أيتها الكريمة
عندما أدمنت قراءة المنتدى.. أصابني شكل من أشكال الخلط.. فكان يصعب عليّ كثيرا أن أربط بين الأعضاء ومشاركاتهم وقصص حياتهم.. غير أن أقلاما مميزة كانت تترك لديّ كل مرة بصمة واضحة..
وعلى الرغم من أنني لا أتعمد القراءة لعضو معين.. إلا إنني ما إن أقرأ موضوعاتك أو مشاركاتك إلا ويسرع اسمك في الحضور
أشعر أن ثمة أشياء فينا تتشابه
بيد أن تفاؤلك يبهرني .. رغم غلالات الإحباط التي تسعى جاهدة أن تلاحقك..
أيتها الكريمة...
كتاباتك تشي بأن لك شأنا!!
فأتمنى عليك أن تعملي على نفسك كثيرا قبل أن تثقلي بتبعات الزواج الكثيرة
لك قلم متميز.. وروح شفافة.. ولا أجمل من هذا الاجتماع ليمنحنا كاتبة ترقى بالفكر الإسلامي الخلاق الذي نتمنى لبنات جيلنا أن يقرأن مثله..
أيتها الكريمة
إن اقتناص الفرح والبحث عن الطمأنينة وتلوين الحياة بالبهجة رغم ما يشوب الحياة من قسوة هو من صنيع عظماء النفس
فلا تتركي هذه الخصلة تتفلت منك وارقي بها لترقى بك..
أيتها الكريمة...
دعيني أهمس لك بشيء قد يروقك الاستماع لمثله:
تذكريني أنت بحالي كثيرا قبل أن أتزوج ويرزقني الله بالأطفال.. كنت ذات قلم.. وذات حلم .. وذات هم...
وتزوجت بحمد الله... فوهن القلم! وتشتت الحلم! وزاد الهم... لا أقول لك إن الزواج هم.. بل هو نعمة فضلى ولله الحمد، ولكن ما أعنيه أن قبل زواج الفتاة يكون حيز الأمل فيها واسعا والحلم مندفق الخطى.. وتصوراتها لأسرتها ومستقبلهم.. وأبنائها وتربيتهم هي شيء يشبه الخيال...
وعالية النفس والهمة هي فقط من يمكنها أن تواصل بناءها الذي رسمت أركانه قبل الزواج ليكون صرحا ماثلا بشموخ على أرض الواقع..
أيتها الكريمة.. ليتك تحرصين كل الحرص - وأحسبك كذلك- على دعم شخصيتك بما يعززها في فترة الانتظار هذه.. وخذي من حياتك أجمل ما فيها.. وفيها بفضل الله الكثير.. وجدّي ما وسعك الجد..لأن من يملك عقلا وفكرا وقلما كأمثالك لا ينبغي لهم أن يقفوا إلا عند باب الشمس.. مكانهم الأنسب
أعرف أنني أثقلت عليك بنصحي - هذه العباءة التي أمقت التزيي بها- غير أني رأيت أن لأمثالك حقا يجب أن يوفى..
أدعو الله الكريم الجليل أن يقرّ نفسك بزوج صالح يعرف قدرك ويوفيك حقك ويحملك إلى آفاق الهناءة والسعد..
ودمت بألق