منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حياتي انتهت ... او شارفت على الانتهاء ... سااااااااااااااعدوني ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-2006, 11:23 AM
  #7
بسمة رضا *
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,880
بسمة رضا * غير متصل  


أختي الكريمة ..حلم الغد
حياك الله يا غالية ..


وحيا الله حروفا قد احتوت بين حناياها الألم على حال أخت مسلمة..


أختي الفاضلة ..

لمَ قد كانت دعوانا لها لأن تلتفت لتلك الأبواب ..؟
ليس استهانة بأمرها ..أو تقليلا من معاناة تجتر مرارتها..
أبدا يا غالية ..
ولعل من هي مثلي ..تعي وتعي جيدا ..كيف أن لقهر الزوج جحورا في الأعماق .. قد سكنتها الألام والشجون!
تعي جيدا أن قهر الزوج ..بابا من أبواب الانهيار النفسي ..ومنه إلى بوابات الاكتئاب ووووو


ولكن ..
وأقول ولكن ..


لأنه وفي طريقنا لأي شيء ..حتما نحتاج لأن نمر على هذا المكان ..وذاك المكان
وهنا ..
حتما نحن بحاجة لأن ..نعينها ..على أن تطرق كللللللللللللل الأبواب..
فهذا بيت ...
ثم هناك أبناء ..أبناء يتشوقون للحظة رجوع أبيهم إلى واحته ..
فكيف بهم ..وقد حكم عليهم بفراقه !!!

إذن لابد من التبصر ..وأشد المحاولات قبل أية خطوة تخطوها ..


ثم ..

هل إن صار الطلاق ..وجدت أختنا غايتها ..!!!
إن كانت تقول ..
(حينما أخبرت أمه كاد أن يطلقني !!!)
تقولها وكلها رفض للطلاق وخوف من الطلاق فكيف إن وقع !!!!

ثم من رغبت بالطلاق ..وسعت إليه سعيا حثيثا .. بل وكان يوم طلاقها يوم فرح وعيد لانتهاء أزمة كم أرهقها ليلها ..ولم تشعر في لحظة أن السبب الذي لأجله قد تطلقت لا يستحق الطلاق .. ولم يكن لها منه أبناء تتألم لحال فراقهم لأبيهم ..ومع ذلك ..

كان للطلاق قرع رهيب بين جدران روحها ..
فكيف بمن حينما كانت الاستجابة لمطلبها ..استنكرت ..وبودها لو لم ينطق به!



أتظنين أن خلاصها في الفراق ..؟ما أظن ..
بل في أبواب شتى ..نحن هنا جميعا لأن نبحث عنها ..ولنكون لها دليل إليها


ثم ما أظن يا غالية أن مجرد حروف تذكر على الصفحات تعد مسوغا لنا لأن ننصح بأبغض الحلال عند الله ..
لابد أن لا ننطق بها إلا بعد أن يستمع الحكم لكلا الطرفين .. أو أن كان ذا صلة وثيقة بأحدهما ..ويدرك طبيعته في التعامل والأخذ والعطاء ..

أما في موقفنا هذا ..
وإن كان زوجها في حقيقته فيه ما فيه من التجبر وسوء الخلق ..فلا يحق لنا أن نتسرع بالحكم لأننا لم نرى سوى أسطر قليلة ..لم تُغلق بسببها كافة الأبواب ..ولم تؤصد الدروب والممرات..


أختي الغالية ..أعود لأقول ..
أدرك ما تعنين ..
وأدرك أن من الرجال ..من هو كفيل لأن يحطم كيان امرأة بسوء فعاله .. وسوء خصاله
أدرك أن الرجال عاااااااااااالم خاص ..إما أن يحلق بزوجته في عالم السكينة ..وإما أن يرمي بها في جحور مظلمة لهول ما ترى من ظلم وسوء خلق ..

ولكن ..
حتما لم نرى أبعاد سوئه لأن ننطق فورا بهذا الحال ..ولربما لم أرى على الصفحات ما جرأني لذلك سوى مشكلة الأخت منبع الأحزان لأن حاله يندى له الجبين ..

أما ..وأن زوج أختنا هنا بارا بوالديه ..محب للانفاق في سبيل الله ..فذلك يدل على صفة رائعة فيه ربما قد كانت لها بابا للاصلاح ألا وهي الرحمة التي سكنت قلبه (وإن تجبر عليها) ..


ثم ..
ما أجمل ..لو أوصت أمه بالدعاء لصلاح حاله بالصبح والمساء..أو تظنين دعاؤها يرد ..لا ورب السماء ..



ولكن..
وعلى ضوء ما قد حدث ..من خروج وبُعد ..فإنى متفائلة أنه وطالما قد كان البعد ..ربما قد كان فيه العلاج ..
أسأل الله لهم كل توفيق وصلاح.


.
__________________
أبا مريم ..

هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..

هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)


رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك