منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لاتفتحوا بوابة للفتنة والفساد الكبير .......
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2006, 03:37 AM
  #16
ساري10
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 1,235
ساري10 غير متصل  
[CENTER]ماذا تقول الخاطبات؟! !!!!!!

[SIZE="4"]


قضية عزوف الشباب وعنوسة الفتيات مازالت على بساط البحث، وعند الخاطبات الخبر اليقين طالما هن قد خبرن مداخل الزيجات وتحدثن إلى كلا الطرفين.. فهن أكثر من يملك أسرار هذه القضية.. فماذا تقول الخاطبات في هذا الصدد؟
أم حسن إحدى الساعيات لتزويج الشباب من الجنسين فهي متطوعة للبحث عن زوج لكل فتاة تعرفها والبحث عن زوجة صالحة لكل شاب يهمها أمره.. دون مقابل مادي. .....


في إحدى المرات وجدت لإحدى الفتيات شاباً مناسباً وهو سوي وخلوق، وتم الاتفاق بين أهلها وأهله وبعد الموافقة على الزواج تم رفضه من قبل اخوتها بحجة انه يسكن في منزل بالإيجار. ........


أما الحالة الثانية فقد اشترطت الفتاة على من يريد الزواج منها ان يكون لديه سيارة وفيلا وسائق خاص أي تريد زوجاً ثرياً.. وبعض الفتيات تشترط ألا يكبرها الخاطب بأكثر من عامين أو ثلاثة.. وهناك بعض الشباب الذين يضعون شروطاً عجيبة، وقد شعرت بالحرج الشديد عندما كنت مضطرة ان أسأل إحداهن كم طولها بالسنتيمترات.. وهناك من يطالب ان تكون الفتاة شبيهة لممثلة أو فنانة معينة وحينما طرحت هذا السؤال لإحدى أمهات المخطوبات واجهت انتقاداً شديداً فكنت في موقع من يدافع ويبرر السؤال بأنه ليس مني.. بل من مواصفات الخاطب. .................



* شروط موضوعية .......

هناك من المواصفات والشروط مايكون مناسباً ولايحمل أي طابع مبالغة أو تعجيز فبعض الشباب يشترط ان تكون الفتاة محافظة على صلاتها ومن أسرة متدينة وعلى قدر من الجمال. ......

وتضيف أم حسن: من العقبات التي تقف حائلاً دون إتمام الخطوبة مواصفات "السن" فأحياناً أجد كل المواصفات التي طلبها الخاطب إلا ان عمر الفتاة يكون أكبر من السن المطلوبة.. فعادة تطلب مني فتيات ان أبحث لهن عن خاطب يكون عمره بين العشرين والثلاثين.. وحينما يطلب مني خاطب ان أبحث له عن فتاة معينة.. ويكون عمره مناسباً "أي فوق العشرين ودون الثلاثين تكون مواصفاته متوافرة لدى فتيات يكبرنه في السن.. ويكون بعض الشباب متزوجين ويشترطون فتيات صغيرات.. فهذه المفارقات تقف دائماً دون تحقيق الزواج. .................




* مجرد زواج ....

حينما يطالب ابن العشرين بفتاة تصغره سناً هذا يعني أنه يرغب في ذات الثماني عشرة أو ما دون ذلك.. فماذا يكون مصير ذات الأربع والعشرين والأكبر منها.. قطعاً سيكون منطقها.. لقد فاتني قطار الزواج فأتمنى الا تفوتني فرصة الإنجاب.. فيكون قبولها بالزواج في هذه الحالة لمجرد أنها تزوجت وحسب، وتنتفي هنا عناصر الاختيار والقناعة والتوافق والميول وما إلى ذلك.. حول هذه النقطة يقول سامي سلوم.. موظف حكومي يبلغ الثامنة والثلاثين من العمر.. ان عدم التفاهم يؤدي إلى عدم الانسجام.. وان الحياة الزوجية تبنى في الأساس على التفاهم.. أما إذا تم الزواج من غير ذلك فهو ناقص في نظري.. وأضاف قائلاً: حينما أتقدم لخطبة الفتاة وفي حال سماح الأهل برؤيتها بوجود محارم فهل تستطيع هي ان ترفض بأي حجة كانت أم انها ستوافق حتى لو لم يكن هناك ميول هذا ما يقلقني.. ومن الصعب أن أتزوج من فتاة لا ترغب في أو أنها توافق على الزواج مني لمجرد أنها تزوجت في نظر الآخرين وهذا سبب عزوفي عن الزواج. .......




* أسباب وراء مشكلات الزواج .........

هناك فئة أخرى تقع عليها أعباء اجتماعية مثل من يعول أماً وأباً أو إخوة صغاراً ويرون ان الزوجة المثالية التي ستشاركهم تلك الرعاية غير موجودة.
ويعزي آخرون الأسباب في تأخر الزواج إلى الحياة المدنية والمادية العصرية التي أدت إلى انحدار بعض الشباب من الجنسين في وحل مايسمى بالحب.. وبعد فوات الأوان يستيقظ كل منهم على واقع يكون بعيداً عن عتبات الزواج المستقر.. وظلت فئة من الشباب تبحث عن الزوجة بمواصفات خاصة حتى وصلوا سن الخمسين دون تحقيق الهدف. ..


ويرى د.العيد ان غلاء المهور من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تأخير زواج الشباب إضافة إلى مايترتب على ذلك من ديون يظل الشاب يعانيها فترة طويلة وذكر ان شاباً تزوج ورزق بستة أبناء ولم يستطع سداد مهره بسبب غلاء المهور.. ولهذا يؤمر أولياء أمور النساء بخفض المهر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
وقد زوج "صلى الله عليه وسلم" شاباً بأن يُعلِّمَ زوجته سوراً من القرآن الكريم. وقال للشاب التمس ولو خاتماً من حديد.


ومن الأسباب التي أدت إلى تأخير الزواج احتجاج البعض بإكمال الدراسة مع العلم بأنه يمكن اتمام الزواج وإكمال الدراسة معاً خصوصاً ان لدينا شواهد عظيمة للعلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات الذين واصلوا تعليمهم بعد الزواج ويوجد اليوم عدد من الطلاب المتزوجين والمتفوقين في ذات الوقت وقد أتاحت بعض الكليات قبول الطلاب المتزوجين الذي أثبتوا تفوقهم العلمي والأخلاقي وفي المعاملة كما أنشأت هذه الكليات صندوقاً لمساعدة راغبي الزواج وهذا يؤكد ان التعليم لم يكن في يوم من الأيام حائلاً دون الزواج بل هذه حجة واهية وعلى الشباب وأهل الفتيات تجاوزها.
ومن الأسباب والحجج الضعيفة أيضاً ما يطلق عليه البعض تأمين المستقبل.. فكثير من الشباب بصرف النظر عن الزواج لعدم وجود السكن والوظيفة.. ما لم يكن والده مقتدراً وذا مال فلا مانع في هذه الحالة.
وقد قال الله عز وجل {وّأّنكحواٌ الأّيّامّى" مٌنكٍمً وّالصَّالٌحٌينّ مٌنً عٌبّادٌكٍمً وّإمّائٌكٍمً إن يّكٍونٍوا فٍقّرّاءّ يٍغًنٌهٌمٍ اللَّهٍ مٌن فّضًلٌهٌ وّاللَّهٍ وّاسٌعِ عّلٌيمِ }.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حق على الله عونهم ثم ذكر منهم الناكح يريد العفاف".
ويضيف د.العيد.. ومن الأسباب أيضاً وجود بعض العادات والتقاليد التي تلزم الابن ألا يتزوج إلا من ابنة عمه وقد لايوجد التناسب الفكري والعقلي.. وقد لا تكون على جمال.. وبسبب ذلك يؤخر الزواج.
ولعل من الأسباب أيضاً ما ذكره بعض الكتاب من تأثير وسائل الإعلام حيث تجد ان بعض الفنانين أو النجوم لايتزوجون إلابعد سن الأربعين باعتبار الزواج سجناً لهم.. وأعرف شخصاً تزوج وهو فوق سن الأربعين ويقول كنت أعيش حراً طليقاً والآن صرت أسيراً ولكن هذا تفكير خاطئ ونوع من الجهل يجب ألا نتأثر به بل يجب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو يقول "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج".




**** ( انتظار السراب ) .........

كما لاحظنا قد يرفض أحد الطرفين الآخر لعدم توافر شرط معين قد لايكون مبدئياً.. ثم تفوت الفرصة ولا يتم الزواج لا منه ولا من غيره.. لذلك يجب الا يكون التشدد والتطرف في المواصفات هو سيد الموقف.. بل المرونة، والاعتدال والواقعية والوسطية.
فعلى الطرفين عدم انتظار المثالية التي قد لا تتوافر في أي شخص على الاطلاق.
وقد تحمل الفتاة أو الشاب الخاطب صفات طيبة ومزايا حميدة.. وتوجد لديه صفة بسيطة قد لايرغبها الطرف الآخر.. فإذا تنازل أحدهما عن ذلك وتم الزواج ربما يستطيعان معالجتها بهدوء.. وفي حالة عدم التنازل ربما يفوت قطار الزواج فتبقى الفتاة في منزل أبيها بقية حياتها وقد يبقى الزوج بلا زوجة أيضاً.. وللأسف نجد بعض الأهل يتسببون في ذلك ويحرمون الطرفين من نعمة الزواج والاستقرار ومضاعفة معدلات العنوسة والعزوف عن الزواج.....

فعلى الشباب والشابات إبداء المزيد من المرونة وعدم تفويت الفرص المواتية. وهنا تقول المرشدة الطلابية نهى فارس: يجب على كل شاب أو شابة مقبلين على الزواج التنازل عن بعض المواصفات فليس كل ماترسمه مخيلة الفرد هو بالضرورة موجود على الطبيعة أو في متناول اليد تحديداً.. فالمثالية التي تتوخاها في زوج أو زوجة المستقبل قد لانجد لها واقعاً على الأرض اطلاقاً، وكم من فتاة قابعة اليوم في منزل أهلها تعض أصابع الندم وقد أضاعت الفرص بسبب تمسكها بشروط محددة أو تمسك أهلها واصرارهم عليها.. وكم من فتاة تعاني حالة نفسية سيئة بسبب رفض الأهل لخاطب قد تكون راغبة فيه.. ولكن شروط الأهل (بعض الأهل) غير المنطقية حرمتها من الحياة الزوجية. .........

أضاعوني.. أضاعوني
كثيراً مايجني الأهل على ابنتهم من حيث يدرون أو لا يدرون.. في هذا الشأن تقول س.ر موظفة بأحد المراكز الصحية: لم أكن أبالي بأي خطبة تقدم إلي في الماضي.. وكان أهلي كلما تقدم إلي خاطب يرفضون بحجج واهية.. حتى بلغت الثانية والثلاثين من العمر وتوقفت طلبات الزواج ولم يعد يتقدم إليَّ أحد إلا من كان متزوجاً ولديه أطفال أو من كان أرملاً كبيراً في السن.. وحتى الخطاب من هم فوق الأربعين يرفضون من هي في مثل سني فقبل أسابيع تقدم لي رجل في الأربعين ولديه أربعة أبناء وحينما علم بسني رفض واشترط ان تكون المخطوبة في حدود الثانية والعشرين من العمر... فالسن صارت عائقاً أمام الزواج.. وهذه العقبة كثيراً ما يصنعها الأهل في بدايات طلبات الزواج على ابنتهم الشابة ومع مرور السنوات تكبر البنت ويقل الخطاب.
وتساءلت س.ر إذا لم يرغب فيّ من هو فوق الأربعين ولديه أطفال فمن يقبل بالزواج مني وهل أتزوج من هو في سن أبي؟ وما سر عزوف الرجال عن الزواج عمن في سني حتى الذين تجاوزوا الأربعين. ....





تكاليف الزواج ..........
وعن ضيق ذات اليد.. وارتفاع تكاليف الزواج ودخول الشباب في مديونيات لا طاقة لهم بها يقول الدكتور العيد: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "خيرهن أيسرهن مؤونة" وحتى في حالة اثقال كاهل الزوج بالديون فالأمر يعود على الزوجة بمردود سيئ.. وإذا أصبح الزوج عاجزاً عن سداد ديونه عدة سنوات فإنه سيبغض هذا الزواج وهذه الزوجة، وعادة الزواج الذي يبدأ بمعصية وإسراف وخيلاء وكبر يفشل.
وأنا أعرف زواجاً كلف 150 ألف ريال فقط لقصر الأفراح وبعد اسبوعين رجعت العروس إلى منزل أهلها.. وعندما يخالف الناس هدي الرسول صلى الله عليه وسلم يقعون في المحاذير ومن أهمها تزويج من لا يصلي وتزويج أهل المعاصي والفسق من باب الحرص على المال دون النظر إلى الدين الذي أمر به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على كل من الزوج والزوجة.


حيث لا ينفع الندم
حول البواعث التي تقود إلى العزوف عن الزواج، وارتفاع راية العنوسة تحدثت ز.ع لم تتزوج بعد، عمرها حوالي الثلاثين عاماً تقول.. كان كلما يتقدم لي شاب يرفضه والدي بأسباب أو من دون أسباب.. وكنت وقتها صغيرة وكبرت على هذه الوتيرة حتى بلغت هذه السن ولما توقف سيل الخاطبين وتعارف الناس على رفضنا ندم والدي في الفترة الأخيرة ندما شديداً في وقت لاينفع فيه الندم ودفعت أنا الثمن غالياً. ............





وفي ختام كلمتها شددت الاخصائية الاجتماعية على ضرورة ان يضع كل شاب وكل فتاة نصب عينيه كيف يبني حياة زوجية مستقرة قوامها الأمان والثقة وتثبيت أركان الأسرة.. ولا يقوم ذلك إلا بالتفاهم والنظرة الواقعية للحياة وألا يكلف أحدهما شريكه فوق طاقته.. فالله لايكلف البشر إلا مابوسعهم فكيف بنا نحن بني البشر، وعدم اتباع المظاهر الخادعة والمفاخر والتباهي الذي يهدم الأسر ويقوض بناء المجتمع وان تحترم الزوجة أم زوجها باعتبارها أماً لها وذلك دليل على تقدير الزوجة لزوجها ومحبتها الصادقة له وألا يكلف الآباء من يتقدمون لخطبة بناتهم فوق ما يطيقون بل يساهموا في تيسير أمور الزواج فإن في ذلك تسهيل لبناتهم وستراً لهن أو تحقيقاً لسعادتهن.
وألا يبالغ الشباب في المواصفات التي يستقيها البعض من وسائل الإعلام أو من عروض الجمال والمناظر المزيفة التي تعكسها بعض القنوات الفضائية فالأهم الجمال المناسب وقبل ذلك
الضفر بذات الدين.
__________________
إضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم العادي

شرح الله صدر من شرح صدري بهذه الصوره