أختي الكريمة سما
أعتقد أن المسألة اسهل مما تتصورين ، وهي ليست مشكلة معقدة ، لكن يمكن ان يقال عنها ما قبل حدوث المشكلة ، ولذلك يجب أن تحجم في وضعها الطبيعي وتحل باسلوب راق ومعقول من خلال تغيير نمط أسلوب تعاملك مع والدتك حفظها الله وأسلوب زوجك الكريم حتى لو كان أسلوبكما مهذبا راقيا إذ أن والدتك كما تذكرين لا تريد أن تشعر بانها فقدتك وتريد الإحساس بأنك لا زلتي طفلة .
الحل يا أختي الكريمة هو في التغيير الذي أشرت إليه ، فعليك أن تبدلي هذه الأحاسيس إلى احاسيس أخرى ، فتحس بأن زوجك ابنا جديدا لها لم تلده ، وتحس بأنك حتى وإن تزوجتي إلا أنكي لا زلتي قريبة منها وفي حاجتها دوما أنتي وزوجكي ، وأنها هي الكل في الكل ولا غنى لكما عنها.
ولكن كيف ذلك؟
أختي الكريمة أكثري الإتصال بها واسأليها حتى عن أشياء تعرفي إجابتها مسبقا لكن احذري أن تدخليهافي أي مشكلة بينك وبين زوجكي .
في كل مكالمة قولي لها ان فلانا ( زوجكي) يسلم عليها .
إذا قمتي بزيارتها اهديها هدايا وقولي هذه الهدية من زوجي اختارها لكي .
ياسلام لو يتساعد معك زوجك في هذا الموضوع ويقوم بزيارتها معكي ويكثر من السؤال عن أحوالها واستشارتها في بعض الأمور ، وحتى لو لم تأخذوا بأرائها فازعموا أنكم أخذتم بها ، وحاولي أن تحسسيها أن زوجك معجب بشخصيتها وبتربيتها لك من خلال نقلك لعبارات مثل " فلان يقول أنك أجمل هدية حصل عليها ، وأن الهدية من والدتك جزاها الله عني كل خير"
لا تبيني أمامها إعجابك وثنائك على زوجك واجعلي هذا الثناء منها هي ، وذلك من خلال تطوير علاقتها به من خلال ما ذكرت لك سابقا.
بعد ذلك كله أعتقد أن والدتك ستتبدل أحاسيسها ، فسوف تحس أنك بأمان مع هذا الرجل ، وأن لديها ابنا جديدا ، وأنك لم تبتعدي عنها سواءا بقلبك أوبجسدك ، وأن حبك لها ازداد ونما .
بالنسبة لموضوع الحمل فلا بد من إخبارها به فقد تعلم مؤخرا ثم تقول لماذا لم تخبريني عنه وستجد في نفسها عليكي الكثير . وبعد إخبارها ، فأكثري من سؤالها أنتي وزوجك عن الحمل وأعراضه وما فيه حتى لو كنتم تعلمون عنه كل شيء ، لكن لإشباع أحاسيسها ومشاعرها. ومن المهم أن تجعلي زوجك عند كل زيارة يستفسر معها عن الحمل لتحس أن الحمل الذي يهمك ويهم زوجك يهمها وأن الطفل القادم إنما طفلها الذي شاركت في توعيتكما بشأن الرفق به .