توازن القيم مفتاح السعادة
 

توازن القيم مفتاح السعادة

محمد عبدالله البوزيد

هل أنت سعيد وهل أنت سعيدة؟ لكل منا فهمه الخاص للسعادة والكل يسعى لتحقيقها وأيا كان تعريفك للسعادة فهل يا ترى حققتها؟ قبل الخوض في التفاصيل أود منك ذكر اسم شخص ناجح ماديا.. وشخص حقق نجاحا عائليا ويعيش في سعادة مع عائلته ويتمتع بعلاقات اجتماعية جيدة.. وشخص حقق نجاحا علميا رائعا.
و شخص نجح في تطوير نفسه بحيث أصبح أكثر نجاحا. وشخص يتمتع بصحة جيدة. وشخص ناجح في وظيفته.. وشخص حقق نجاحا في علاقته مع الله سبحانه وتعالى وفي عباداته، هل حقق جميع الأشخاص الذين ذكرتهم نجاحات في جميع تلك الجوانب؟ الآن اريدك أن تذكر اسم شخص تنطبق عليه جميع تلك الصفات.
أرجو من الله أن تكون أنت أحدهم؟ إن مجرد ادراكك بمدى نجاحك من عدمه في تلك الجوانب له اثر كبير عليك، إدراك الذات Self Awareness هو الركن الأول من أركان الذكاء العاطفي ونظرا لأهميته فإنه يأخذ نصيب الأسد في دورة (القيادة بالذكاء العاطفي العملي) حيث تغوص خلالها في داخلك وتتعرف على ذاتك وتحدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك، الآن اسأل نفسك: هل انت ناجح ماديا.؟ وعائليا واجتماعيا؟وعلميا؟ وفي تطوير الذات؟ وتتمتع بصحة جيدة؟ وناجح في وظيفتك؟وناجح في علاقاتك مع الله سبحانه وتعالى؟ أرجوك أجب عن هذه الأسئلة وخذ وقتك.
لا تحاول وضع حلول لأي مشكلة فقط تعرف على وضعك الحالي الآن.
مجتمعنا كما هي جميع المجتمعات يحوي أناسا كثيرين تباينت ثقافتهم ومعرفتهم بأمور دنياهم ودينهم نرى جانباً صغيراً من حياتهم ويخفى عنا الكثير، نعرف أشخاصا حققوا نجاحات في وظائفهم ووصلوا لمناصب عليا ولكن تجدهم يفتقرون لحب موظفيهم والناس من حولهم بل وتجد رجال أعمال وموظفين كبارا ومشاهير لديهم من المشاكل العائلية ما لا يصدق، يوجد بيننا من من الله عليه بالمال والمنصب بينما يعيش أبناؤه وزوجته عيشة الفقراء المعدمين وقد حول البيت إلى سجن تعذيب للصغار والكبار على حد سواء وعندما تقابله يعطيك من الكلام المعسول ما يوهمك انه من أفضل الناس خلقا وأدبا وأكثرهم سعادة، ترى لماذا هذا التباين في حياة هؤلاء وهل حققوا السعادة لأنفسهم أو لمن حولهم؟
وهل يجب أن يتفوق الإنسان في كل شيء كي يكون سعيدا؟ في رأيي أن مفتاح السعادة يكمن في إيجاد توازن بين ست قيم في حياته، هذه القيم الست هي: الجانب الروحاني (الدين) والوضع المالي والصحة والتعليم والوظيفة والعائلة والعلاقات والتطوير الشخصي.. علما بأن الجانب الروحاني مرتبط بجميع تلك القيم، يختلف ترتيب تلك القيم من شخص لآخر، من الضروري أن تتعرف على ترتيب قيمك وتعمل على ايجاد توافق بين أفعالك وقيمك كي يحصل التوازن وتتذوق طعم السعادة الحقيقية.

ماشااللهعليك اخوي لقمان انتا دايما احب ردودك واقول ماشالله عاقل هالرجال مشكووووووووور على موضوعك انا احس ان


السعاده اكيد في الجوانب الي قلتها بس تبقى السعاده الحقيقيه هي القناعه

اختك تفاحه

صدقت أخي الكريم لقمان الحكيم السعادة نجدها في هذه القيم الستة

الله يعطيك العافية على الموضوع الحلو :)

أرق التحايا .

حياكم الله اختاي تفاحة ودارين :)

الحقيقة لست انا من كتب هذه المقالة .. انا فقط نقلتها :)

شكرا لمروركما ومشاركتكما :)

طرح موفق ونقل موفق اخوى لقمان الحكيم

تحياتى وتقديرى

شكرا اخي احمد لمرورك ومشاركتك

حياك الله ابو حميد :)

شكرا خوي لقمان

نقل موفق


بارك الله فيك

تحياااتي

السلام عليكم
اخي انا ارى ان السعادة هي عندما تتأقلم مع ظروفك سواء المادية او الاجتماعية او غيرها
وان يحصل عندك نوع من الاشباع على الوضع الذي تعيشه واقصاء المقارنة بينك وبين الاخرين كأن تقول فلان عنده وانا ماعندي
فلان وصل وانا ماوصلت الى الذي اريده نعم ليكن عندك طموع بل ليس الطموح الزائد الذي سيترك حياتك كلها جحيم ان لم تساعدك ظروفك

ارجو ان اكون وضحت وجهة نظري

اولا: حياك الله اختي دلال .. شكرا مرورك الكريم وبارك الله بك وعليك وحواليك :)

ثانيا: اشكر اختي نواعم على إبداء رأيها الكريم في الموضوع. وانا بكل تأكيد احترم وجهة نظرك الكريمة، ولي تعليق على رأيك من بعد انذك.

احيانا يكون التأقلم سلبيا حينما يكون كما يقال (الرضا بالامر والواقع). فيشوبه نوع من الاحباط. نعم الرضى بما قد قسمه الله لنا شيء جميل جدا وايجابي بشكل كبير. لكن حينما نتأقلم مع الامور السلبية، لا.

اوضح وجهة نظري بمثال حتى يتضح المقال. لنفرض انني اريد ان اكون اغنى رجل بالعالم، يكون هذا طموح. ولكن يجب علي ان لم يكتب لي الله ان اكون كذلك، يجب ألا أقنط وألا احزن وتكون حياتي كلها تعاسة لأنني لما احقق طموحي. بالاضافة الى انني يجب علي ان أرضى بما قد كتبه الله لي.

ويا حبذا ان يكون طموحي له هدف اسمى، بمعنى ان اوظف هذا الهدف لهدف اعلى منه. مثال: اطمح ان اكون اغنى رجل بالعالم، لكي اساعد الفقراء من المسلمين في كل بلاد العالم، ولكي اساهم في نهضة الامة الاسلامية العلمية.

اتمنى ان اكون قد وفقني الله في شرح رأي، مع كل الشكر والاحترام والتقدير لرأيك الكريم .. ومع الشكر الجزيل لك لمن مر وقرأ وشارك

وفقكم الله وسدد خطاكم :)