يا أختي الكريمة رعاك الله ،، أسلوبك في الإنكار خاطئ جداً وغير مجدي ، وأنا أعتذر لك من هذا الأسلوب القاسي ،،،،،،،،،،، لكن أسلوبك قاسي جداً و خالي من الحوار الهادئ والمثمر فيجب عليك الحِـلم والأناة في مثل هذه المواقف سواءً معه أو مع غيره من الناس ،،،، فلإنكار يكون بلين وعطف على المنكر عليه ،،، فيستحسن أن تعطيه ما أراد فإذا تمتع بك وذهب ما به من شهوة وبنفس اللحظة تحركي بحركات ملأها التغنج والدلع والدلال بحيث يذهب مابقي من صورة تلك المرأة في خاطرة وبعد ذلك تحببي إليه وحاولي أن تبيني له أن النظر إلى النساء الأجنبيات حرام ولا يجوز وذلك بإسلوب راقي جداً بحيث يخجل من أسلوبك ويقبل منك النصح ،،، وجعلي دائماً في إنكار المنكر نصب عينيك هذه الآية (({ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل وجعلي طريقتك في تغيير المنكر معه أو مع إنسان آخر طريقة وأسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في حديثٍ عن أبي أمامة قال إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال أدنه فدنا منه قريبا قال فجلس قال أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال أفتحبه لابنتك قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال أفتحبه لأختك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال أفتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال أفتحبه لخالتك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء )) رواه أحمد ،،،الله أكبر انظري كيف أسلوب الصحابة رضي الله عنهم وأسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة الأخطاء ،،، فالشاب طلب وهذا الطلب محرم شرعاً فزجروه ونهروه الصحابة .......... لكن بالمقابل الرسول صلى الله عليه وسلم عالج المشكلة واستقبل الشاب بأرقى وأفضل وأعجب طريقة بحل المشكلة ،،،،،،،،،،،، فيا إخواني وأخواتي السيرة النبوية مليئة بمثل هذه الأمثلة وأيضاً من ذلك [217] حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة قال قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم دعوه وهر يقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )) هذا هو الأسلوب الأمثل في تغيير المنكر ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبالمناسبة أنصحكم يا إخواني وأخواتي اقتناء شريط بعنوان (( إشارات نبوية للسعادة الأسرية )) للدكتور . ميسرة طاهر ................ فهو مفيد جداً في كل مجال الحياة الأسرية وفي مثل هذه المشكلة أيضاً ...
فيجب عليك مستقبلاً عدم متابعة مثل هذه البرامج ...... لأن المشكلة إن أغلب الناس في هذا الوقت إذا قلت له إن التلفاز حرام قال ليش حرام فيه فوائد كثيرة .........وبدأ يجادل وينافح وبكل قوة عن هذا الجهاز ....... فأنا أقول كلامك صحيح إن التلفاز فيه فوائد لكن المضار التي فيه أكثر والدليل على ذلك مشكلة أختنا الكريمة وغيرها كثير ... فالتلفاز مثل الإناء فحكمه بما فيه فإذا كان التلفاز يعرض برنامج هادف وليس فيه صور للنساء أو فيه أخبار فلا شيء فيه إن شاء الله ولا هناك مشكلة ولكن إذا كان فيه برنامج يعرض النساء أو مسلسلات ونحوها فهذا حرام وبإجماع أهل العلم لأن النظر إلى النساء لا يجوز وكذلك نظر المرأة للرجال وبشهوة لا يجوز فالناس تهاونوا بذلك وأصبح الأمر سهلاً ........ وكذلك في الأنترنت فالكلام ينطبق عليه لأن الله تعالى يقول (( {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور
وقال تعالى (( {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (30) سورة النــور
الله يسعدك في حياتك الزوجية ويرزقكم الحب والتفاهم ............ آآآآمين .
وأعتذر منكم على الإطالة وجزاكم الله خيرا أخوكم / عاصم
التعديل الأخير تم بواسطة عاصم ; 15-02-2004 الساعة 01:41 PM