أختي بر الامان
بالنسبة للجراح والآلام التي تحدثتي عنها ......... بعضها حدث و بعضها تمت المبالغة به و بعضها ألبس نظام صدام تهمتها
فما حدث أنا أعتقد شبه جازم أنه في أغلب الأنظمة حدث ما هو أفظع منها و دعيني لا أذكر أسماء و لكن لنذكر ايلول الاسود و لنذكر تل الزعتر و العديد من المشانق التي نصبت للعلماء و العباد الذين ما ذنبهم إلا أن قالوا ربنا الله ... و نستطيع لو أن المنتدى مخصص للمواضيع السياسة أن أسرد لك من معظم بلدان الوطن العربي مجازر حصلت و مشانق نصبت لمظلومين على مدار العقود الماضية ...ونظام صدام كان أحد هذه الانظمة
اما ما هو سبب كراهية البعض لهذا النظام خاصة من الدول الأخرى بالتأكيد السبب واضح و هو النزاع الذي حدث خاصة سنة 1991 بعد احتلاله الكويت ... فلم يكرهوا صدام لأجل ظلمه لشعبه ولم يكرهوه لطغيانه بل كرهوه على فعلة مؤسفة قام بها ابان احتلاله للكويت ... و عندما عادت الكويت و انتهت الحرب و و اصبح العراق محاصرا و حوصر العراق ساهمت بعض الدول في الحصار إن لم يكن كلها و بعضهم وفر القواعد العسكرية لقصف العراق و احتلاله و كل هذا كان نتيجة ضغوطات امريكية ممزوجة بكراهية صدام الذي احتل الكويت ... .. و لكن كراهية صدام الذي احتل الكويت كان يجب أن لا تترجم بجعل العراق دولة محتلة عبر المساهمة باحتلاله
ويفترض ان المشكلة حلت بين العرب و صدام في القمة قبل الاخيرة قبل احتلال العراق و سجلت فيها عناق بين ممثلي العراق و الكويت و السعودية على اعلى مستوى الى اتت عاصفة الطائرات على واشنطن و نيويورك و تم وضع العراق كدولة ارهابية و قررت امريكا مهاجمة العراق و قررت بعض الدول المساهمة في احتلاله مما أحدث الشقاق من جديد
وقضية محاولة الاغتيال في الدجيل و إعدام الذين ساهموا فيها هل يوجد نظام يقبل ان يساهم احد في اغتيال رئيسه و يعفوا عنه خاصة أن هناك محاكمات جرت سواء عادلة أو غير عادلة و لكن يكفي انها محاكمات عراقية تحت السيادة العراقية
كما أن قضية الانفال كل التقارير الموضوعية تفيد ان ايران هي من نفذ هجوم الكيماوي و قال صدام ان الغاز المستخدم في العملية تعلم امريكا تمام العلم انه غير موجود في العراق و لكن موجود في ايران و لكنهم لفقوها له من اجل تبرير احتلال العراق و لعل عدم استمرار محاكمة الانفال كان الهدف منها طمس المعلومات الهامة في هذا الامر
ان الشيعة كراهيتهم لصدام كراهية طائفية وليس كراهية شعب لحاكم ظالم و هم مدفوعين بأهداف خارجية ولا ننسى خيانتهم للجيش العراقي عام 91 و لا ننسى أنهم هم من ساعدوا المغول على احتلال بغداد قبل مئات السنين
وب بالنسبة للاكراد المشكلة هي مذبحة الانفال التي الصقت بالحكومة العراقية و جرت المذبحة ابان الحرب الايرانية العراقية و بالتالي بعض الاكراد حقد على صدام و لكنهم بقو يهتفون باسمه حتى سقط العراق وقام المتعاونين مع امريكا الرأسين الفاسدين المسيطرين عسكريا هناك و الذي احدهم الرئيس الان بالتحريض على صدام علما انهم لم يتفقو بينهم ليتفقوا مع صدام فالحروب بينهم لم تتوقف الا من زمن قريب
تاريخ صدام بمساوئه لا يختلف كثيرا عن الانظمة الاخرى و لكنه تفوق عليهم بايجابياته علميا و اقتصاديا و استقلال في القرار و السيادة و القدرة على قول لا للطاغية الحقيقي بوش و اسرائيل