ثم أستعرض المؤلف :
الصبر :
منذ أن خلق الله عز وجل آدم عليه السلام وأسجد له ملائكته وكرمه وأدخله جنته
ليتنعم فيها هو وزوجته وبعد أن جاءه أبليس وأغواه فأطاعه آدم وزوجه ,
وأنزل إلى الأرض لتتحقق الحكمة الألهية بإستخلافه في الأرض لإعمارها
وتحقيق أمر الله فيها وعبادته وتطبيق منهجه على الأرض التي جبلت على المتاعب..
أنزل ليتذوق مصاعب ومرارات الحياة, ويدفع ضريبة الجنة ولا يحصل على المطلوب
وينال المُنى إلا من لم يكب جواده ولا تهزز الأعاصير سفينته.. إنه الصبر
" تلكم المطية التي لا تكبو" كما قال علي رضي الله عنه.
ولم وجب الصبر عليهم؟!!
1- لأن السنة الإلهية قضت بأن تكون الجنة محفوفه بالمكاره والمكاره تحتاج للصبر.
2- إن ادعاء الأيمان يوجب الاختبار وحصول الفتنة حتى يتميز الصادقون بصدقهم: (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون )) 2- العنكبوت.
3- إنها طبيعة الطريق ..
4- لأن الصبر طريق النصر والتمكين..
5- لأنه الطريق الموصلة للجنان والرضوان..
6- لأن الناس أصحاب أمزجة مختلفه..
7- لكون الناس غير مؤدبين بأدب الأسلام..
8- لأن الهداية لا يمكن أن تصل للنفوس دفعة واحده..
9- لكون الناس أصحاب حاجات مختلفه..
الصبر على أنواع :
1- على تعلم الدعوة وكيفية أتقان فنونها...
2- صبر على الأستمرار في الدعوة..
3- وصبر على الأيذاء المترتب من الدعوة. ذلك الصبر الذي جعل نبي الله نوح عليه السلام يدعو دون كلل ألف سنة إلا خمسين عاماً..
4- وأقرأ تصنيف أبن القيم رحمه الله للصبر:
أولها: صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها..
ثانيها: صبر على المناهي و المخالفات حتى لا يقع فيها..
ثالثها: صبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها..
مقارنه:
ماذا أصابك حتى توانيت ,
هل شج رأسك حتى سالت الدماء على وجهك؟ أم كسرت رباعيتك!!
ما الذي جرى لك ؟
هل ألقيت على ظهرك في الرمضاء في حرارة الصيف ووضعت على صدرك الخور الثقيلة!!
أم دفعت مالك كله وقطع الأعداء أعضاءك ولحمك وأنت ثابت صابر ...
يقول ابن تيمية رحمه الله :
بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين استنباطاً من قول الله تعالى ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون ) .
هانت:
من لاح له الأجر هانت عليه التكاليف ..
فيخرج ابنائه لنيل الشهادة ويدفع أمواله لنصرة الدين وهو يحتسب
ويصبر صبر الكرماء بكل رضا وتسليم بقدر الله وليس صبره صبر اللئام..
أولئك وصفهم ابن القيم فقال : ( فاللئام أصبر الناس في طاعة أهوائهم وشهواتهم ,
فيصبر على البذل في طاعة الشيطان أتم صبر ولا يصبر على البذل في طاعة الله في أيسر شيء ) آه..
وفقنا الله وأياكم لما يحبه ويرضاااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ولنا عوده أخرى أن شاء الله..