أخي الكريم لقد ذكرتني بقصة صديقي التي لم يمض على نهايتها سوى سنتين كان وضعه مثل وضعك الآن ( هو تاجر الآن) ، ولكن ما قصته؟
عندما تزوج كان مديونا بأقساط شهرية وأسلاف ، وكان راتبه أربعة آلاف ريال لا يتبقى منها سوى ثلاثمائة ريال ، فقلت له ماذا كنت تفعل إذن ؟ فقال أبدا اضطررت أن أضيف إلى عملي أي شغل آخر أقوم به اكسب منه رزق يومي وتركت الراتب للتسديد فقط . فقلت له وماهي هذه الأشغال التي تكسب بها رزق يومك ؟ فقال : كنت أذهب للحراج في بعض الأحيان فاشتري بعضا من الاغراض وابيعها في اليوم نفسه بربح قليل ، وكنت أقوم بالتعقيب لأي صديق أو قريب أنهي له معاملاته مقابل مبلغ مالي بسيط ، وكنت أوصل بسيارتي طلبات سواءا ركاب أو أغراض ، وكنت وكنت وكنت... الخ ويعود للبيت ومعه قوت يومه وافرا ، وانتهت سني التقسيط والأسلاف ، ولكن صاحبنا لم ينهي شغلته إلى يومنا هذا رغم أن راتبه وصل إلى الثمانية آلاف ريال فقد أعجبه الكسب ، وطور شغلته وأصبح يملك مكتبا للتعقيب ، ولديه مقاولات لكثير من الفلل والعمائر ، ثم امتلك فللا سكنية وشققا مفروشة.
أتعلم ؟ هو بجانبي الآن وأنا أكتب هذا الرد ، فنحن شركاء.
أخي الكريم
أريد ان أقول لك شيئين:
الأول : لماذا حملت نفسك مالا طاقة لك به من أقساط؟
الثاني : لماذا لا تحاول أن تزيد من دخلك من هنا وهناك؟ أظن لا حل لك سوى هذا .