منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زووووووجتي والجوال ؟؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2006, 08:09 PM
  #3
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
سبحان الله

كان الموضوع مشكلة بسيطة حيث أن الزوج لم يستطع إقناع زوجته بأن لا ترد على الإتصالات الغير معروفة إلى مشكلة كبرى فيها تركت الزوجة البيت ، ثم طلبت الطلاق وأيدها أهلها على ذلك فيا ترى ما السبب ؟ ومن السبب؟

أخي الكريم لقد أكد المجاهد ، ومن بعده النور والحنان على هاتين العبارتين " ولكن فهمها بحكمة ... وابتعد عن الشدة قدر المستطاع" " لا تكن قاسيا فتكسر ، ولا لينا فتعصر.." فمتاذا عملت تجاه هاتين العبارتين؟



أرى أن هناك كثيرون اشتركوا في هذا الخطأ منهم الزوج والزوجة والأهل بالإضافة إلى بعضا من الردود التي كتبت دون دراسة لما كتبت.

أخي الكريم لقد أخطأت في السابق في أسلوبك مع زوجتك ومراقبة جوالها ومتابعته بطريقة استفزتها فجعلتها تشعر بأنها مراقبة في كل تصرفاتها لوجود شكوك لدى الزوج ، وكائنا منزوع الثقة ، لكنها في الحقيقة قبل ذلك إنسان مسلم متدين وعاقل بالغ ، ومعالجة مثل هذه الأمور مع هذا الإنسان ليست بطريقتك التي فعلتها ، لكن الطريقة الأنسب أن تولد لديها القناعة التامة بأن هناك أشخاصا يصطادون النساء بهذه الطريقة ، وتوضح لها بأنه لا مشكلة من عدم الرد على مثل هذه الإتصالات ، لا سيما إذا كان ذلك سينتج عنه رضى الزوج الذي حث الله عليه وحث عليه رسوله. لكنك أخي الكريم كنت تتابع جوالها وتعاتبها بطريقة فضة عند الرد على أي رقم غريب فلم تولد لديها القناعة بأن الرد على مثل هذه الإتصالات في غير صالحها ، لكنك ولدت القناعة بأنها إنسانة مشكوك في أخلاقها ، واستقامتها ، ومحافظتها على دينها ، وأي إنسان عاقل يشعر أنه غير موثوق فيه سيقول في نفسه وما الذي يجعلني أعيش مع من لم يثق في؟ ولم يحترم كياني؟

أخشى ما أخشاه أن تقتنع أنت أخي الكريم ببعض الردود التي جاءت متأخرة تنادي بعدم الإهتمام واللامبالاة مع مثل هذه الزوجة ، وأنها لا تستحقك ، ومن مثل هذا الكلام الذي يفرق ولا يجمع . ولذا عليك أخي الكريم أن لا تعمل برد حتى تدرسه أنت بعناية فائقة وترى المصالح والمفاسد المترتبة عليه في حياتك وحياة زوجتك وأبناءك.

بالنسبة لما وصل الحال إليه الآن ، فإنني أقترح أن تواصل اتصالاتك لفترة معها ومع المصلحين من أهلها لتقنعهم وتقنعها بوجهة نظرك بأسلوب هاديء خالي من التشنج ، ومن ثم تتركهم وتتركها فترة بسيطة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع، فالمرأة إذا ابتعدت عن زوجها فترة تشتاق إليه مهما كان العناد منها ثم تتنازل عن بعض رؤاها وتترك التشنج الذي كانت عليه ثم تبدأ في تقديم التنازلات للعودة إلى بيتها.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 28-10-2006 الساعة 08:48 PM