منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة

18-02-2004, 10:13 PM

#39

الوليد

المدير العام

تاريخ التسجيل: Oct 2003

المشاركات: 10,815

الأخت الفاضلة / إشراق ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

بالنسبة لصديقتكِ يجب عليها أن تعي عدة أمور :
1ـ أن ما تفعله معصية لله تعالى , وخيانة لزوجها ,,,
وهذا الأمر يستدعي منها ساعة انفراد مع نفسها للمحاسبة , فهي كما يتضح من كلامك : إنسانة خلوقة وعلى قدر كبير من الاحساس , وهذا ما يجعلها تشعر بتانيب الضمير , فعليها أن تواجه نفسها بالأسئلة التالية :
ـ هل ترضى لزوجها ان يفعل الفعل ذاته ؟
ـ هل استمرارها في الاتصال بهذا الشخص يجعلها اكثر سعادة , أو أنه يشعرها بالندم الدائم ومعاتبة النفس ؟
ـ هل هي مقتنعة بأن مثل هذه العلاقة يمكن ان تؤول إلى نتيجة : كزواج ـ مثلا ـ ؟
ـ ما شعورها امام أبنائها لو أكتشفوا هذا الأمر فيما بعد ؟
وقبل هذا عليها ان تسأل نفسها هذا السؤال :

هل ترضى أن تكون عاصية لربها , وخائنة لزوجها مقابل شهوة عارضة ؟؟؟

وعند الإجابة على هذه الاسئلة : عليها أن تعمل بالنتيجة مهما كانت ...

2ـ لتعلم يقينا ان هذا الشخص مخادع , وانه يحاول استغلالها , خاصة مع طيبتها الواضحة , ولا أدل على ذلك من عزفه على وتر الفقر , ليضمن استدرار عاطفتها بشكل اكبر ...

3ـ أما تعلقها به إلى درجة تمنيها له في الآخرة , فوالله إنها لفي حالة صعبة جدا , حيث سيطر عليها إلى حد أن شل تفكيرها وتوازنها , فكيف ترضى بهذا مع شخص تعرفت عليه من خلال النت , وكل مالديها من معلومات عنه مصدرها هو , فالعجب كيف ترضى ان تأخذ كلامه على محمل الجد ؟!!!
وللإجابة على سؤالها يرجع لهذا الرابط :
http://vb.66n.com/showthread.php?t=13027

أخيرا : أوجه كلامي لصديقتكِ : أيها الأخت الفاضلة أتمنى منكِ وقفة جادة مع النفس , ومحاولة تدعيم ثقتكِ بنفسكِ , وجعل نفسكِ قادرة على تخطي هذه الأزمة , واعلم يقينا انكِ قادرة على ذلك متى ما وضعت مخافة الله تعالى نصب عينيكِ ...
والعجب : أن زوجكِ لم يقصر معكِ في شيء , والمفترض فيكِ كأم النظر إلى مستقبل أبنائك , والاستمتاع بمشاركتهم في حياتهم بدل حصر نفسكِ في هذا المستنقع الذي إن استمريتي فيه فلن ينالك غير الوزر والهم والندم , فهل تستطيعي تحمل ذلك ؟؟!!

والله إني لأراكِ أكبر من ذلك , لاسيما وأنتِ في هذه المنزلة العظيمة ((الأمومة )) وهذا يحملكِ مسؤولية أكبر , ـ أخيةـ إربأي بنفسكِ وارتفعي عن ذلك , فأنتِ اسمى وأعلا من الانزلاق في هذا المزلق ...

اسأل الله تعالى : ان يهديكِ للحق , وأن يرزقكِ السداد في الرأي والقرار , وأن يمن عليكِ بالتوفيق ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...