منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - يا أهل فلسطين ما تخافون الله اطـلقوا الاســــير الاســــرائيلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2006, 02:14 AM
  #6
sunshine545
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية sunshine545
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 6,910
sunshine545 غير متصل  
حفاة على الجمر نسير ..
وعلى الجمر تحترق أمنياتنا ..
سنين الشوك غرسوها في صدورنا ..
فأنبتت جراحاً رويناها بالذاكرة ...
يا أعوام النفي .. يا كل الأعوام..
يا طعم الصبر المملح بالعجز ..
يا شتات العشيرة..
ويا ظمأ الأرض للكف السمراء..
يا أعوام السجن .. يا عتمة الزنزانة.. يا صوت الجلاد ..
ويا صمت الجدران ..
يا برد الجوع في الوطن المعتقل بين الأسلاك الشائكة ...
ويا وجع الصبايا المنتظرات آخر الجياد ..
هل حملت إليكم مرها الكلمات ؟!
وتساوت على أرصفة الخوف كل الخطوات ؟!
هل كحّلت الشمل بالليل عينيها فأرخت على عيوننا عتمتها ؟
أم بشوك أنين الخيبة اقتلعنا الحدقات..
فسلبنا ما احتفظت به من ضياء!
النور كان خيارنا..
وشموعنا كلمات عن وطن جريح أكفّنا ضماده..
فماذا فعلت بأكفنا الأيام ؟!
يا رفاق الهم من سجني أطل على سجنكم..
قيدوكم بالانتظار.. واعتقلوكم بالسنين ..
صنعوا منها قضبانهم .. وأوهموكم بالصمت الصبور!
الزنزانة المحفورة على جلد العتمة سجن!
عفن، اختناق، وجسد بلا دفء!
وقلب تختفي ملامحه ولا تعود …
الزنزانة سجن لكل جزء منك..
هدفه أن يفتت فيك الرغبة بالصمود قبل أن ينتزع من جسدك المقاومة ...
والمنفى المصفد على أوراقنا وتصاريح السفر المتعاقبة سجن!
سجن يحتوي ذاكرتك والأحلام ..
وكلام أمك عن تاريخ جميل لا يعترف به سواك..
سجن تمارس فيه كل شيء إلا اعترافك بذاتك !

وسجن هذا الوطن المغلق على العري والجوع ..
وعلى الكرامة حين تصبح في عيون الرجال فتاتاً لا يمكن جمعه من تحت أقدام الجنود!
سجن يريك الشمس لكنه لا يمنحك حرارتها..
ويأذن لك بالتحرك ولكن داخل حدود العجز!
شعبنا هدّه الشتات ..
وأعيته الفرقة..
ما عاد الحنين يقلقه ..
صار جزءاً من خريطة نهاره المعتم ..
فلسطين يا صخرة الانتظار تفرّق أبناؤك في السجون..
أضعفت العتمة عيونهم..
وداخل أسوارك يغفو النهار ...
فلسطين يا جرح الذاكرة!
فلسطين يا لوعة الموت حين تحفّه الزغاريد الباكية..
يا صبر يا وجع يا حنين..
فلسطين يا أقصى المصلين على حواف الموت بين ذكريات الذبح والصمود..
ويا زيتون الشهداء الملوث بضمائر من باع دمهم والأكفان ..!
يا أيها الزمن المهادن، لا تخفي صراخك ، لا تدعهم يخدعونك، فالحلم اليهودي أبداً لا يتحقق، لأنه نقيض وجودنا! فلا دول تقوم على الجماجم، ولا أمن تصنعه أشلاء الأبرياء، البشر هم الحقيقة، هم التاريخ والجذور، وهم الاعتراف الحقيقي بالوجود، إسرائيل الأكذوبة لم تستطع المذابح والتشريد والملاحقة للأسماء المجاهدة أن تجعل منها حقيقة تمتد بجذورها في تراب الوطن، ما زالت المقاومة بالحجر، وبفتات الجسد تحفظ للوطن المسلوب هيبته، وتجمع خيوط الشعب المشتت، وتضيء عتمة الزنازينيا كل المُحمَّلين بالأقلام تتعجلون التوقيع على الانكسار، وتستجدون الورق ! بكم وحدكم ينسج الصهاينة ثوب الفرح لحلمهم بالهيمنة والحضور الشرعي على أرضنا المغتصبة، ما عجزت جنودهم عن فعله خلال كل تلك الأعوام رغم القتل وتكسير العظام تقدمونه لهم دون مقابل سوى أوهامكم !!


هذه هو الشعب الفلسطيني اللي بيرفع الراس وبيشرف كل العالم
__________________