البارح كنت أتحدث مع والدي في نفس الموضوع
قلت له لو لا فرض المجتمع على الفتاة سن زواج وإختيار المبكر منه والمناسب والمتأخر لما شعرت بالضغط ولما فكرت في كلام فلانه ولا نظرة فلانه ولا فلانه اللي تزوجت قبلي.. لولا كل هذا وذاك لارتاح بالي وتركت الموضوع كلياً على ما سيأتي به الله تلقائياً.. عندما أكون لوحدي مع عائلتي لا أشعر بحاجة ملحة للزواج.. غير أن طبيعة الإنسان الفطرية تنادي لوجود الآخر ولذرية ترضي أمومتي.. ولثاني مرة يكرر على مسمعي " لا تخافي الله مخبيلك شيء طيب ".
نظريتك صحيحة وأتفق معها جملة وتفصيلاً.. تحليل عميق ما شاء الله.. تعرفي سأسافر بإذن الله خلال أيام والسبب الأساسي لسفري هو الهروب من المفروض !! لا أستطيع مواجهة المجتمع.. وكأني ألعب معهم لعبة تخبى وحاول إمساكي.. تزوج من حولي الأكبر والأصغر مني والآن هم في قمة سعادتهم ذلك لا يؤذيني لكن ما يؤذيني هو أني لا أستطيع مواكبتهم.. لا يوجد أي شي مشترك بيني وبينهم.. لم أصل لمرحلتهم بعد.. لا يوجد ما أتحدث به معهم أصبحت ضيف ثقيل لا يستطيعون أخذ راحتهم بوجودي.. ولغة الجسد تفضح ما يجول في خاطرهم.. لذلك قررت أن أهاجر كالطير لحين أرزق بعش الزوجية.
فرضية قاسية دخيلة أتعبت نفوس ودمرت نفوس أخرى من أجل إثباتها وطغى قانون الغاب وتدنت الأرواح لتحقيق رغبات على حساب الآخرين.. خسروا فيها كثير من القيم والأخلاق والأمر من ذلك خسروا إحترامهم لذواتهم.. هنا تمحص القلوب والميزان يحسب ويسجل.
تركت أمري على الله يسخر عباده لي لتحقيق أمر قد قدّر قبل أن تخلق البشرية.. يزن الله الأمور بميزان لا يعيه البشر.. إلا الألباب المتفكرين الذين يعرفون الله حق المعرفة هم وحدهم يتقبلون مشيئة الله كما هي بخيرها وشرها دون الغوص في الأسباب!! فذلك في قاموسهم " إعتراض " على حكم الله.
أسأل الله تعالى أن يرضينا بما قسم لنا ويبارك لنا فيما رزقنا ويصرف عنا فرضيات واهية وضعها الإنسان بتسليط من شيطان ليوقع بين بعضهم البعض.. ويحزنهم.
__________________
من وثق بالله أغناه
ومن توكل على الله كفاه
[CENTER]______________________________
كرروا معي يا بنات
أنا لؤلؤة.. داخل محارة.. في بحر عميق.. لن يكتشفها !!..
إلا غواص ماهر
[CENTER]قال علي بن أبي طالب للأشعث بن قيس:
إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور[/CENTER]
[/CENTER]