.

أيتها المختلفة






قرأت ما كتبت

ثم قرأته

ثم قرأته


فشعرت


أن هذه الورقة من كتاباتك .. هي ذاتها التي كتبتها أنا...

قبل سنين.





حينها فقط اطمأننت

أن ورقتي التي أعياني البحث عنها

قد وقعت في أيد أمينة!!!




ربما يسوؤك أنني أكرر على مسمعك أن شيئا غامضا في كتاباتك

يذكرني بزمان

كنت فيه أكتب!!





أيتها المختلفة





قبل أن أعرفه ..كنت مصابة بنهم الكتابة
حتى إن قلمي لم تقف شهيته يوما عن التهام بياض الورق..
إنه يصر على البوح بالجوع الطويل الذي عاناه



وكنت أشعر أنني ما خلقت إلا لأنفق وقتي في التنقل بين تفاصيله ..
تلك التي أكاثرها عامدة إلى الإغراق فيه..



كنت أحلمه ... عاااشقة... قبل أن يسمح القدر أن ألتقيه
وأعشقه ..حااالمة.. مغرقة فيه


وكنت أظل مرتبكة درجة إنهاك عقاربي في قتل ساعاتي معه!!

وكنت أرجو .. أن أشفى من شوقي للاشتياق له




عندما سكنني... استطاع بعناية فائقة أن يستبدل كل أثاثي العريق من الشوق
واستطاع.. أن يؤثث فراغي بمقاعد وثيرة لا تتسع إلا لشعور مربك بالحب



حاولت التواطؤ مع عقلي لأهرب منه..
يالسذاجة ..
من قال إن الجنون يعترف بالنوايا المسبقة




كنت أهذي.. وكانت خيباتي تدفعني للانتصار .. وللتوحد فيه
ويلومونني على الهذيان
لم لا يقدرون حاجتي الماسّة له بعد أن عشت دهرا لا أهذي..



رجوت طيفه.. أن يفصل لي واقعا على قياس حلمي ..
وحلمت بخيوط الشمس المتشابكة دفئا...تنتظم عباءة فرح ... ترحم عريي في برد الشتاء...



ولابد للحلم أن ينجلي... ولا أكرم من أن يستجيب القدر





دمت بألق

__________________

	قيثارتي ملئت بأنات الجوى لابد للمكبوت من فيضان