منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الطريق نحو الزنى ،،،والبحث عن الخلاص
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2004, 12:25 PM
  #3
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

ليتأمل الشاب عقوبة هذه الفاحشة قبل أن يسافر ،
فقد سمّى الله الزنا فاحشـة ، فقال : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )

قال ابن القيم : جعل الله سبحانه وتعالى سبيلَ الزنا شرَّ سبيل ،
فقال تعالى : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلا(
فأما سبيل الزنا فأسوأ سبيل ، ومقيل أهلها في الجحيم شرّ مقيل ،
ومستقر أرواحهم في البرزخ في تنور من نار يأتيهم لهبها من تحتهم ،
فإذا أتاهم اللهب ضجوا وارتفعوا ، ثم يعودون إلى موضعهم فهم هكذا
إلى يوم القيامة ، كما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم في منامـه
ورؤيا الأنبياء وحيٌ لا شك فيها .
وقال أيضا : مفسدة الزنا من أعظم المفاسد ،
وهى منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الأنساب وحماية الفروج
،وصيانة الحرمات ، وتوقِّي ما يُوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس .
وقال : ثم أخبر عن غايته بأنه ساء سبيلا ، فإنه سبيلُ هلكة وبوار وافتقار
في الدنيا ، وسبيل عذاب في الآخرة وخزي ونكال . اهـ .


كيف تبتعد عن الزنا :

ابتعد عن الطرق الموصلة إليه، وتذكر الأمراض التي قد تصيبك،
وتوجه إلى الله تعالى بصدق لينجيك من هذا الطرق الخطر،
وعليك بمصاحبة الأخيار ، والبعد عن الفتن وأصدقاء السوء وكذلك

فإن من أعظم ما يردع النفوس عن التمادي في غيّها ، وعن التهاون
في أمر هذه الفاحشة التي عمّت أن يتذكر المسلم والمسلمة عقوبة الزناة والزواني .
فقد روى البخاري من حديث سمرةَ بنِ جندب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال : من رأى منكم الليلة رؤيا . قال
: فإن رأى أحد قصها ، فيقول ما شاء الله فسألَنَا يوما ، فقال :
هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ قلنا : لا . قال : لكني رأيت الليلة رجلين
أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة – فَذَكَرَ أشياء – ثم قال
: فانطلقنا إلى ثقب مثل التنـور أعلاه ضيق وأسفله واسع يَتوقّـد تحته نارا ،
فــإذا اقتـرب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة .
وفي رواية قال : فأتينا على مثل التنور ، فإذا فيه لغط وأصوات . قال : فاطّلعنا فيه فإذا فيه رجال
ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب
ضوضوا . قال قلت لهما : ما هؤلاء قال : قالا لي : هؤلاء الزناة والزواني .

أن الزنا – أجارك الله - من أقبح الذنوب .

قال ابن القيم : ويكفي في قبح الزنا أن الله سبحانه وتعالى مع كمال رحمته شَرَعَ فيه أفحش
القتلات وأصعبها وأفضحها ، وأمر أن يَشهد عباده المؤمنون تعذيب فاعله ، ومِنْ قُبْحِه أن الله
سبحانه فَطَرَ على بغضه بعض الحيوان البهيم الذي لا عقل لـه ، كما ذكر البخاري في صحيحه
عن عمرو بن ميمون الأودي قال : رأيت في الجاهلية قردا زَنَـا بقردة فاجتمع عليهما القرود
فرجموهما حتى ماتا ، وكنت فيمن رجمهما . اهـ
ما أشنع الفاحشة التي أجمعت الأمم على قُبحها
ما أقبح الفاحشة التي استقبحها وأبغضها حتى الحيوان البهيم
وإننا عندما نريد تحقير اليهود نقول : إخوان القردة !

وجزاكم الله خيرا أخوكم المحب الناصح أبو همام