اخي الفاضل هذا الموضوع يقلب مواجع الكثير ويلقى الضوء على العديد من الأخطاء في تربيتنا ((الاسلامية)) او التي أدعينا انها اسلامية
فالعكس صحيح فنحن نربي ابنائنا على الانكسار والرضوخ ونرفض أن يعلو طموحهم فيما الآخرون يتمنون أن يصل طموح أبنائهم ليلامس السحاب
نحن نربي بناتنا أنهن هم الأغواء الكامل للرجال
وأي تصرف أو تحرش يصدر من قبل الرجل لا بد أن يصاحبه موافقه من هذه الفتاة
وإن لم يصدر منها موافقة فلابد أن تكون نظرة اصدرتها إليه تخبره بموافقتها على مايخطر بباله
وإن لم تكن نظرة فهو رداء إرتدته فأوحى للرجل أنها تطلب منه أن يتحرش بها
لماذا لا تخبر أهلها وتغامر لترى مالذي سيحدث لها ومن الذي سيحميها
هذا السؤال يضحكني ويذكرني بما حدث لي
كنت صغيرة وساذجة وانهال عدد من الاتصالات المجهولة على هاتفي النقال دون أن اعرف المتصل
فلا أعرف سوى أنه رجل
ذهبت وأخبرت والدتي وطلبت مشورتها ورأيها
وتفاجأت بردها
قالت بكل صراحه ووضوح
أنه لابد أحد ممن لي علاقة معهم وقد تشاجرت معه على أمر ما وهو يقتص مني بهذه الاتصالات
كيف يعقل أن تقول والدة لطفلتها التي لا تكاد تبلغ الثامنة العشر هذا الامر؟
وإن كان هذا الأمر غائب عن بالي فقد فتحت عيني أنه هنالك نوع من العلاقات المعروفة عند الجميع بين الجنسين؟
وحين أخبرت والدي عن تحرش السائق اتهمني أنني الفت نظرة إما بلبس أو تصرف
هههههههههههه
كم هي الأمور لدينا تسير بالمقلوب
بعد هذين الموقفين عاهدت نفسي أن لا أعود لوالدي بأي امر فما حاجتي بهم؟
وان كنت اود سلخ نفسي بالإتهامات بدون معني سأتوجه إليهم
هنا يجب أن تسأل هل العائلة التي تحيط بالفتاة ستقدر صراحتها وحديثها عن مايمر بها أم لا
الفتاة تصمت خوفا على نفسها، ومستقبلها، ولعلمها أنها العنصر الملام في كل شيء
فالأفضل أن تصمت وتجد الحل بتفكير عميق وبرويه دون أن تكون العنصر الملام
فلا أظن أن الموقف الذي نتعرض له نحتاج بعده للملامة
فإذا كنت لن أحصل على المواساة فلن أقوم بما يسبب ليه الملامة وإن كان ذلك بصمتي ودفن ماحدث