منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ارجو مساعدتكم لي في أقرب وقت
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2004, 08:21 PM
  #3
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الفاضلة : هذه المشكلة تتكرر كثيرا مع اختلاف بعض التفاصيل
لما قرأت بداية القصة كنت سأقول لك أو أنصحك
أن تقولي لزوجك : اذهب وتزوج بزوجة إضافية
والإسلام من عظمته أباح التعدد ، والمتأثرون بالغرب حرموه
وخير له ولك أن يقع في هذا المباح مع مراعاة شروطه ،
على أن يقع في المحرمات، ومن تجربة سابقة قد ينتبه إلى زوجته
ويحسن إليها ، ويعرف قيمتها ،
فالشعور ولو المؤقت بالاستغناء أو القبول
بزوجة جديدة سوف يشعر بالفرق ويعرف قيمة ما تحت يده
والمرأة إذا رضيت بحكم الإسلام في إباحة التعدد ستستريح.

ثم لما قرأت بقية الثلث الثاني كنت سأنصحك بطرح هذه الأسئلة على زوجك

1) هل عند حنان زائد ، أو عاطفة جياشة.
2) هل لديك القدرة على ضبط النفس و الحلم والصبر.
3) لا تقل عندي شهوة جنسية قوية وزوجتي لا تشبعني فقط , الأمر أكبر من ذلك.، ويحتاج إلى ملكات عديدة نفسية واجتماعية.
4) هل عنك القدرة على الإقناع لتقنع الآخرين بقوة حجتك.
5) هل عندك القدرة على عقد المقارنات والموازنات بين المصالح المتوقعة والمفاسد.

طبعا مع توفر الشروط المعروفة من القدرة المالية والصحية والعدل فيما يملك

إضافة إلى أنني بعد دراسة الموضوع مع أصحاب التجارب و قبل ذلك
في الكليات الشرعية ، وفي بعض الأبحاث بالدراسات العليا خرجت بهذه النتيجة
التي وضعتها في الأسئلة السابقة .
والأمر الأخير أو السؤال الذي يحتاج إلى توضيح
هل الأفضل التعدد لمن ملك المؤهلات السابقة أم الاكتفاء بواحدة والتفرغ لأمور دعوية
أو أنشطة خيرية ؟
وكذلك هل الأفضل التعدد والإكثار من الأولاد وتركهم في أحضان الخادمات ؟
أم الاكتفاء بواحدة وبتخفيف المسؤليات حتى يحسن الأب تربية الأبناء وهو الراعي
والمسؤول الأول عنهم

وأنقل لك رأي الفقهاء : وهو باختصار : الأصل اكتفاء الرجل بواحدة , ليس في التعدد.
وعند بعض المفسرين الأصل هو التعدد بضوابط وشروط صعبة ذكرت بعضا منها.

ثم لما انتهيت من القصة

وجدت أنك أنت السبب وراء ما حدث ، وأرجو قبول كلامي بصدر رحب

فأنت عملت على إرضاء الله ثم تمنين على زوجك بأنك ضحيته وفعلت و فعلت


كأن ما ضحيته به لم تنال عليه الأجر والمثوبة من الله
تذكرى قول الله تعالى 0 ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا صدقاتكم بالمن والأذي)

وهذه المشكلة تتكرر كثيرا مع اختلاف بعض التفاصيل فما الحل إذن

موافقة المرأة على مبدأ الزواج بالثانية أو مبدأ التعدد هو نصف الحل أو الحل كله
ينبغي على المرأة المسلمة أن تقبل وترضى بحكم الإسلام وتشريعه للتعدد
أما كونها تغير فهذا من حقها ، وقد غارت قبلها أمهات المؤمنين
أو تغضب لأن زوجها خانها مع أخرى ، فلتفتش في نفسها أولا لماذا لجأ لذلك

وإذا عدل الوضع ، فعليها بالرضا والنسيان والتسامح بالتدرج
أو تدرب نفسها على قبول مبدأ التعدد دون معرفة الأسباب
وتنشغل بالدعاء وسائر الطاعات، والأعمال الدعوية والخيرية فهذا مما يساعد على النسيان.
الحمد لله أنا متزوج منذ عشرين سنة ، واشترطت على الأخت التي تقبلني زوجا لها
أن تقبل بالتعدد، ولا تقتنع بالأفكار الرائجة المصاحبة للغزو الفكري
الذي يهدف تدمير الأسر المسلمة ، والمجتمعات المسلمة ويشيع الحرام بدلا من
التعدد، وللأسف هذه الظاهرة أي رفض التعدد منتشرة في مجتمعاتنا الإسلامية
بصورة متفاوتة ففي مصر بنسبة أكبر ، وفي دول الخليج تقريبا والشام أقل.
وللعلم أنا مقتنع بالتعدد لأنه مبدأ إسلامي يجب أن نؤمن به و لأنه يصلح لحل الكثير
من المشكلات ، والتعدد لابد له من توفر المؤهلات معينة وشروط صعبة
والتي لا تتوفر للكثيرين في هذا العصر
وأنا منهم بسبب الانشغال في أمور مهمة دعوية أو علمية أو خيرية

النصيحة الأخبرة :

أنت تشعري بلذة الانتصار في الموقعة السابقة

والزوج يشعر بالهزيمة والإنكسار


فإذا أردت الحل النهائي عدلي الأوضاع المقلوبة

وعليك الاستفادة من أهل الخير لإخراج زوجك من الأزمة
ونسأل الله لنا ولكم الثبات على تقوى الله تعالى ، ونسأله تعالى حسن الخاتمة
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)الطلاق: 2, 3
وجزاكم الله خيرا والله تعالى أعلم أخوكم المحب الناصح أبو همام