![]() |
الكفاءة بين الزوجين
الكفاءة بين الزوجين
الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أما بعد: كما تعلمون أن الفقهاء وضعوا من الأمور التي يجب مراعاتها عند القدوم على النكاح أمر الكفاءة بين الزوجين و التي منها السن فما تقولون في رجل سنه ثلاثون30 يريد الزواج من فتاة عمرها 16 أي أن الفارق بينهما أربعة عشر سنة14 فهل يعتبر هذا الفارق منافيا لكفاءة السن التي يجب توافرها بين الزوجين أفتونا مأجورين إن شاء الله , و يا حبذا لو تفضلتم بشيء الإيضاح . الجواب : أقول مستعينا بالله تعالى : إن سعادة الأسرة المسلمة و استمرارها و نجابة أولادها تتوقف بعد توفيق الله سبحانه و تعالى على حسن اختيار كل من الزوجين للآخر اختيارا واعيا قائما على مرضاة الله تعالى و توفيقه . و من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في كلا الزوجين ما يلي : 1- الدين الصحيح و الخلق القويم : و إلى ذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض .[رواه الترمذي و قال عن الشيخ ناصر الدين حديث حسن .] 2- النسب في كل من الزوجين : و النسب طيب الأصل و كرم المنبت و دليل ذلك ما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : تنكح المرأة لأربع : لمالها و لحسبها ، و لجمالها ، ولدينها ، فظفر بذات الدين تربت يداك ) . لأن صاحب الأصل الطيب أعون على استدامة الحياة الزوجية و أقرب إلى طيب العشرة فلا يصدر منه إلا العشرة الكريمة و الحياة الطيبة و إذا أحب أكرم و إذا أبغض لا يظلم . 3- البكارة : و البكر هي التي لم يسبق لها أن تزوجت و قد بين النبي صلى الله عليه وسلم سبب اختيار الزوجة البكر حين قال : ( عليكم بالأبكار ، فإنهن أعذب أفواها و أنتق أرحاما و أرضى باليسير . 4- الكفاءة : و يقصد بالكفاءة عند أهـل العـلم الذين يعتد برأيهم : مساواة حال الرجل لحال المرأة في عدة وجوه و لا يدخل بها السن كما أوردت في أصل السؤال بل يدخل فيها ما يلي : أ – الدين و الصلاح ، فليس الفاسق كفؤا لعفيفة صالحة . قال تعالى : ( أفمن كان مؤمنا ً كمن كان فاسقا لا يستوون ) سورة السجدة : 18 . ب – الصنعة : فصاحب صنعة دنيئة ككناس ليس كفؤا لبنت عالم مثلاً . ج – السلامة من العيوب المثبتة للخيار في فسخ النكاح فمن به جنون ليس كفؤا للسليمة منها . و الكفاءة في الزواج من حق الزوجة وأوليائها و هي و إن لم تكن شرطا في صحة النكاح لكنها مطلوبة و مقررة دفعا للعار عن الزوجة و أوليائها و ضمانا لاستقامة الحياة الزوجية بين الزوجين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تخيروا لنطفكم ، فانكحوا الأكفاء ، وأنكحوا إليهم . ( رواه الألباني في صحيحه برقم 1067) و عليه فإن الرجل البالغ من العمر الثلاثين أو أكثر من هذا أو أقل- كما تقول في متن سؤالك - كفؤا لفتاة بلغت من عمرها 16 ربيعا أو أقل أو أكثر من هذا ما دام صاحب دين و صلاح و صنعة حسنة و سالم من العيوب المثبتة للخيار في فسخ الزواج . ولا تنظر أخي الكريم إلى أقوال علماء السوء و ما ينشرون فإنهم لا يريدون بك و بنا إلا الشر و الخسران في الدارين بل عليك بتقوى الله وما جاء بكتابه و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم . قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخر ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59) و أختم مقالتي هذه بقول الله سبحانه و تعالى ففيها عبر كثيرة و رد على من لا يعجبه أقوال أهل العلم المعتبرين : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) . و الله أعلم |
اقتباس:
تزوجت اصغر من سن هذه الفتاه بسنتين !! وزوجي كان عمره 29سنه !!! وحاليا لا اشعر بفرق ..... إلا من كلام الناس .... !! اما انا فاراه شيء طبيعي جداً .. وانا اشوف اهم شي بالاضافه للامور اللي قلتها بالنسبه للزوج الصبر وحسن الخلق واكرر للمره المليون (( حسن الخلق )) اما بالنسبه للزوجه ففي زمننا هذا بنت 16 سنه فاهمه !! ولكن سن 13 و14 وان كنا في هذا الزمن فتظل صغيره وتحتاج لصبر يعني اللي يقدر يصبر ويتحمل حتى تكبر وتفهم فلا مانع اما اللي مايقدر يصبر ويتحملها حتى تكبر وتفهم لا يفكر يتزوج بهالاعمار !!! راح يتعب كثير !!! وجزاك الله كل خير اخي shark اختك صريحه جداً |
اخي الكريم ليس هنالك غبار على الموضوع ولكن هل اصابع يدك واحدة اذا كان ابن ال30 الان يريد الزوج بابنة ال16 هو من الناحية الشرعية صحيح ومباح ولقد وجدنا رسول الله صلى الله علية وسلم قد تزوج السيدة عائشة وهناك فارق 40 عام او اكثر ولم يكن هذا من الامور المستهجنة ولكن هل الرجالفي هذ الوقت بخلق الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ومعرفة مراعة وملطفة المرآة في هذا الزمان من النادر ان نجد إنسجام بين اثنين بينهم فارق عمري كبير بل نجد ان احدهم مظلوم مع الاخر هنالك متطلبات واحتياجات اصبحت مختلفة لكل منهما فاذا كان ابن ال30 يريد الاستقرار والهدوء وبناء الاسرة وابنة ال16 تريد المرح والحب والرمنسية والعاطفة للسن الذي هي به فمن يكون المساير ولها ومن يقدر إحتياجته هو الان الرجال لسو مثل الاول وكذلك النساء تحياتي |
موضوع رائع ..
ونفحات قيمة .. شكرا لك .. |
والله شكرا على الموضوع الرائع
اولا انا من وجهه نظرى ارى انه توفيق من الله قبل كل شى اى انها ليست بقاعده عامه يمكن تطبيقها فانا اصغر زوجى بعشرين عاما ......... ومتزوجه لى 15 عاما يعنى الطبيعى انى تم تحذيرى من فارق السن اللى بتبان اثاره جنسيا وعقليا وعاطفيا الا انه والله ماانى مقصره ولا هو مقصر وكان مطلق وله بنتين بيعيشوا معى كل هذه الظروف قد تكون فى نظر البعض ثوابت ومقدمات للفشل الا انه ويشهد ربى لو عاد بى الزمن لاخترته رغم معارضه امى واهلى والكل والان الجميع يرون انى احسنت الاختيار وكما حذرونى منه لكبر سنه حذروه منى لصغر سنى والله انه التوفيق والرغبه الصادقه فى ان تسير مركب الحياه فهو يحتاج للهوى وانا احتاج لرجاحه عقله وليست هناك قاعده للتوفيق فهو هبه ونعمه ندعو الله ان بمن بها على الجميع |
جزاكم الله خير و بارك فيكم
و فعلا هناك حالات خاصه تختلف كلية عن السائد لكنها لا تلغي القاعده |
الساعة الآن 02:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©