السلام عليكم


إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم وفي وقت الصحابة وعز الدين الإسلامي

يحذرالناس من الفتنة من رفض الزوج الذي نرضى دينه وخلقه ،

فما حالنا اليوم وسط كم هائل من المغريات الجنسية والوسائل المتعددة ومع

ازدياد التعقيدات في القبول بالزوج وإتمام الزواج ؟

للاسف سلبت إرادة أكثر أولياء الأمور وتسلمت الأمهات زمام الأمر والنهي في

القبول والرفض ، أمهات يفاخرن إقربائهن وصديقاتهن فيمن يرضينهم كأزواج

لبناتهن ، يخشين كلام الناس ولا يخشين الله في حرمان بناتهن الزوج الصالح 0

وعند تجاوز تلك النقطة نصل إلى بعض الفتيات وتعقيدات القبول لديها، لابد أن

يكون وسيم ولابد ان يكون بوظيفة ممتازة ولابد أن تفاخر فيه قريباتها وصديقاتها

ومنهن إلى أكثر المطلقات والأرامل ومن تقدم بهن العمر ، لايرغبن التعدد ليس كرها

فيه ولكن خشية الناس وكلامهم ويعتبرنه انتقاص لكبريائهن ولو أدى ذلك لمزيد من

الفتنة لهن ، يخشين كلام الناس ولا يخشين الله في انفسهن 0

ومن ذلك إلى أكثر الشباب الذين يريدون زوجات جميلات موظفات يعتمدون عليهــن

في تحمل نفقات البيت الزوجي ،

يعتذر أكثرهم بعدم قدراته المادية ومايصرفه كل عام على سفراته يكفي لتزويجــه

لو أنه خشي الله ولم يخشى الفقـر ،

وبعد ذلك كله ماهي الحلول ؟؟

أولا نحتاج لنذكر انفسنا بخشية الله ، ثم إن الحلول كثيرة

ومن الفتيات نبدأ:

اليوم كل الفتيات مثقفات ويفترض أنه عند كل تجمع نسائي لهن يثرن قضية انتشار

ظاهرة العزوف عن الزواج وأسبابه لتصل المعلومة إلى الأمهات بطرق غير مباشرة

ويطلقن العنان لأقلامهن في الصحف والمنتديات ناصحات لبعضهن وموضحات وجهات

نظرهن للشباب الذي يتحججون بعدم المقدرة على شروطهن 0

الشباب / عليهم أن لايتناسوا أخواتهم في المنزل ويساهمون في سرعة سترهن في

الأزواج الصالحين فليس عيبا إذا ماوجدوا من أصدقائهم الرجل الصالح ان يلمحوله في

إعجابهم فيه وتمنى قرابتـه ، ويتناصحوا فيما بينهم بالاغتناء بالحلال عن الحرام

فالموت قد يفاجأهم على غفلة ومانشاهده ونسمع به من عشرات الحوادث التي تلتهم

الشباب كل يوم كافي لإيقاظ الشباب من غفلتهم 0

المطلقات والأرامل ومن تقدم بهن العمر/ كل مافي التعدد من مشاكل وهموم أهون كثيرا

من الحرمان الذي قد يصل بالبعض إلى حرمان الذرية ، وحرمان النفس شهوتها بالحلال

واصابتها بالأمراض النفسية والعصبية نتيجة ازدياد الحرمان ، وكل ذلك من أجل كــلام

الناس أي عقل هذا ؟ تعرفين وأنت في تلك الظروف أن فرصة الحصول على زوج أعزب

قليلة جدا فلا تخدعي نفسك بمزيد من الانتظار وتوكلي على الله ولاتخشي قيل وقال

فلا أحد ينفع أحد وحين تصلين لمرحلة من العمر تندمين فيها على تفريطك لن تجدي من

كنتى تخشين كلامهم عنك ولن ينفعوك بشي 0

تلك حلول يتوجب على كل منا القيام بها فنحن في زمن فتن كقطع الليل والقابض فيه

على دينه كالقابض على الجمرة ، نسأل الله أن يهدينا جميعا للخير ويستر علينا 0


أخوكم الكبير