غاليتنا " سماااا"
ما كل هذا الحزن ... وكل تلك الكلمات التي تقطر هماً وألماً؟
لستُ أسعي المساس بمشاعرك ... أو أن أقول لكِ أنه موقف تافه ..
أبداً حبيبتي ...
هل تعلمين لماذا؟
لأنني أدري والله شيئاً أقتنع به بشدة ..
أنه كلما زادت مكانة انسان ما في قلوبنا ... كلما كان الجرح دامياً عندما يأتينا من ناحيته
لأن أولئك الذين علي هامش حياتنا ... لن تؤثر فينا مواقفهم ... لأنهم ليسوا في البال من الأصل !
أقول غاليتي - ومع كل هذا - لا تعيشي كل هذا الألم ...
حاولي أن تلتمسي له الأعذار ...
مازلتم في بداية زواجكم حبيبتي ... ربي يسعدكم ...
الزواج في بدايته يكثُر به مثل هذه المواقف ...
ولعل فيها الخير ...ليزداد كلا منكما تفهماً للآخر ...
تكتشفان نقاط الضعف والقوة ... المكروه والمرغوب ... وهكذا
وأهمس في أُذنك ... إياكِ أختي أن تبتعدا أنتِ وزوجكِ بأي شكل من الأشكال
لا تتركي أحجار الغضب أو الضيق تتراكم بداخلكم ... فتصير جداراً يصعب عليكما تسلُقه واجتيازه !
خِصام يوم يصبح ثلاثة ... فيصير شهرا ... فأكثر ثم أكثر
عندئذ تعتاد النفس البُعد ... فيقسو القلب
غاليتي ..
وذلك الملاك الرائع المستقر في أعماقك ... رِفقاً به !
ماذنبه في ضيق تعتصر له جنبات قلبك ؟ لم تعودي وحدك الآن ... فقد صار له حق عليكِ
حبيبتي ... حاولي أن تكوني قوية ... وأن تتعودي الإعتماد علي نفسك
وصدقيني أختي ...
الرجل يسعد بامرأته حين تجمع متناقضين ...
الرجل يسعد بضعف المرأة بين يديه ... وحين يكون لسان حالها : " أنا بدونك ضاااااااائعة "
لكنه في ذات الوقت ...
يريدها حسنة التصرف ... تتقن الإعتماد علي نفسها وإيجاد الحلول
أما أسرتك ... إخوتك ووالدتك ..
من المؤكد عزيزتي أنهم يسرهم مساعدتك ...
لكنها قد تكون مشاغل الدنيا التي تلهي كل انسان في أحواله
سامحيني غاليتي للإطالة ... فقط كلمات تمنيت أن أقولها لأختنا الحبيبة " سماااا"
خالص محبتي وتقديري .... اختك " زهرة "