منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المطلقات والأرامل والمتأخرات (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=36)
-   -   كبريائي أفقدني زوجي وبيتي!! (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=64405)

وجه الخير 04-10-2005 02:01 AM

كبريائي أفقدني زوجي وبيتي!!
 

كبريائي أفقدني زوجي وبيتي!!



ترعرعت في أجواء أسرة ميسورة الحال ونلت تعليمي في مدارس خاصة وكانت حياتي من نمط خاص.

كل ما أحتاجه يأتيني قبل أن أطلبه، أكلي، لبسي، ووسائل راحتي، كلها متوفرة وبأرقي المستويات... هكذا أمضيت طفولتي، وعلى هذه الكيفية شب عودي، وبهذا المفهوم ارتسم في خيالي فارس الأحلام وزوج المستقبل، ولا أخفيكم أني على قدر من الجمال وأهلي أثرياء.


تقدم إلي شاب مجتهد وناجح في عمله وعلى خلق ودين وحسب ونسب، جاء بمعرفة أبي ولم أكن أتصور أن يتم زواجي إلا من شخص من نفس المستوى ولكن تحت تأثير الوالدين، وعلى أمل أن ينجح خطيبي في حياته العملية قبلت بالزواج وتم زفافنا في حفل كبير جمع كل الأهل والأقارب من العائلتين،وكان على مستوى راق جدًا ظل حديث الناس لفترة من الزمن.

انتقلنا بعد ذلك إلى شقته التي أعدها لنا، في الحقيقة منذ اليوم الأول شعرت بالاختناق والضيق من هذا التحول الكبير، من سكن [الفيلات] ورحابة أجزائها المتعددة إلى شقة صغيرة تكتم الأنفاس ولا تبشر بمستقبل مطمئن ينتظر حياتنا الزوجية. كان زوجي شابًا ظريفًا، خلوقًا، ولكن وضعه المالي وإمكانياته كانت أقل بكثير من الواقع الذي قدمت منه، لم أستطع أن أتأقلم مع حياته المتواضعة، ولكن كنت أقول ربما الغد يأتي بما هو أفضل من اليوم... كان يجتهد كثيرًا ويتعب ليس من أجل تحسين وضعه المالي فقط بل من أجل بناء مستقبل أكثر أمانًا لكنني كنت أستعجل النتائج، يقوم بأعمال إضافية في المساء من أجل توفير متطلباتي الحياتية وإرضاء طموحي ومن ثم ضمان مستقبلنا، كان يحبني كثيرًا رغم انشغاله الدائم بأعباء الحياة وقضاء معظم وقته خارج المنزل، تكالبت علي عدة عوامل جعلت البيت طاردًا بالنسبة لي، أولها الواقع الذي أتيت منه، والواقع الذي أعيشه، حيث شعرت بأني مثل السمكة التي خرجت من الماء قطعًا لن تستطيع الحياة إلا لحظات، كما أن خروجه الدائم من أجل تأمين مستقبله جعلني وحيدة في المنزل، أعيش بين جدرانه لا أكلم إلا نفسي التي أحدثها وأمنيها بزوج ثري يقلب حياتنا البائسة إلى أفضل من ذلك، كانت تتردد على ذهني عبارة 'إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من النافذة'، رغم عدم دقة هذه العبارة... كنت أحلم بأن أقبض الثروة بيد والحب باليد الأخرى، وكلما نظرت إلى المرآة أعجبت بجمالي وقوامي وشبابي فأقول في نفسي: لماذا أضعت شبابي وكان بإمكاني الحصول على زوج ثري يحيل حياتي إلى نعيم أتقلب فيه وأهنأ به.

هذه الوساوس بدأت تتسرب إلى نفسي، وتصيبني بنوع من الغرور، والكبرياء، وكان الهاجس الذي يهتف من داخلي يؤكد لي أن زوجًا ينتظرني متى فارقت هذه الحياة الرتيبة.. وقد بدأ ذلك يظهر من خلال تصرفاتي مع زوجي بدأ يشعر بكبريائي وغروري، وأنني لا أبادله الحب والمشاعر, هذا الأمر ظل يقلقه كثيرًا ويحاول أن يبذل من الحب، وأساليب تلطيف الأجواء، ما يجعل حياتنا تكون في إطارها الطبيعي... لكنني في الجانب الآخر كنت أتطلع إلى وضع مالي أفضل وحياة راقية، وزوج ثري وكانت كل تصرفاتي تنطلق من محور هذا التفكير... كان إذا جلس في المنزل لا يتعدى حديثي معه المطالب التي غالبًا تكون فوق طاقته المالية، وإذا اعتذر أردد أسطوانة أنني كنت متمتعة بها عند أهلي فلماذا انتزعتني منها ما لم تكن قادرًا على توفيرها لي؟ أما إذا خرج من المنزل وطال غيابه من أجل توفير بعض متطلبات الحياة أنتظره عند عودته بسيل من الأسئلة: أين كنت؟ ولماذا تأخرت؟ ومع من قضيت كل هذا الزمن؟ ولماذا تتركني بمفردي في المنزل طوال اليوم؟

وهكذا صارت حياتنا منكدة في الحالتين، كان يحتمل كل هذه الضغوط ويحاول التخفيف من حدة الخلاف بأسلوب لطيف، لكن في نفسه بدأت تنمو تراكمات من رواسب هذا السلوك، وكذلك كان لصبره حدود ولكبريائه نهضة وصحوة ما كنت أتصورها بذلك الحسم...

فذات مرة بعد أن رددت عليه نفس المعزوفة السابقة وما يصاحبها من كلام جارح، وعندما قلت له كنت مرفهة في بيت أبي، فرد علي أتريدين بيت أبيك؟! فأنت طالق، وأخذ يرتب معي أغراضي وحقيبة ملابسي وأخذني إلى بيت أبي.

نزل علي الطلاق نزول الصاعقة رغم أنني كنت أنتظره بفارغ الصبر، امتصصت الصدمة الأولى على أمل أن يأتي من ينقذني.. لكني عشت الأمرَّين في بيت أبي، حيث صرت أعامَل كمطلقة ولست كما كنت سابقًا شابة، وينظر إلي أهلي وإخواني على أنني خربت بيتي بيدي، وأنا المسئولة عن ذلك. هذه النظرة واقعية، فعلاً أنا المسئولة عن طلاقي وبعد أن طلقني زوجي جلس مع أبي وأخبره بكل ما جرى مني منذ بداية حياتنا الزوجية وحتى لحظة الطلاق. مرت علي الأيام متثاقلة، فلم أجد حياتي السابقة في منزل أبي، ولم أجد زوجًا يعطيني الحب والحنان، مثلما كان يفعل زوجي السابق. تمر السنوات سراعًا، وبدأ شبابي يتبدد وجاذبيتي تتلاشى وفرصتي في الحصول على زوج تضيق وتضيق أو تكاد تنعدم، وتنازلت تمامًا عن طموحي في زوج ثري بل أفكر في زوج، مجرد رجل أكوِّن معه أسرة وأبناء ومستقبل. ولكن هيهات لقد أضعت الفرصة بيدي ولم أحمد الله عليها، من يعيدها لي تارة أخرى. هذا جزاء ما صنعت بيدي.


(للعبرة منقوله)

بنت أخته 04-10-2005 02:12 AM

عشت مع أحداث هذه القصة بكل تفاصيلها ،، قصة مؤثرة بالفعل

سلمت على هالاختيار الطيب اللي فيه الكثير من العبرة

الكبير 04-10-2005 02:19 AM

سلمت اخي وجه الخير لعل هناك من يعتبر ويقتنع

فالحياة اساسها الحب وليست المظاهر الخداعه 0 تحياتي

بوعبدالله 04-10-2005 09:01 AM

على نفسها جنت براقش
وكذلك تجني الكثير من النساء بجهلهن وقلة الصبر على انفسهن وعلى بيوتهن بكل من فيها
والسلام ختام

Tam Tom 04-10-2005 10:21 AM

قصة جميلة جدا وفيها من الواقع كثير
سلمت يداك أخي وجه الخير

وجه الخير 05-10-2005 09:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت أخته
عشت مع أحداث هذه القصة بكل تفاصيلها ،، قصة مؤثرة بالفعل

سلمت على هالاختيار الطيب اللي فيه الكثير من العبرة


بارك الله فيكِ على المرور والمشاركه

خالص احترامي

وجه الخير 05-10-2005 09:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبير
سلمت اخي وجه الخير لعل هناك من يعتبر ويقتنع

فالحياة اساسها الحب وليست المظاهر الخداعه 0 تحياتي

جزاك الله خيرا اخي الكبير
خالص احترامي

وجه الخير 05-10-2005 09:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعبدالله
على نفسها جنت براقش
وكذلك تجني الكثير من النساء بجهلهن وقلة الصبر على انفسهن وعلى بيوتهن بكل من فيها
والسلام ختام

كل عام وأنت بخير
خالص احترامي

وجه الخير 05-10-2005 09:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tam Tom
قصة جميلة جدا وفيها من الواقع كثير
سلمت يداك أخي وجه الخير

وسلمت على المرور والمشاركة
خالص احترامي

ألب أرسلان 05-10-2005 10:31 PM

اول اشي كل عام وانت بالف خير و الامة الاسلامة بالف خيير ،،

جزاك الله كل خير اخي الكريم ،،

ولعلها عبرة لمن تعتبر !!!

ومشكور على هذا الطرح الموفق و الهادف ،،

وتقبل فائق احترااامي...


الساعة الآن 12:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©