السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في هذه الدنيا الشاسعة الرحبة يمر الواحد منا في كل يوم بمواقف مختلفة ولنا في كل موقف عبرة وفائدة ممكن أن نستفيد منها في مستقبل حياتنا ..

واليوم حصل لي موقف معبر جداً مع أحد أبنائي أحببت أن أنقله لكم لنعيشه سوياً ومن ثم نستخلص منه الفوائد...

0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0

الوقت : صباحاً
في صباح اليوم كنت أستعد للخروج من المنزل لكي أقوم بتوصيل إبني إلى المدرسة ( وهو يدرس في الصف الأول)وكانت السماء غائمة على وشك أن تمطر وفعلاً وخلال دقائق معدودة بدأ المطر ينزل بغزارة وبدأت السماء تزمجر بصوت عالي فقلت حينها سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ...


حينها قالت لي زوجتي ... نريد أن نذهب معكم .. فقلت لها ليس لدي مانع فتجهزوا ثم خرجنا من المنزل متجهين إلى المدرسة وعندما وصلنا .. خرج إبني من السيارة .. وخرجت معه .. فدخلنا المدرسة واتجهنا إلى الفصل مباشرة لأنه لم يكن هنالك طابور صباحي بسبب الأمطار .. فدخل الفصل .. فقلت له حبيبي مع السلامة




فرد .. مع السلامة .. ثم سكت برهة وقال بصوت منخفض .. بابا أنا أحبك فقلت له وأنا أحبك .. ثم خرجت من الفصل
وبينما أنا أمشي مقترباً من باب الخروج إذا بصوت من خلفي بابا ... بابا .. فنظرت فإذا به إبني يناديني .. فتوقفت
ونظرت إليه فإذا به يعرك عينه يحاول إخفاء دمعته بحجة أن عينيه تؤلمه فخنقته العبرة وخانته العبارة ... وقال بابا عيني تعورني فقلت له سلامتك ... ثم أردفتها حبيبي .. ما رأيك ترجع معي فقال مباشرة دون أي تردد نعم موافق ( بالرغم أنه يحب المدرسة كثيراً ) فذهبت معه لكي نحضر الحقيبة من الفصل ونرجع إلى السيارة .. فركبنا السيارة وكان نفسياً مرتاح جداً .. بعد ذلك ذهبنا إلى البحر لأن الجو كان جميلاً جداً والأمطار تهطل بغزارة ...وقضينا وقتاً ممتعا سوياً ...


وقفات تروبوية من الموقف ...
إخواني لعل البعض منكم أعجب بتصرفي والبعض الآخر انتقد تصرفي مع إبني لأنهم يعتبروا ذلك نوع من أنواع الدلع المفرط ولكن مهلاً ورويدكم قبل أن تحكموا على تصرفي دعوني أبرر لكم موقفي ولماذا فعلت ذلك مع إبني .. لي عودة وللموضوع تتمة


أخوكم
إنسان غير