أختي الكريمة لا نعلم ما الذي قد كتبه الله لنا في اللوح المحفوظ فهو عنده في علم الغيب ، والله تعالى يختار لنا الخير ما دمنا مؤمنين به صالحين ، فقد يختار لنا أن نتأخر عن الزواج لنقترب منه أكثر فنعبده حق عبادته ونستغفر من ذنوبنا ومعاصينا فيمحو سيئاتنا لأنه رحيم بنا ومشفق علينا فهو أرحم الراحمين ، وهو يعلم أن عذابه شديد فهو شديد العقاب ، ولذلك لا يريد أن تمسنا النار من رحمته وإشفاقه علينا فيختار لنا الإبتلاء الدنيوي الذي له نهاية فيمحو به الخطايا والذنوب والمعاصي فلنقاه يوم القيامة وقد غفر لنا برحمته ، فنعيش الحياة الآخرة الدائمة في روضاته وجنانه.
أختي الفاضلة ما عليك سوى أن تتقربي إلى الله أكثر مع ما ترينه من تقدم في عمرك فتتوبين من كل ذنب وخطيئة ، وتدعينه بإلحاح فهو الأقرب إليك من جميع عباده وهو الذي يعلم الخير لك ويختار لك كل خير ، فهو ملاذك الأول والأخير ، وإذا أراد شيئا قال له كن فيكون.