منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مـن كـل بـحـر قـطـره او قـطـرات......( سـهـره رمـضانـية مـتجــدده...شــاركــونــا )
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-2006, 01:29 AM
  #4
fahd 656
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 2,152
fahd 656 غير متصل  
الحلــــــــــــــ الاولى ــــــــــــــــــقــــه
.
.
.
.
.
.

" اخ مفجوع كلما رأى قبر بكاء"
قُـتل مالك بن نويره اليربوعي في حروب الرده
فاخذ اخوه متمم يرثيه رثاء مفجوع
وكان اكثر مااثر فيه ان اخوه مات على الكفر بعد الاسلام
جاء متمم الى المدينة المنورة في خلافة عمر بن الخطاب
فاستنشده عمر بعض شعره في رثاء اخيه
فلما انتهى قال له عمر وددت يا متمم اني شاعر لارثي اخي زيد ( استشهد في حروب الرده في اليمامه )
فوالله ماهبت الصبا الا جاءتني بريح زيد (الصبا: الرياح القادمه من جهة نجد )
فاجابه متمم: والله لو مات اخي كما مات اخوك لما رثيته!!
فقال عمر: والله ماعزاني احد بمثل ماعزيتني به يامتمم.

كان متمم كلما راى قبر بكاء حتى لامه اصحابه على ذلك
فهم لا يستغربون بكائه لرؤية قبر اخيه ولكن يستغربون لبكائه لرؤية أي قبر
ولكن الا يربط الانسان بين الاشياء فقد اربط انا بين رائحة عطر وشخص
فاذا شممت هذا العطر تذكرت ذلك الشخص وهذا معروف عند علماء النفس
أجابهم متمم :
لقد لامني عند القبور على البكاء *** صديقي لتذراف الدموع السوافك
وقال اتبكي كل قبر رايته *** لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك
فقلت له ان الشجا يبعث الشجا *** فدعني فهذا كله قبر مالك!!!!
فقد حدث تلازم عنده بين منظر القبر وصورة اخيه مالك فلا يرى قبر الا ويذكر اخيه وهذا اصدق الحزن.....












"آخر سلاطيننا الكبار..... أو الرجل الذي رفض!!! "

قال السلطان عبدالحميد الثاني في مذكرته:
"لم يهزني شيئا في حياتي هزاً ضخماً قدر شخص يرتفع الى مقام قيادة الجيش او الى مقام الصدارة العظمى (ارفع منصب ديني في الدولة العثمانية ) ويقبل نقوداً من دولة أجنبيه كافرة "
الغدر أسوء صفه بشريه لا يقدم عليها الا ارذل البشر
والغدار منبوذ في الدنيا ومفضوح في الآخرة
قال الرسول صلى الله عليه و سلم ( لكل غادر لواء يوم القيامة يُقال هذه غدرة فلان )
وقد عانت دولنا الاسلامية في تاريخها الطويل من هولاء الغدارين
ولا زالت تعاني ... ولولا خوف المقص كان ضربت لكم مثال حي للغدر حدث قبل ايام....
فكيف بمن غدر بوطن!!
او امه استامنته على هذا الوطن!!!

نعود للسلطان عبدالحميد ( السلطان الاحمر, المستبد ) كما يسميه اعدائه
قرأت الكتب الرائعه
"الدوله العثمانيه عوامل الصعود واسباب السقوط" لـ د . علي محمد الصلابي
و "السلطان عبدالحميد الثاني آخر السلاطين العثمانيين الكبار"
و "مذكرات السلطان عبدالحميد" وهما لـ د.محمد حرب
( وانصح كل من له اهتمام بالتاريخ الحديث والسياسة الدولية والمذكرات وسير العظماء ان يقرأها )

فاكتشفت احد اعظم حكام المسلمين
رجل يمكن ان تلحقه بنور الدين محمود زنكي و صلاح الدين الايوبي و يوسف ابن تاشفين
عيبه الوحيد انه رفض بيع فلسطين
رفض البيع ... ورفضه هذا كلفه ملكه
الغريب انه كان يعرف قيمة هذا الرفض جيداً ... ولكنه رفض!!!

قال لمندوب هرتزل وهو يعرض عليه من المال ثلاثة اضعاف ميزانية دولته مقابل جزء من فلسطين :
( ... لا أستطيع أن أتنازل عن شبر واحد من الأراضي المقدسة لأنها ليست ملكي , بل هي ملك شعبي. وقد قاتل أسلافي من أجل هذه الأرض وروها بدمائهم فليحتفظ اليهود بملايينهم .إذا مزقت دولتي من الممكن الحصول على فلسطين دون مقابل , ولكن لزم أن يبدأ التمزيق أولاً في جثثنا ولكن لا أوافق على تشريح جثتي وانا على قيد الحياة )

أليس غريباً هذا الرفض؟؟
غريب ان يأتي من رجل خائن او مرتشي ولكنه ليس غريب من العظماء فالرفض هنا شرف

نسخه الى القيد
صورة الى .......
صورة الى ........
صورة الى ..........









" موسى بن ابي غسان..... رجل يهاجم جيش!!! "
اسم مجهول لا يعرفه الا المتخصصين في التاريخ الاندلسي
دعوني احدثكم عنه لتعرفوا اننا امه لا تحتفي بابطالها !!!!
كان احد فرسان غرناطه اخر دول المسلمين في الاندلس
عاش فيها اخر ايامها
عندما هوجمت من قبل القوات الاسبانيه بقيادة فردناند و زوجته ايزابيلا
كان حاكم غرناطه الملك الصغير ابوعبدالله ضعيف وخائن
كان ينوي تسلم غرناطه للاسبان
راى موسى ذلك ورفض الامر وبدا بتنظيم المقاومه داخل غرناطه
وفعلاً استطاع ان يوجد مقاومه كبيره داخل غرناطه
كون منها جيش قاوم الاسبان عدة اشهر وانتصر عليهم عدة انتصارات
ولكن بعد ان استطاع الاسبان ان يسيطروا على جزء من مدينة غرناطه
خارت العزائم وضعفت النفوس خاصه نفوس التجار الذين خافوا على اموالهم
فقرر الحاكم والاعيان و التجار والعامه تسليم المدينه بعد عقد الصلح مع الاسبان
ورفض موسى التسليم بشكل قاطع
حاول استنهاض همم الناس فلم تجدي محاولاته
ذكرهم بغدر الاسبان بالمسلمين الذين سلموا مدنهم ولكنهم نسوا ذالك
فهم يريدون السلامه و حفظ الاموال
لم يستطع القبول بالتسليم فالنفوس الابيه ترفض الذل
فلبس سلاحه والقى نظراته الاخيرة على غرناطه على بيوتها و اسوارها وحداقها
ثم ركب فرسه وخرج منها وهجم وحده على الجيش الاسباني!!!
فاشتبك مع بعض الجنود وقتل اثنين منهم ولما اثخنته الجراح قفز في نهر قريب وغرق فيه!!
وغرقت معه غرناطه في الظلم
وصدقت نبؤته فلم يلبث الاسبان ان نقضوا كل العهود
ومحاكم التفتيش اكبر شاهد على ذلك
الا يستحق منا موسى ان نعرفه؟




يتبع ........
__________________

سبحانك لا آله الا انت استغفرك واتوب اليك