منتدى عالم الأسرة والمجتمع - نقمة ربما قطعت الطريق على نعمة الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الكريمات

أسأل الله العلي العظيم ، كما أن أنعم على بعض أخواتكم بالزوج الصالح بإذن الله،

أن يرزقكم بمثل هذا وأحسن عاجلا غير آجل ، منفصلة وأرملة ومتأخرة عن الزواج.

الشهوة.. غريزة في بني البشر ذكورا وإناثا، وليست عيبا فيهم ، بل هي وسيلة

إلى حصول مقاصد عظيمة في الشريعة ، كإعفاف النفس ، وإيجاد النسل ، وتقريب الجنسين

ذكرا وأنثى من بعضيهما وترجمة للألفة والمحبة بينهما ، كل ذلك إذا صرفت في محلها فيما أحل الله.

ولكنها ربما تقطع الطريق على نعمة مقبلة كالزواج..

لأن الإنسان إذا لم يتأتى له تفريغها بسبب عدم وجود الطرف الآخر الذي لا تتم إلا به ، وصبر

وجاهد نفسه ، وعلم الله منه أنه لا يريد أن يسلك طريق إشباعها إلا فيما يرضيه ، وأراد العفاف

بما يرضي الله ، سهل الله له الطريق الذي يتحقق به مناه.

إما إذا رأى الله من عبده سلوك أسباب قضاء شهوته بما حرم الله ، إما بعادة سرية ، أو تكوين

علاقات غرامية محرمة ، جعلها تجلب عليه هماً وغماً وحزناً وخوفاً لايقارب لذة الشهوة..

وأبعد عنه وأبعد منه أسباب حصول الرزق والزوج عقابا له على تهاون بحدود الله.

فالله الله في سلوك أسباب ما يرضي الله ، والإبتعاد عن كل ما يغضب الله ، وإبعاد

كل مامن شأنه إثارة الشهوة ، من قراءة في تفاصيل حدوثها ، أو مشاهدة الأفلام ،

أو قراءة القصص والروايات الغرامية ، ومن حصل له مثل هذا عليه التوبة منها ، وسلوك

أسباب تقليلها من صيام والبعد عن الشبع الزائد وإشغال النفس بما يلهيها عنه.

بارك الله فيكم ووفقكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.