السلام عليكم،
هناك أنواع من التبغ العاديّ جداً والمسموح به قانوناً يُباع في الأسواق ويندر وجوده إلا في محال السوبرماركت الكبيرة، وهو مُجهز لكي يلفّه المدخن بنفسه، ويأتي مع أنواع متعددة من اللفائف الورقية الخاصة بالسجائر.
هناك السيجار الكبير، وهي لفافة تبغ ضخمة لونها بنيٌ قاتم. مذاقها قويٌ للغاية ورائحتها مُختلفة تماماً عن رائحة السيجارة العادية. وهي مُرخصة وتُباع علناً في الأسواق، رغم أن تأثيرها الصحّيّ أسوأ بكثير من السجائر العادية والسجائر الملفوفة.
إذا تأكدتِ أنّ زوجك لا يستخدم أياً من النوعين السابقين، فاعلمي أنّ زوجك يحشّش. تأييداً لكلام الإخوة الكرام الذين سبقوني، وتحديداً "الأخصائيّ النفسيّ". إذ أنّ أكثر من يُدخن السيجار هم من الغربيين وليس العرب، وغالب من يدخنون لفائف التبغ مدمنون شرهون وفي أحايين كثيرة يكون لهم باعٌ في التحشيش.
إذا كان زوجك مدمن حشيش، فهذه ليست كارثة إن شاءَ الله، وليست نهاية العالم، ولا يجب أن تنهار صورته في ناظريك. المُدمن شخصٌ بحاجة إلى علاج ومساندة ودعم معنوي ونفسي وجسدي جبار، وأكثر من يستطيع تقديم هذا الدعم هو زوجته التي تلاصقه ليلَ نهار، بالإضافة إلى العلاج الطبيّ المتخصص من قبل عيادات معالجة الإدمان أياً كانت في بلدك الذي تقطنين به. إعلمي فقطْ شيئاً مهماً جداً - إذا ثبتَ أنّ زوجك مدمن حشيش، ولم يسعَ لعلاج إدمانه، ووقع تحت يد السُلُطات فإنه قد يكون عرضة للمساءلة والعقوبة. في السعودية مثلاً قد يقع تحت طائلة العقاب الشديد من حبس وجلد، عدا عن التشهير.
نصيحة أقدمها لك، استشيري شخصاً متخصصاً علمياً ومهنياً، كالأطباء النفسانيين، أو الإستشاريين والمعالجين المرخصين المؤهلين. حالة زوجك إن كانت إدماناً لا تتحمل الاجتهادات الفرديّة والنصائح المُبعثرة من كل من هبّ ودبّ، فكم أودت بالناس إلى المهالك.
وفقكم الله،
عبدالله،،،