![]() |
فوائد المشكلات الزوجية!!!
(1) الخبرة والتجربة :
إن الإنسان يقوم بخبراته وتجاربه في الحياة ، وكلما كثرت تجارب الإنسان كلما استطاع أن يواجه محن الحياة ومنحها بحكمة ودراية ، فما من مشكلة يخوضها الزوجان إلا وتزيد في رصيدهما المعرفي من الخبرات في الحياة ، وهذا يجعلهما يحسنان التعامل مع أي مشكلة زوجية سواء أكانت المشكلة لهما أم لغيرهما .. (2) الوقاية المستقبلية: إن كثرة المشاكل الزوجية التي يخوضها الزوجان معاً ، تساهم في إغناء رصيد كل واحد منهما في التعرف على الآخر ، هذه المعرفة والخبرة إن استثمرت في وضع الخطة المستقبلية لهما في التعامل الزوجي ، فإنهما سيكشفان بعد فترة من الزواج أن نسبة المشاكل الزوجية بينهما قليلة ، وذلك لأن كل واحد منهما بدأ يتعامل مع الآخر بما يملك من رصيد معرفي عن الطرف الآخر . (3) الأهداف المشتركة: إن من علامات الزواج الناجح أن يكون للزوجين أهداف مشتركة يسعيان لتحقيقها ، والمشاكل الزوجية بين الطرفين تساهم في تحقيق هذه الفائدة ، لأن المشاكل الزوجية عندما تحدث بين الطرفين ، فإن كل طرف يعبر عما في نفسه وما يرجوه من الطرف الآخر ، وهذا الفعل يقرب المساحة التفاهمية بين الطرفين ، ويعرف كل طرف على أحلام الآخر وطموحه من خلال حدوث المشكلة ، وهذا يحدث مع بعض الزيجات ... والأصل أن يحدث هذا التفاهم في جو من المصارحة والحوار الهادئ ، ولكن بعض الناس لا يتكلم أو يصارح إلا إذا مر بأزمة زوجية. (4) السلبيات والإيجابيات: عند حدوث أي مشكلة زوجية ، فإن كل طرف تتعرى شخصية أمام الطرف الآخر ، فيمكن لأي منهما أن يتعرف على نقاط الضعف والقوة لدى الآخر ، وهذا مما يزيد في التفاهم بين الزوجين ، ولهذا فبقدر ما تكون معرفة أحد الطرفين بسلبيات وإيجابيات الطرف الآخر بقدر ما يتحقق حسن التعامل المستقبلي وقلة الخلاف . (5) الروح الرياضية: إن المشاكل الزوجية تربى في الزوجين نفسية الروح الرياضية في التعامل معها، وذلك لأن كثيراً من الأزواج أو الزوجات يهربن من مواجهة المشاكل الزوجية ، مما يدعو إلى تفاقمها وتعقدها ، فتنتهي حياتهما بالفشل ، أما إذا كان الزوجان يتمتعان بروح رياضية مرنة وتستوعب الخلافات ، فإنهما سيكونان قادرين على مواجهة أي مشكلة مستقبلية ، ويحسنان التفكير في علاجها وتخطيها بسلام وحكمة ، ومن دون أن يحدث أي خلل في علاقتهما الزوجية ، بل وإن نفسيتهما تتروض على مواجهة المحن الزوجية والأزمات الأسرية . (6) مهارات سلوكية: هناك عدة مهارات يمكن للزوجين تدريب نفسيهما عليها ، والتمكن فيها من خلال تعرضهما لعدة خلافات زوجية ، وذلك لأن المهارات السلوكية والأخلاقية كالصبر والعفو والتضحية ، وضبط النفس وكظم الغيظ ، والحلم والأناة والتسامح ، كلها يمكن للزوجين تعلمها أو تطوير نفسيهما فيها في مدرسة الحياة الزوجية ، إن لم تتح لهما فرصة تدريب نفسيهما على هذه القيم والأخلاق قبل الزواج ، أو إن أتيحت لهما الفرصة ولكنها كانت قليلة ، فتكون فرصة الزواج فرصة ذهبية ، لأن يتربى كل منهما على " حسن الخلق " وهو أكثر ما يدخل أهل الجنة الجنة ، كما أنه سبب تفاضل الناس في الدنيا " حسن الخلق " فلنقل إذن: إن الحياة الزوجية بمشكلاتها هي دورة تدريبية لتطوير ذات الزوجين . (7) المصارحة وحسن الجوار: إن معرفة الزوجين بمهارات الحوار والمصارحة سبب من أسباب نجاح الزواج واستمرار يته ..فما هي الكلمات التي يقولها كل طرف للآخر وقت الخلاف؟! -وكيف يصارح كل طرف الآخر بما يغضب الآخر لو سمعه ؟! -وكيف يتعامل أحد الطرفين مع الطرف الآخر الصامت والكتوم؟! -وما هي الكلمات التي تغيظ الطرف الآخر أو تهدئ من روعه ؟! -وما هي أفضل الأوقات للمصارحة وإخراج ما في النفوس ؟! وأسئلة كثيرة مهمة لنجاح أي علاقة سواء أكانت علاقة زوجية أم علاقة صداقةأم غيرها ، يمكن للزوجين أن يتعلما هذه المهارات من خلال تعرضهما ومعالجتها للمشاكل الزوجية . (8) أًصل الاكتشافات والاختراعات : لو بحثنا في قصة أول مكتشف للكهرباء ، لوجدنا أنه كان يعيش في معاناة الظلام ومشاكله، فبدأ يفكر بالحل إلى أن استطاع " أديسون " أن يكتشف طريقة الإنارة ، ولولا المعاناة التي عاشها " هنري فورد " في ذهابه إلى العمل ورجوعه منه لما حاول أن يخوض التجارب إلى أن صنع أول سيارة في العالم ، ولولا المعاناة التي يعيشها المجتمع الكويتي في المجال الأسري وكثرة مشاكله ، لما اهتدى مؤسسو " لجنة مصابيح الهدى " إلى إنشائها بتوفيق من الله عز وجل ، ولولا سوء العلاقة الزوجية وكثرة تفككها ، لما خرجت " مجلة الفرحة " إلى الوجود ، ولولا كثرة المشاكل الزوجية وعدم التفكير في كيفية حل المشاكل ورؤية منافع المشاكل لما فكر مؤلف هذا الكتاب بالكتابة في هذا الموضوع . فالدنيا إذن قائمة على سنة واضحة بينة ، وهي أن دخول الإنسان في المشاكل من أجل التفكير في حلها والتفكير في كيفية عدم وقوع غيره بها ، وهذا ما نرجوه عند دخول الزوجين في مشاكل زوجية ، أن يفكر في كيفية منه وقوع غيرهما يستحقان شهادة " براءة الاختراع " . (9) الالتفات إلى النفس : يسقط غالبية الناس أسباب المشاكل عند حدوثها لهم على غيرهم ، فدائماً نسمع عبارة " أبي هو السبب " أو أمي ، أو المدرسة ، أو أبنائي أو الحكومة ، أو أمريكا هي السبب دائماً يردد الناس هذه العبارات ، والتي يحب فيها الشخص أن يخلي نفسه من دائرة المسؤولية ، ويعلق فضله على الآخرين ، ولكن هذا تصرف الضعيف والإنسان السلبي ، أما الشخص الإيجابي فهو الذي يلتفت إلى نفسه وإلى ذاته عند حدوث أي مشكلة له ، وهذا ما نريده للزوجين عندما يخوضان أي مشكلة زوجية أن يستفيدا منها ، فيكون من فوائد هذه المشكلة أن يلتفتا إلى أنفسهما ، ويحاسبا أنفسهما ، وأن يكتشفا الخلل الشخصي ، ثم يبدآن في وضع خطة لتطوير نفسيهما لمواجهة المشاكل المستقبلية ، ولهذا فإننا نقول إن من منافع المشاكل الزوجية أن يتعرف الزوجان على قدراتهما الخاصة ويسعيا لتطويرها . منقول |
نقل موفق جزاكم الله خيرا
|
طرح مميز ما شاء الله
يسلمو الايادي وبارك الله فيك |
مشكور على الموضوع الجميل
تحياتي ..... تيناوي |
الله يجزيك خير
على النقل الموفق |
الساعة الآن 06:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©