كلنا فرحنا فيك
والله ماشفت الرود إلا بعد ماكتبت ردي
...
من أحبه الله أحبه الناس
....
قرأت كلماتك
فكانت لي وقفات
....
تقول
حين قالت حروفك شاكية : اعذرني لن أواصل معك المشوار 00
دربك طويل 00 تملؤه الصعاب 00
يحتاج لتضحية من قلب محب لا تحويه أضلعي 00
انتهى الكلام 00
لأبقى بعدها أسبوعاً طريح الفراش 00
لا طعام 00 ولا شراب 00 ولا حراك 00
لماذا
؟!!!
ولأجل من
...
كانت صريحة
لم تشتكي
ولم تفكر بالشكوى
بل هي قررت وأخبرتك
فلماذا التأسي والعناء؟!!!
المرض والتعب يحتاج لقلوب تعي الصبر
وتعي العناء
وتحب العطاء
...
وهي كانت صادقة ووفرت عليك عناء التعلق بها
إذاً فلتحمد الله أنها لم تستنزف المزيد من مشاعرك وحبك
إشترت راحتها فلماذا تتكبد أنت عناءها
...
وتذكرت أيضا أن علبة العصير هذه لم يكتب لنا أن ننهيها معاً 00 أنا وأنت 00
تماماً كحياتكما معاً
لم يكتب الله أن تنهيهيا معها
وكما كان العصير
للمهملات
فتلك الذكريات
للمهملات
...
التفت لألقي نظرة أخيرة 00 على هذا البناء 00
الذي كان يوماً بيتنا 00
ودعته وتركت لك فيه الجمل بما حمل 00
جربتها قبلك
وجربت معنى الرثاء لكل ماكان
لكن
قدينسى الجمل ولاننسى نحن
وقالوا أحقد من جمل
...
كيف بنا نحن البشر
...
إن كان لك قلب كما أضنه
فستنساها
لنفسك لا لأحد
*
*
*
جتهدت لإخفاء وجهي المتجهم عن أمي 00 لم أرد أن أريها مقدار ضعفي 00
نعم أمي صدقي 00
لقد سقط ذلك الجبل الذي كان لا يهز 00
الابن الأقوى ظاهرياً !! من يحمل أعباء العائلة بكل اقتدار 00
من قلت أنك تشعرين أنك لم تنجبي غيره 00
لأنك لا تثقين بقدرات غيره 00
الابن الذي يعمل له الكل ألف حساب 00
عليك أن تصدقي انه يظل إنسان 00 تأتيه لحظة ضعف 00
بل لحظات 00 لكنك لا تعلمين 00
لم ولن تصدق أمي 00
لكنني أنا إعترفت بفشلي
وليس عيباً أن نحتاج لمن يدعمنا
أمك
وإبنك
وكثيرون
...
جميعهم ينتظرونك
أفتسقط
لأجل من
..؟!!!
....
لمن تركتك
إلى أين يأخذني الطريق ؟ إلى بيت العائلة ؟
هل سأعود إليه من جديد 00 أحمل معي شهادة رسوب جديد 00
دائرة حمراء تزين شهادة التلميذ الفاشل 00 أحاطت بمادة ( زواج ) 00
دائرة رسوب رسمها مداد من دم نزفته الجراح 00
وصلت للبيت 00 هاهي حجرتي التي أكره لقياها 00
حجرتي حضرت أيضاً نجاحي
وحفظت ذكرياتي
وإن كانت لازالت تذكرني بفشلي
لكنها تذكرني بصبري
وأن الشمس تعود من جديد
ثم أن غرفه فشلك
خيراً من بيت الأوهام
..
بيت مملوء بالجحود والأنانية
*
*
*
أبومالك
أكره أن أراك
يائساً تجاه تلك الذ كريات
وتقول لا أريد تذكرها
اراك
محبطاً
وأعرف الصدق في كلامك
لكنني أعلم أن الله الذي دفعني للصبر وعلمني
أن للحياة وجهاً آخر
سيعلمك
...
لاتخسر نفسك
لبقايا ذكريات
تستطيع أنت نسيانها
إن كان معلم الطيب لايتعلم
فمن ذا يتعلم
...
ذالك الذي كان حباً كان صراعاً بين قلب وكرامة
فأيهما تحب
؟!!
...
ذالك الذي كان مزق قلبك قسوة
وسقاك المر من كأس الندامة
هل ستتندم لأجل ماضاع وتترك ماهو آت
؟!!
...
شأنك مايهمك اليوم
ومافات فات
*
*
*
أيهما تحب
أن تكون أو ألا تكون
ذلك خيارك
وتلك ذكرياتك
فأبصر
...
...
دمت طيباً
__________________
آثقَ بأن كلَ مآ ( أتمنآهَ ) سيكونَ برحمتكْ ليَ . .
وأن كلَ مآ آدعوَ به ستحققهَ لي يومـآَ . .|