اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miss Hawaii
البارح كنت أتحدث مع والدي في نفس الموضوع
قلت له لو لا فرض المجتمع على الفتاة سن زواج وإختيار المبكر منه والمناسب والمتأخر لما شعرت بالضغط ولما فكرت في كلام فلانه ولا نظرة فلانه ولا فلانه اللي تزوجت قبلي.. لولا كل هذا وذاك لارتاح بالي وتركت الموضوع كلياً على ما سيأتي به الله تلقائياً.. عندما أكون لوحدي مع عائلتي لا أشعر بحاجة ملحة للزواج.. غير أن طبيعة الإنسان الفطرية تنادي لوجود الآخر ولذرية ترضي أمومتي.. ولثاني مرة يكرر على مسمعي " لا تخافي الله مخبيلك شيء طيب ".
نظريتك صحيحة وأتفق معها جملة وتفصيلاً.. تحليل عميق ما شاء الله.. تعرفي سأسافر بإذن الله خلال أيام والسبب الأساسي لسفري هو الهروب من المفروض !! لا أستطيع مواجهة المجتمع.. وكأني ألعب معهم لعبة تخبى وحاول إمساكي.. تزوج من حولي الأكبر والأصغر مني والآن هم في قمة سعادتهم ذلك لا يؤذيني لكن ما يؤذيني هو أني لا أستطيع مواكبتهم.. لا يوجد أي شي مشترك بيني وبينهم.. لم أصل لمرحلتهم بعد.. لا يوجد ما أتحدث به معهم أصبحت ضيف ثقيل لا يستطيعون أخذ راحتهم بوجودي.. ولغة الجسد تفضح ما يجول في خاطرهم.. لذلك قررت أن أهاجر كالطير لحين أرزق بعش الزوجية.
فرضية قاسية دخيلة أتعبت نفوس ودمرت نفوس أخرى من أجل إثباتها وطغى قانون الغاب وتدنت الأرواح لتحقيق رغبات على حساب الآخرين.. خسروا فيها كثير من القيم والأخلاق والأمر من ذلك خسروا إحترامهم لذواتهم.. هنا تمحص القلوب والميزان يحسب ويسجل.
تركت أمري على الله يسخر عباده لي لتحقيق أمر قد قدّر قبل أن تخلق البشرية.. يزن الله الأمور بميزان لا يعيه البشر.. إلا الألباب المتفكرين الذين يعرفون الله حق المعرفة هم وحدهم يتقبلون مشيئة الله كما هي بخيرها وشرها دون الغوص في الأسباب!! فذلك في قاموسهم " إعتراض " على حكم الله.
أسأل الله تعالى أن يرضينا بما قسم لنا ويبارك لنا فيما رزقنا ويصرف عنا فرضيات واهية وضعها الإنسان بتسليط من شيطان ليوقع بين بعضهم البعض.. ويحزنهم.
|
ردك أختي الغالية تقطر منه الحكمة و الايمان بالله عز وجل ..
و لا أدري هل أقول لك عن شعوري حينما قرأت عن نيتك السفر ؟ عندما قرأت الجملة أحسست أنك هي أنا .. و ربما في العقل الشعوري لم افكر في هذا الامر حينما قررت الاغتراب .. لكن اكتشفت انني قررت هذا لأهرب من الواقع الذي لم يعطيني ضوء اخضر لاحقيق امنياتي كأي فتاة ..
لذا قلت في نفسي .. بما أن الله سبحانه قدر ان تكن ظروفي معقدة لهذه الدرجة و على اساسها ظروف زواجي ايضا معقدة .. ساستثمر وقتي و أيامي في شيء يحقق لي الفائدة و للاخرين ..
و الان .. اعترف بالغربة القاسية إلا أنها ارحم من الجلوس هناك و الأعين تتربص .. لكني أيضا أنتقد نفسي و أقول لما ضعفت عن مواجهة من حولي ؟ !
ليس لي سوى أن أدعي لك اختاه الغالية بالتوفيق أينما حللت و ان يقر عينيك برجل صالح تقي و يحقق كل امنياتك
لا عدمنا ردودك العطرة و لا تنسينا من دعاء السفر