منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - طالبة طب لاتريد مستقبلها لأنها مازالت حبيسة أحلامها!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2006, 10:37 PM
  #1
Dr.ShOShO
من كـبار شخصيـات المنتدى
 الصورة الرمزية Dr.ShOShO
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 1,850
Dr.ShOShO غير متصل  
طالبة طب لاتريد مستقبلها لأنها مازالت حبيسة أحلامها!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحبيتي في لله يقول أحد الشعراء:
ولابد من شكوى لذي مروءةٍ *** يواسيك أو يسليك أو يتوجع

أود في هذه الصفحة أن أفضفض عما يؤرقني ويكدر صفوة حياتي فهل تفتحوا لي قلوبكم مرحبين بقلب أصبح ضعيفا بالأحزان والهموم يحتاج إلى بصيص أمل إلى نصح وإرشاد فإنه قد يكون لا يرى الصواب ..
لاأعلم من أين أبدأ هل من أصل المشكلة والوضع أم أنقلكم إلى أثارها الحالية !!
لكني أفضل أن أبدأ من النهاية ووضعي الحالي ..


أنا طالبة أدرس الطب سنة ثالث خايفة وقلقة جدا من المستقبل وأعلم أن الأمر بيد علام الغيوب ولكن الحاضر هو المستقبل فأحلامي وطموحاتي لم تقتنع بأن أكون طبيبة في المستقبل والسبب سوف أضعه في نقاط ..

- بداية في الدراسة و الأختلاط مع الرجال حتى الآن لم أتأقلم ذلك " ولا أريد أن أتعود عليه " والذي ألمني أكثر لما ذهبت للتدريب في المستشفى أثناء الصيف الماضي والله خفت على نفسي كثيرا لأن لا أحد يتركك في حالك وقناعتك فأنا كنت لاأدخل على عيادة فيها رجل ( الطبيب ) وأرفض أشد الرفض على ذلك وحتى للتدريب وبرغم أنه لايوجد هناك خلوة لكن حيائي لايسمح ولو بالكلام معه ومناقشته في أي حالة طبية ، وكذالك لبسي اللاب كوت ( البالطو الأبيض ) برغم أنه كان طويل إلى الأرض وواسع جدا أحس نفسي غير مستترة وذلك لأن عباءتي على الرأس فدائما ما أشعر بالفرق ، وأيضا حتى ولو كنت بحالي يجيء ممرض أو طبيب لازم يعرف موجز عني لأني جديدة بينهم ولأنهم يعلمون بأن رئيستهم هي والدتي -الله يحفظها- وأنا ساكته إلى أن ينطقوا ماحولي منقذيني من الموقف ، وأيضا رؤية الطبيبات والممرضات يتكلمون ويمزحون مع الأطباء الرجال والضحك والحديث عن الكورة والمبارة وأحواله في البيت وأنا وسطهم مصدومة ومذهولة وغير استخدامهم للطيب والعطر وعرض ذلك علي .... >>
وإن شاء الله استمر مختلفة عنهم لكن خوفي أن أعتاد الوضع ولا أقاوم التيار المعاكس لي خاصا لا أحد يدعمني ويشد بأزري إلا رؤية الحق ووضع صورت لي واضحة لإرضاء الله ..

- وأحلامي كأي فتاة تفكر وتحلم بفارس أحلامها لكن الأهم عندي في هذه الأحلام كيف أكون له زوجة صالحة مثالية وكيف أكوّن معه بيت على طاعة الله ورضاه والخطى على هدي نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وكيف أربي أطفالي على القرآن والسنة ...
وهذا الشيء دائما مايتعارض مع ما سوف أكون عليه كوني أشتغل ودوام طويل ومختلط ومرهق وعندما أحاول أعيد ترتيب أموري وأحلامي على هذا الوضع أشعر أني لا أستطيع أن أقدم لهم كل ما أرغب أن أقدمه فلا بد من التضحية ولا أريد أن يكونوا بهم ولوكان بوظيفتي ماذا أفعل بالقسم الذي سوف أقسمه يوم التخرج بأن أقدم أقصى ما لدي وأنفع المسلمين ووطني بما تعلمته ..

أعلم أن معظمكم أصبح يتسأل لماذا لو من البداية لم أدخل هذا المجال ..
لا أخفي عليكم أني كنت وقتها لاأحبذ أن أدخل مجال غيره لان فعلا مجال أحبه لكني لم أكون أتوقع أنه كذلك من حيث الجهد والتعب والانفتاحية التي أصبحت تتطور وتطعن في الحياء..
وكذالك كنت أريد أحقق حلم ماما وأمنيتها...
وسبحان الله كنت أعمل إستخارات كثيرة والأمور تتسهل والحمد الله ولأجل ذلك أطمئن لكن سرعان ما أرجع غير مستقرة وغير مقتنعة لوضعي..

*فهل تروا صواب مني لو تركت الدراسة برغم أني كل من حولي وخاصا ماما وضعت آمال كبيرة علي في هذا المجال...
*هل صواب ما أفكر به وأطمح إليه وأخاف منه أو مازال الوقت مبكرا أن أفكر بشريك حياتي وأطفالي وبيتي ..
" تعلمون لو كانت المسألة أحلام وطموح في أمور الدنيا ما كنت اهتمت وقررت أن أطرح مشكلتي لكم لكي تنوروني لكن الموضوع أكبر من ذلك بما أنه متمحور حول أمور ديني ورضى الله علي ... وأيضا والأهم لا أريد أن أكون بيت مثل الذي أعيش فيه الآن ..."
*هل لديكم نماذج ناجحة في عملها الطبي وأيضا في حياتها الزوجية ومع أطفالها..
*هل أنا بذلك أكون ممن يستلفون الهموم من المستقبل وعلي أن أتأقلم وأردد قول الله تعالى :
(عَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة : 216 )...
*ماهي النصائح التي تقدمها لي لو استمريت بالدراسة..
اعتذر على الإطالة وجزاكم الله خيرا ...
__________________