أخي عاشق محب

أشكرك لاستجابتك لندائي..بالفعل الاخوان والأخوات ما قصروا

مشكلة صديقتي انها سكتت على نفسها حتى آلت الأمور الى ما آلت اليه ...الآن فقط أفسر قص ثقتها بنفسها فلقد قالت لي أنها تحس أنها أحقر مخلوقات الله.وأن أي مصيبة تصيبها هي عقاب على ما تقوم به بل ان بركة يومها واعمالها ذهبت ..وضيق ملازم لها
واحساس دائم بأنها لا تلقى قبولا واسعا رغم أنني أرى الكل يحبها من صديقاتنا ..هل هذه كآبة مرضية؟؟؟

هي يا اخي معترفة بذنبها (والحمد لله) .لا نريد أن نقول لو لأنها من عمل الشيطان.

لكنها لم تلجأ لأحد ليحل لها وضعها فكانت تقترب من الله ثم يغلبها الشيطان بل انها تزوجت اصلا لتبتعد عن هذا الذنب اذ أن كل أخواتها كن يتزوجن بعد اتمام دراستهن الجامعية والكل استغرب موافقتها على أول شاب تقدم لخطبتها وزاد من موافقتها كونه متدين ..كل هذه السنوات وهي تحمل سر ذلك في قلبها دون ان تستشير أحدا في ايجاد طرق لعلاج أمرها لذا تراها تلجأ للقراءات حول هذه المشكلة علها تحلها بنفسها الى أن استخدمت النت .لكنها لم تلجأ لما تسمع عنه من مواقع كما أخبرتني حينما سألتها ...وهذا سر لم تخبره الا لي حينما تصارحنا

الآن هي متأثرة بكم النصائح الذي نبهها الى عظيم جرمها وهول تقصيرها ....

أي نعم هي في أول أيام التوبة لكنها بفضل الله ثم بفضل توجيهاتكم قد عزمت على ان تسير في الطريق لآخره

لا أعرف ما تخفي لها الأيام لكنني استحلفتها بالله أن لا تعود للعادة السرية وهي اقسمت أنها الآن مبتعدة عنها بل انها تشعر بالخزي الشديد حين أشير لذلك ....

وبالنسبة لأمنيتها بأن تكون مع ذلك الشاب في الجنة فلقد أثرت فيها ردودكم مثل كيف لو كانت أرملة او أصيب زوجها بمرض ما وان ذلك عذر أقبح من ذنب

بل كيف تستبدل العفيف الطاهر(زوجها ) بمن لا تعلم عنه شيئا..ورغم انها للآن ترفض أن أذمه مباشرة كما فعل الاخوان وتفضل نسيان امره وتوكيل أمرها لله ........

نصيحتك أخي والله لا تقدر بثمن .زبل لقد كانت كمن يضع الملح على الجرح وهي ممتنة جدا جدا فلقد اهتزت لكلماتك وهي تؤمن على كل حرف قلته

لكنني أراها في حالة احتقار للذات رهيبة والله...هل هذا طبيعي أم مرضي ...تقول لي أحيانا أنظر للناس فأراهم عمالقة وأنا كالدودة التي ستدوسها الأقدام

لا أعرف هل أنمي هذا الجانب عندها ام ماذا أفعل !!!

هي تسألكم الدعاء بالستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض على الرحمن الرحيم