أعتذر من الأخ فهد في أن أستبقه الرد على مداخلة أخي الفاضل محمد..
في الحقيقه .. ما أود قوله هو..
أن تكوين الرأي حول أي موضوع .. أو أي شخص .. لا يكون هكذا دون مقدمات..
الرأي يُنسج .. بخيوط من المعطيات .. و كما قلت أنت أخي محمد بنفسك .. نحن ما لنا إلا الظاهر..
السمعه الطيبه تسبق صاحبها .. و السمعه السيئه تسبق صاحبها كذلك..
إذا كان لي رأي حول شخص معين.. فقد كونته بمزيج من معطيات.. هذه المعطيات لم أشتريها و لم أسعَ لها..
و إنما تصلنا مباشرة ممن هم أهل للدار نفسه.. ممن سمعنا قصصهم .. و مسحنا دمعهم.. ممن جاورنا .. و خالطنا ..
أنا معك .. المتوفى صدام حسين.. كنت أرى فيه الشجاعه و رباطة الجأش أثناء جلسات المحاكمة..
كنت معه.. فوالله ..كنت أدعو أن ينفذ من حكم الإعدام .. حتى لا تقوى شوكة الظالمين..
كنت أستغرب في أنهم عاجزون عن إدانته.. فقد كان لديه من الحجج الكثـــــــــير..
كنت أستغرب كيف يتذكر الأشخاص و من كلمهم بالهاتف.. و الوقت و العدد و .... الخ..
أنا أقول و أؤكد أنها محاكمه غير عادله .. فهم لم يستندوا قط على مبدأ المتهم برئ حتى تثبت إدانته..
بل المتهم مذنب حتى تثبت برائته!..
و نحن الآن بانتظار الحقائق الفعليه.. نريدها أن تأتي من أرض العراق من أبناء ترابها المخلصين..
و ليس من أبناء العراق المتأمركين.. نحن لا نريد سوا حقائق... على الأقل كي نقرر على أي برٍ نرسوا..
أنا و أنت نعلم .. أن العراق كان مجتمع منغلق .. لا نكاد نعرف ما يدور فيه .. عندما كان صدام ما يزال على رأسها..
و أثناء مرحلة الحصار تكشفت أمور عده .. لا ندري هل كانت قبل الحصار موجوده أم أنها نشأت معه؟!
أرى أن الحقيقه مازالت غائبه .. و الحقائق ليست سوى ألغاز ... ننتظر حلولها بفارغ الصبر..
__________________
اللهم ارزق إخوتي زوجات صالحات و أخواتي أزواجا صالحين عاجلا غير آجل يا رحيم..
"علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي"