بسم الله الرحمن الرحيم
أنا فهمت تقريبا المشكلة ، وأنصحك كما أنصح ابنتي المتزوجة،
أوالثانية المقبلة على الزواج ، نصيحة لوجه الله فأقول:
الزواج ليس مجرد متعة ، أو علاقة حب أو علاقة جنسية بحتة
بين الرجل والمرأة ، بل يعتمد الزواج على العلاقة النفسية والاجتماعية والإنسانية،
علاقة مودة ورحمة ، وارتباط بين عائلتين ،
ويخطيء بعض الشباب ولا يعيش الواقع وقد يقع في وهم كبير حين
يظن أو يتخيل مثل المراهقين أو المراهقات عن حقيقة الزواج.. ويظن أنه
شهوة ولذة بينما يعلن لسان الحقيقة نقيض ذلك تماماً ، ولكي نضمن استمرارية
الزواج السعيد ، وتكوين أسرة قوية متماسكة
لا بد من توفر شروط لعلها معروفة ، وتوجد شروط تعارف عليها الناس بالخبرة
و أريد التأكيد على واحد منها وهو التوافق أوالكفاءة ،
فلكي ينجح الزواج فالأفضل التقارب والتفاهم والتوافق المطلوب يكون بين بيئتين منسجمتين ،
وبين جنسيتين متفاهمين ، واختلاف البيئة من شمال مصر عن جنوبها
يؤذن بزواج غير ناجح ، فما بالك باختلاف البلد؟
ثم يا ابنتي ا لعلاقة التي تمت بينكما أو
طريقة التعارف تمت خطأ ، ثم تقريبا الشاب يريد التهرب
ويضع هذه المشكلة ليبرر بها موقفه،
وأنتما في هذه الفترة لم يتم التعارف والتقارب أو التفاهم بينكما
ما تم هو حديث القلب دون العقل
و لم يحدث التعرف على الصفات المحببة لكل طرف للعمل على إرضاء
الطرف الآخر وتلبية طلباته في حدود الشرع
ثم إن التفاهم في بقية في الأمور المترتبة على الزواج لم يتم
من كيفية توفير المسكن والبحث في المستقبل الزاهر بإذن الله
و ينبغي أن يعلم المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطأه
وما أخطأه لم يكن ليصيبه وهذا من الإيمان بالقدر،
ثم عليه بالدعاء أن يعلم أن الدعاء عبادة يؤجر عليها
وعليك بالاستخارة بعد الاستشارة
واستشيري أصحاب الخبرة
وتذكري قوله تعالى( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
وإذا تأخرت الإجابة أو لم يستجب الدعاء ،
فليفتش العبد في نفسه ويتهمها بالتقصير ويراجع
أسباب عدم إجابة الدعاء ،
وهل تأدب بأداب الدعاء ، وراعي شروطه؟
و ثم يستسلم العبد لأمر الله يقول : اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
وهذه النصيحة لكي لا تصطدمي بالواقع
والله تعالى أعلم
أخوكم المحب الناصح أبو همام