منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - المحفاظة على توازن الأسرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2004, 02:42 PM
  #4
THUNDERSTORM
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 20
THUNDERSTORM غير متصل  
tongue3

" بسم الله الرحمن الرحيم "

" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد "


،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،



أخي الكريم أختي الكريمة :

ان الأساس الذي ينبغي أن يتخذه كل مسلم في حياته ويجعله منهجا ينتهجه في سائر أموره وأحواله هو ما جاء في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من أوامر تحثنا بداية على الامتثال الشخصي لأوامر الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم و اختيار الزوجة الصالحة التي بها يصلح حال المرء وسلوكه وبها تستقيم أمور دنياه وأخراه فلا أجمل ولا أروع من الزوجة الصالحة ولا أكمل والكمال لله سبحانه وتعالى من زوج صالح وأسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون زوجا صالحا بارا بزوجتي وذريتي ... اللهم آمين


أخي الكريم أختي الكريمة :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن أبغض الحلال الى الله الطلاق"

فيجب علينا قبل أن نشرع في حلول تفسد الحياة وتعكر صفوها وتكدر مسارات وخططا تمنى الزوجان تحقيقها في ظل أمنيات لحياة سعيدة وجميلة تنعم بالدفء والحنان والمودة والعاطفة الجياشة ...


موضوعنا يدور في دائرة معينة وحياة جديدة هي ما بعد الطلاق ولا أعتقد أني سأستطيع ايفاءك الحق اللازم لهذا الموضوع ولكن ما جربه زملائي ومن تجارب الغير استخلص لك ما اعتقد أنه الأفضل للزوجين وللأطفال وعذرا ان كان حديثي لا يرضي البعض من الاخوة والأخوات لأنني سأتحدث عما اعتقد أنه الصحيح من وجهة نظري ...


يجب أن يتفق الوالدان على أن يجعلا أولادهما سعداء بالقدر الكافي بحيث لا تجد الوالد متمردا على زوجته مهينا لكرامتها متناسيا حياتهما مع بعضهما البعض والمواقف الجميلة التي جمعتهما معا والحب والوئام الذي كان سائدا على حياتهما معا ولا ينسى أفضال زوجته عليه ولاينسى معروفها يوم أن سترت عيوبه وحفظته في نفسه وماله وعرضه وحافظت على أسرار بيتهما مصونة لا يطلع عليها سوى رب العزة جل جلاله كذلك بالنسبة للزوجة فانه ينطبق عليها الأمر نفسه ...


اذا يجب عليهما الاتفاق فيما بينهم بوجود الأهل والمحارم لأنهما أصبحا أجانب على بعضهما البعض واعتقد ان اختار الزوج أن يتزوج مرة أخرى فعليه أن يكفل المسكن الطيب لطليقته والمصروف لعياله ولها كذلك من طريق اعالتها مع عياله والنظر في أمورهم وشؤونهم وزيارتهم وأن لا يبخل عليهم بشيء أبدا لأن الأطفال هم المتضررون من هذا الطلاق مع الزوجين بالطبع ... ومما لا يخفى على أحد أن أحوال الشباب والشابات على حد سواء أنهم لا يعيرون الزواج قدسيته ولا ينظرون لعواقبه فالبعض يتزوج لارضاء غريزته وبعضهم لعاداته وبعضهم لأمور تتعلق بالعائلة وما الى ذلك من أمور أخرى ولكن ان رعى الزوجان حرمة الزواج وعظموه وأعطوه قدره حفظوا أنفسهم ودينهم ودنياهم وحفظوا لأنفسهم عطاء الله سبحانه وتعالى لهم في الدنيا والآخرة ...


من الواجب اذا أرادت الزوجة الزواج أن تختار زوجا يكون بمثابة الأب لأولادها معينا لها على قضاء حوائجهم وشؤونهم حنونا عطوفا عليهم وأتمنى أن يبقى الأطفال مع أمهم ان كانت زوجة صالحة لتربيهم التربية الصالحة الطيبة ... من دون أن يتدخل الأهل هذا الأمر ،،،#


ويتفقوا على مواعيد معينة للزيارة والفسحة والرحلات الشرعية في حدود الدين والعادات والتقاليد لأن الهدف من كل هذا الأطفال الذين هم ضحية زواج لم يكتب له النجاح لسبب ما ..


هذا في اعتقادي الشخصي وهي مجرد وجهة نظر ان قبلت فلله الحمد والشكر وان قوبلت بما يناقضها فهذا من نفسي ومن الشيطان والله سبحانه وتعالى يعلم أني ما أردت الا الخير ما استطعت اليه سبيلا ...



من ناحيتي فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني لاسعاد زوجتي وأطفالي وعائلتي ويجب علي كرجل أن أراعي ظروف زوجتي النفسية ما بين الحين والآخر وهي كذلك بالطبع يتوجب عليها مراعاة هذا الأمر لأننا في النهاية نكمل بعضنا البعض ... والتسامح يجب أن يكون ميزة لكل زوج و زوجة وكذلك عاطفة الحنان التي لا غنى لأي عائلة من العوائل عنها وهناك أيضا شكر الله سبحانه وتعالى على كل هذه النعم لأن دوام النعم شكر مانحها وهو الله سبحانه وتعالى الذي لا اله سواه جل جلاله ...



هذا وأتمنى أن أكون قد وفيت طرحكم حقه وأرحب برأيكم و رأي الأخوة والأخوات لتعم الفائدة على الجميع



بارك الله سبحانه وتعالى فيكم وجزاكم خير الدارين وهدانا واياكم الى أحسن الأمور و أقومها ،،، اللهم آمين


دمتم في رعاية الله سبحانه وتعالى وحفظه ،،،

أخوكم :


العاصفة الرعدية