مسكينة تلك الأنثى...كأن الشقاء يطاردها...
تجول في المنتديات هنا وهناك...لتدري ماذا تفعل الزوجات
تبحث هنا وهناك عن أساليب إسعاد زوجها حبيبها...
عبثاً.........

تقرأ من هذا الكتاب وهذه المجلة،،، لتصبح خبيرة حياة زوجية
علها تستحوذ على قلبه...وتتربع على عرشه...
وتصبح زوجته وأمه وأخته وصديقته وحبيبة قلبه...
عبثاً ...عبثاً...

هاهي سارحة تفكر...كيف ستفاجئه اليوم بطلّة جديدة
ليشعر أنها متجددة دائماً...
لكنه لم ينتبه...أو ربما لاحظها لكنه لم يتفوه بكلمة...
سوف يشتكي إن قصرت يوماً...ويقول: أبحث عن زوجة تشعرني برجولتي...فزوجتي لم تعد تبالي!!!"
وكيف تبالي إن أنت أطفأت فيها كل شبابها بجمودك؟؟؟

مهلاً...أجبني لو سمحت: لماذا إذن تعجبك كل أنثى خارج جدران البيت؟؟؟ وتبحث فيها عن حب جديد؟؟؟

هاهي قد أنهت عملها...وأقنعت الأطفال بفوائد النوم باكراً...لتنتظر حبيبها وتستفرد به...وأشعلت الشموع...
لكنك عدت،،، بعد سهرة رائعة مع أصدقائك...ودخلت كمن يسابق نحو السرير...ارتديت بيجامتك...وغصت في نوم عميق...
أظنها هي أيضاً أدركت فوائد النوم باكراً!!!

لقد تذكرت اليوم أحب الوجبات لقلبك،،، فأعدتها...وزينت لك المائدة...إنها تدرك أنك تعود من العمل تعبان جائعاً...وأنك لا تشعر بطعم الطعام إلا معها...ألست أنت من أخبرها ذلك في سنوات العشق والهيام؟؟؟
فدخلت أنت وطرحت السلام،،، تناولت طعامك وحملت جريدتك...ألم تفكر أن تحمل قلبها اليوم؟؟؟ إنه جريح ويسقط نحو الهاوية...


لقد تذكرت أنك في مثل هذا اليوم رفعت عن جبينها طرحة العرس...فجلبت لك هدية ولأنك لم تفكر يوماً بأن تقول لها شيئاً في مثل هذه المناسبة اكتفت بأن تضعها على السرير...وأوقدت الضوء الأحمر...ووضعتها ووضعت الهدية وسط باقة ورد...أحب الورود إلى قلبك...وكتبت على البطاقة كلمة واحدة..."أحبــك"...
فكيف تصرفت حينئذٍ؟؟؟

لقد حطمتها ببرودك...لقد حطمتها لأنك لا تعرف كيف تقال كلمة "شكراً" لشخص يحترق من أجلك...

لقد حلمتما معاً في أول حياتكما الزوجية...ففي أي وادٍ جهنمي ألقيت بآمالها وأحلامها؟؟؟

لقد توجتك ملكاً على عرش الزوجية...لكن...
عبثاً ...عبثاً...عبثاً...

الله يهون أمورك يا أم الأسود...ويسخرلك زوجك ويسخرك له لما يحب ويرضى...

الله يعافيكي يارب يا ياهايدي...
بصراحة اسمك في المنتدى يرجعلي ذكريات الطفولة...ولما لقيتك ما اخترتيه عن عبث من خلال توقيعك حنيت لأيام الطفولة أكثر...
الله يرحم هذيك الأيام كانت شو بريئة وما تخنقنا الهموم...

شكراً على تفهمك...

وفعلاً الله يصبرهن...

عزيزتي قيروان أصبتي لب الحقيقة...
ويبدو أن التربية في مجتمعاتنا العربية لها دور في هذا السلوك الذي هو كفيل بأن يكسر خاطر الأنثى حتى لو كانت أصبر النساء على وجه الأرض...
كما أن الإحتياجات المعنوية ليست أقل أهمية من المادية...فإن لم يتم إشباعها بالهمسة واللمسة الحنونة والإطراء الدافيء أصبحت الزوجة أرضاً جدباء...يستحيل عليها العطاء...