حينما تتراكم الأخطاء ( بقصد أو بدون ) ... وتتوالي المواقف التي تترك بالقلب جرحاً بعد آخر ...
لا شيء يعلو فوق صوت البُعد ... الجفاء ... والقسوة ...
ساعتها فقط قد ينظر أحد الزوجين ... يتوقف ليتساءل : هل هذا هو شريكي في الحياة ؟"
لا يستوعب الوضع أو يستطيع أن يتفهمه ...
قد يكون أحدهما يُعطي دون إنتظار للمقابل ...
قد يكون متسامحاُ .... لا لشيء .... إلا لمجرد أنه يريد للحياة أن تمضي بلا منغصات ..
لسنا نبحث هنا ... مَن فيهما هو المُخطيء
لأن النتيجة في النهاية واحدة ...
جراحاُ وإتهامات متبادلة ...
يا الله يا بسمة !
ما أروع تلك اللحظة التي مررتِ بها ...
حينما ذكرتِ ربك ... ففرّج عنك كربِك!
ما أصدقها من لحظات نسمو فيها فوق المشاكل ...
فوق التعالي ... فوق التكبر ...
حينما تعلو أصوات التسامح والرغبة في الصفح ونسيان الإساءة ... فوق أصوات التشدد والتعنُت !
ما أروعكِ بسمتي وقد جمع قلبك كل هذا القدر من التسامح !
أسأل الله غاليتي أن يجعل لي نصيباً في قلبي مما حباكِ به
حبيبتي ...
دائماً ما كنت أقول لنفسي : " إكتشاف الخطأ والإعتراف به وتداركه ... خير ألف مرة من الاستمرار فيه "
ربما أخطأنا ( أو عن نفسي ) وغفلنا عن الدعاء - ووالله فيه من الخير العظيم - لكن الأروع حين نعود !
كثيراُ ما تصوّرت نفسي ...
وكأنني أحلم أنني كمثلِ الذي أثقلته أحمال صعبة ..... فذهبت علي أبواب ربي
وقفت علي بابه بأحمالي وقد أثقلت ظهري .... وضعتها بجوار الباب وجلست جانبها أنتظر الفرج !
وهو كريم ... حليم .. غفور
أسعدكِ ربي غاليتي كما تُدخل كلماتك علي قلوبنا نفحات الصبر والرضا
وعلي أيامنا نسمات الأمل بإقتراب الفرج !
أتدرين غاليتي ... في كل مرة كنت أري اسمك في قائمة المتواجدين بالمنتدي ..
أقول لنفسي : ها هي بسمة .. هل ياتري ستسكب لنا هنا من أنوار حروفها ؟
فأسرعُ بالبحث عن موضوع جديد تكوني قد وضعتيه !
وأعتذر لتأخري في التشرُف بالتواجد علي رائع صفحاتك ...
قرأتها ... وقلتُ أن لي عودة معها ... وها أنا هنا
فقط شيء أخير حبيبتي ...
انتظرت ردك علي كلماتي لكِ في موضوعي " في تلك الليلة خجلت من ربي" ...
وكذلك افتقدت تواجدك في موضوعي الأخير ...
وما كنت لأقول لكِ هذا ... إلا لأنني - وربي شهيد - أحببتك في الله ... وتسعدني كلماتك
خالص محبتي وتقديري