كيف يمكن تشخيصه؟
لا يوجد فحص أو تحليل معين لتحديد الاضطراب و لكن يتم التشخيص عن طريق جمع بيانات و معلومات وإجراء اختبارات تقيميه مختلفة بحسب الحالة و من ثم تحليلها و يجب على الوالدين البحث عن شخص ذي خبرة في هذا المجال ليتمكن من التشخيص الصحيح. و تتضح أهمية ذلك عند العلم بأن النتيجة مبنية على تحليل المختص و من ثم تشخيصه و ما يترتب عن ذلك من خطة علاجية. كذلك هناك اضطرابات أو أسباب أخرى تسبب أعراضاً لدى الطفل تتشابه إلى حد كبير مع سمات هذا الاضطراب.
يتم أخذ بيانات عن الطفل و مراحل تطوره منذ ولادته، ومعلومات عن سلوكياته في المدرسة و المنزل. كذلك تتم ملاحظته و تطبيق بعض الاختبارات للاستدلال على مستوى الذكاء و غيره للوصول إلى تشخيص حسب معايير معينة.
بعض الأعراض:
- لا ينتبه الطفل للأشياء الدقيقة و التفاصيل.
- لا يبدو عليه الإنصات عند محادثته.
- سهولة التشتت.
- صعوبة في الترتيب و تنظيم الوقت و إنهاء الأعمال المطلوبة.
- عدم القدرة على الجلوس بشكل هادئ أو السكون - في الصف مثلاً.
- الكلام المستمر (النشاط اللغوي) و مقاطعة الآخرين
- تفادي ما يجهده مثل الواجبات المنزلية و ألعاب الذكاء أو الألغاز
- التصرف دون تفكير مسبق و الاندفاع.
ماذا يعني ذلك لطفلي؟
قد يتأخر الطفل عن غيره إلى 30% من مستوى القدرة على التركيز و التذكر. بمعنى أن طفل ال 9 سنوات قد يتصرف كطفل بعمر ال 6 سنوات و خاصة بما يخص ضبط النفس و الانتباه. تخيل أنك تطلب من طفل في الصف الأول الابتدائي بمسايرة زملائه في الصف الرابع. أترى الصعوبة؟
لا يعني ذلك أن الطفل أقل ذكاءً من غيره ممن في عمره و إنما يتأثر بسبب عدم قدرته على ضبط نفسه وتركيزه مما يؤثر سلباً على تحصيله العلمي.
كيف يتم العلاج؟
حسب حالة الطفل قد يحتاج إلى إحدى الطرق التالية أو أكثر – و ينصح بالجمع بأكثر من طريقة منها:
- العلاج الدوائي بالعقاقير المعروفة لعلاج مثل تلك الحالات.
- برنامج تعديل السلوك يشمل المدرسة و المنزل.
- تغييرات في الفصل بالإضافة إلى وضع خطة فردية لمساعدة الطفل دراسياً و سلوكياً. و يتم ذلك بمساعدة معلم متخصص مع توفير غرفة مصادر، مع العناية باستخدام المهارات السلوكية المطلوبة في المنزل أوفي مركز خاص.
- جلسات علاجية نفسية للطفل و للوالدين أيضاً لتوجيههم و التخفيف من حدة الضغوط الناتجة عن التعايش مع من يعاني من هذا الاضطراب.
لكي تستطيع اتخاذ القرار المناسب اسأل الطبيب المعالج و اطلب منه شرح الأهداف، المساوئ ، الأعراض الجانبية و تكلفة الطرق المختلفة بما فيها الطرق البديلة.
كيف يمكن للأهل المساعدة؟
- توقع حدوث المشاكل و ضع خطط للتعامل مع المواقف.
- ضع قوانين و حدود و توقعات واضحة للتعامل معها.
- قلل كمية التوجيهات التي يمكن الاستغناء عنها واستخدم الصور و الجداول ووسائل أخرى للتذكير.
- ضع برنامجاً يومياً واضحاً.
- انتبه للتصرف الإيجابي و عززه حال حدوثه. إذا فعل الطفل شيئاً جيداً يجب عليك إخباره بأنك لاحظت ذلك و أنه يعجبك ما فعل.
- ابحث عن فرص لدعم نقاط القوة و تنمية مهارات الطفل و خاصة غير الأكاديمية (هواية أو رياضة)
- حسب عمر الطفل و مستوى فهمه، اشرح له حالته بطريقة مناسبة موضحاً له كم هو مهم و محبوب لديك. من المهم شرح الاضطراب له بشكل مبسط و إيجابي لكي لا يسيء الفهم أو يحس بالفشل .
- قلل الاستخدام من كلمة "لا" و لكن اعن ما تقول عند استخدامها.
- لمساعدته على ترتيب أفكاره اسأل: "أين" "متى" "من" "ماذا" لدعمه عند شرح ما هو مهم.
- علمه أساليب مختلفة للتعامل مع الغضب.
- قم بتجزئة المهام إلى خطوات صغيرة.
- أدخل الاستراحات القصيرة ضمن الجدول اليومي. مثلاً 10 دقائق ما بين واجبات درس الرياضيات و العلوم.
- اجذب انتباه طفلك أولا ثم استخدم كلمات بسيطة و جملاً قصيرة لتطلب منه ما تريده أن يفعل بصوت هادئ.
- اطلب منه إعادة ما قلته له. إن استطاع ذلك عززه فوراً.
- قل له ما تريد و لا تقل ما لا تريد. مثلاً قل: "ضع ثيابك في السلة" بدلاً من "لا تلق بملابسك على الأرض". "استمر في حل واجباتك" بدلاً من "كف عن إزعاج أختك".
- أحرص على التواصل البصري مع طفلك حين تتحدث إليه.
- أعد ما طلبته و ذكره إذا استدعت الحاجة و كأنها المرة الأولى دون تذمر. تذكر أن الطفل لا ينسى عمداً ليغضبك.
- قف! عندما تلاحظ على نفسك علامات الغضب و فقدان السيطرة على الموقف (التوتر، ارتفاع الصوت، شد اليدين) حاول قدر المستطاع أن توقف نفسك عند ذلك الحد. أبعد نفسك عن الموقف و عد للنقاش عند هدوئك. (لا تغضب).
- إلفت نظر الطفل إلى العلامات و المؤشرات المحيطة التي تساعده على فهم المواقف الاجتماعية بالشكل الصحيح مثل تعبير الوجه.
- التدريب و التعليم عن طريق التمثيل و استخدام الدمى ، خاصة لتوضيح المواقف الاجتماعية و السلوك الواجب اتخاذه أو تجنبه حينها. دع الطفل يستنتج السلوك الصحيح.
- استخدام ساعات التوقيت.
- ادمج بعض الأنشطة الحركية في الجدول اليومي مثل المشي إلى المسجد أو المخبز أو المدرسة بدلاً من السيارة.
- من المهم تثقيف نفسك عن حالة طفلك ، فلا يوجد من هو أنسب منك لحماية حقوقه و مراعاة مصالحه.
- ولا تنس لكي تستطيع الاهتمام بطفلك يجب عليك الاهتمام بنفسك أولاً.
- مهما تكن حقائق يجب التمعن فيها:
- لهذا الاضطراب أعراض عدة مختلفة متذبذبة في حدتها و استمراريتها.
- محيط الطفل و شخصيته تؤثران بشكل كبير على سلوكه فليس كل طفل كثير الحركة مصابا بالاضطراب.
- الغذاء عامل مهم، فهل غذاء طفلك صحي و هل يتناول وجبة إفطار و باقي وجباته في وقتها؟
- المشاكل الصحية العامة مثل مستوى السمع و البصر يجب التأكد منها.
- عادات النوم مهمة، فهل ينام طفلك بشكل عميق و لمدة كافية؟ هل يجد صعوبة في النوم أو يستيقظ عدة مرات خلال الليل؟
- البيئة الخارجية و المنزل عامل أساسي لكل طفل فهل تتبع الأسرة نظاماً يومياً مستقراً ؟ هل تكون وجبات الطعام ، الواجبات، وقت النوم في الموعد ذاته يومياً؟
- قد تكون سمات و أعراض اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه موجودة لدى (40 إلى 60 %) من أطفال يعانون من اضطراب آخر مثل:
الاكتئاب ، القلق ، اضطراب المعارضة و العصيان، طيف التوحد، صعوبات تعلم Tourette’s, Compulsive behavior
شخصية طفلك أبدِ الاحترام و التفهم. أظهر له أنك تقبله كما هو و تقدره، فشخصيته هي ما تميزه.