منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ماذا تريد ياعريس !
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2006, 07:39 AM
  #51
A b d u l l a h
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية A b d u l l a h
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 403
A b d u l l a h غير متصل  
صباح الخير،

الحقّ أنني أجد تعليق أختنا "مخملية الإحساس" أقربُ مايكون إلى الواقع.

رجال الخليج ونساؤه، تميل ألوانهم إلى اللون الحنطيّ في الغالب، ماعدا بعض مناطق المملكة العربية السعودية الذين يحتدّ فيهم البياض والشُقرة. وأطوال أهل الخليج متوسطة في العموم، فلسنا في هذه البقعة من بلاد الله الواسعة من ذوي القامات الفارعة، علماً بأنّ الزُنج والأفارقة يتمتعون بأطوال شاهقة لاتقلّ في أكثر الأحايين عن ستة أقدام فأعلى، ولسنا بذوي الأجسام الرياضية الممشوقة، فأغلب رجال الخليج ونسائه هم من ذوي الأجسام المتوسطة التي تميل إلى السمنة نظراً لطبيعة الحياة المريحة المترفة التي يرتعون فيها. كما أن أهل الخليج لا يتمتعون بتلك الملامح الجمالية الفائقة. مع يقيني بأنّ مسائل الجمال هي مسائلُ شائكة تشتبك مع أعراف وتقاليد وأفكار هي أوسع مما بين دفتيّ المحيط الهاديء.

ومن البديهيّ بل من المطلوب أن يكون الرجل الخليجي والسعودي على وجه التحديد أقل تواضعاً في وضع شروطه ومتطلباته. النساء اللاتي يتمتعن بجمال خارج عن المعايير السائدة لايقدر على الإقتران بهنّ أكثر الشباب من الطبقة المتوسطة.

ثمة أمرٍ هنا ينبغي الإنتباه إليه، إذ ليست كل أنثى بيضاء شقراء فارعة هي بالضرورة جميلة وتجذب الرجل. بعض النساء وإن جمعن الحُسن في وجوههنّ - قد يحملن في ثنايا أجسادهنّ مالايحمده الرجل! كتشوه بارز، أو فطريات منتشرة، أو روائح غير مُحببة! وقد نجد الحنطية القصيرة ذات ملامح ناعمة مقبولة، لكن الحُسنَ كل الحسنِ يكتنز في جسدها حيث لا يصل إليه إلا من استحله بكلمة الله وميثاقٍ غليظ.

حسب علمي، فإن كثيراً من العيادات التجميلية المنتشرة في البلاد طولاً وعرضاً تقدم الكثير من الخدمات الطبية التجميلية التي تترك أثراً دائماً و نطباعاً جيداً لدى الرجل. فمن عيادات تجميل البشرة وتحسين ملامح الوجه والشفاه ورصّ الأسنان وتطبيبها إلى النوادي الصحيّة التي تُعنى بشد الأرداف ومشق القوام وإذابة الزائد من الدهون. وما أقتنع به يقيناً أنّ المرأة الخليجية أصبحت تعتني كثيراً بجمالها من جميع النواحي، ودونكم المنتديات النسائية الخاصة برهانٌ على ذلك.

مالفتَ نظري أيضاً أنّ كثيراً من الرجال يشترط صاحبة الدين في شريكة الحياة، مع العلم أن بعضهم بريءٌ من التديّن كبراءة الذئب من دم يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام. ربما بعض الرجال لايعرف حقاً ماذا يعني كلمة "متدينة" أو "ملتزمة". لستُ هنا أقصد أحداً من الإخوة الكرام الذين تفضلوا بوضع مداخلاتهم في هذا الموضوع، فكلهم أخوة كرام لا أعلم عنهم إلا خيراً، وهم على العين والرأس. لكني أتذكر أن إحدى العضوات الكريمات في هذا المنتدى العامر ذكرت مرةً بأن زوج المستقبل خيرها بين أن تحفظ القرآن في بضع شهور أو أن يطلقها أو يتزوّج عليها، بينما هو يفقه في الدين بقدر مايفقه جورج بوش في السياسة. فسبحان الله رب العرش العظيم.

أريد من شريكة الحياة أن تكون في وصفها كما قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلام في الحديث الشريف "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله". يُفهم من هذا الحديث أن خيرَ ما حظي به المؤمن بعد تقوى الله عزّ وجلّ هو امرأة هذه صفاتها، فهي تعدل نعم الدنيا كلها، بل هي خيرٌ من الولد والمال والقُربى والصديق.

لامزيد من التعليق، واعتذر عن الإطالة.

وفقكم الله،

عبدالله،،،
رد مع اقتباس