أتفقُ مع الأخت شو بارد فيما قالتْه، على الرغم من أنّ عبارتها تحوي تعميماً جائراً لا يجوز إطلاقه بهذه الطريقة جُزافاً.
الرغبة تأخذ بمجامع الرجل، وقد تذهبُ به إلى حيث لا يحتسب. ورُبما لو وصلَ معكِ إلى ذروة النشوة، وأخذ منكِ ما يأخذه الرجال من نسائهم في المضاجع - أقولُ ربما - يقلّ تمسّكه بكِ. وبالأخصّ، إذا كانت النفقات والمصاريف التي تكبّدها حتى الآن تسمحُ له بالتحوّل بعيداً عنكِ.
لستُ أصنع لك فيلما مرعباً هنا؛ لكني أعرف قصصاً كثيرة في المجتمع من حولي كقصتك، انتهت إلى خواتيمَ غير حميدة. وبعضُها تحّولَ إلى كوارث اجتماعية ومشاكل نفسية مُزمنة، والمتضرر الأكبر في مُعظم الحالات هو المرأة وأهلها من بعدها.
أوقفيه عند حدِّه قليلاً. تمنّعى منه. تثاقلي عليه. ماطِليه في المكالمة والمُقابلة. أو كما ذكرُ بعض الإخوة الكرام؛ اجعلي لكِ مرافقاً حين يزوركم، كطفلٍ صغير، أو طفلةٍ صغيرة، أو أخٍ مميز. لا تختلي به كثيراً في الدار، ولتكنْ الزيارة في البيت في مكان مفتوح يُرى فيه كلّ شيء. أقلِّي الخروج معه لنزهةٍ أو معطم. فكري كثيراً واستعيني بخبرات الصديقاتِ في كيفية صدِّه والتخفيف من اندفاعه المحموم، فهّن لن يعدمنَ الحلول.
هذا مالديّ، ولا أملكُ فوقه إلا أنْ أدعوَ الله تبارك وتعالى بأن يبارك لكما، ويبارك عليكما، ويجمع بين قلبيكما، ويرزقكما من فضله، إنّه جوادٌ كريم.
عبدالله،،،