منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أتعبني السؤال : "ماذا يريدون ؟!"
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2007, 02:40 PM
  #1
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
أتعبني السؤال : "ماذا يريدون ؟!"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جئتكم اليوم بثلاث قصص

ليست روايات

بل هي من " لحم " و " دم " و " احساس "

أعياني التفكير ... وتاهت الحلول



ولم يعُد الأمر يحتاج إلي " حل "

لأن " الرفض " جرح " كرامتهن "

فآثرن الرحيل في " صمت "

لكن القلوب ملأها " صخب " كثير من الدعاء

والعيون صارت " نهراً جارياً "

أما العقل ... فبات " دار أيتام مكتظة " بأبناء الأسئلة لأمهات الأجوبة المجهولة

لكن القلب والعين والعقل ... اجتمعوا علي كلمة السر :

" تفويض الأمر لله في ظلم البشر .... والرضا بالقضاء .... وانتظار الفرج "


(1)

خرجت " نهلة " من خطبة فاشلة ...

تحاول أن " تلملم " شتات نفس جريحة ومصدومة

فمالبث أن فاجئتها أيامها بأغلي هدية

" انسااااان " ... لم أجد ما أصفه به إلا هذه الكلمة !

وتمت الخطوبة ... وكانت سعادتها أكبر من أن تحتويها جنبات قلبها

لكنها لمست من " والدة خطيبها " و " مها" أخته قبولاً " علي مضض " !

تغاضت " نهلة " عن الأمر

وقالت لنفسها :

" سأسعي أنا إلي كسب ودهما ... لأنهما أهل مَن سيكون زوجي "

وبالفعل ... بكل " براءة " تعاملت معهما


ثم

عرفت " السبب " لذلك التردد في قبولها !

كانت " مها " تريد تزويج أخوها من " مني " إحدي صديقاتها المقربات !!!

وتحالفت " قوي الشر " للإطاحة " بأروع مشاعر "


بالطبع لم يستطيعا أن يفرقا بين الخطيبين

وذلك بسبب " مودة " و " ألفة " وضعها الله في قلبيهما

فماذا حدث ؟

بالطبع لم تيأسا ... مايزال هناك " فرصة " لإفساد الأمر

تحالفت " مها " مع " مني " صديقتها للإيقاع بين " نهلة " وأهلها من ناحية

وبين أهل " حسن " العريس من ناحية أخري


في البداية لم يؤتِ ذلك الحلف ثماره

لم تجد " مني " من نتيجة لمحاولاتها المستميتة " للفوز " بــ " حسن "



الله أكبر !

جاءها خاطب .... فتزوجت " مني " !

وهنا ظنت " نهلة " أن مشاكلها انتهت ... وآن لها أن ترتاح !

لكن كيف ؟

لقد كانت " مني " مصممة علي " الفوز " بــ " حسن " !

نعم هي تزوجت ... لكن " سوسن " أختها الصغري لم تتزوج بعد !!!

ومرة أخري تحالفت مع " مها " شقيقة " حسن "



وأخيراً



نجحتا ... فازتا ... فرحتا !!!

ترك " حسن " خطيبته ... حبيبة قلبه

تركها بعد أن اجتمعت أسرته علي رفض " فتاته "

كان يعمل مع والده ... فطرده من العمل .... فصار عاطلاً !

كان له شقة في منزل العائلة ... قالوا له : " ليس لك شيئاً لدينا !"

صار بلا عمل ... بلا شقة للزواج

" اضطروه " لترك " نهلة الحبيبة "


اجتمعت أسرة " حسن " مرة أخري

لكن هذه المرة ... لدفعه للزواج بـ " سوسن"


وهنا صرخ " الذبيح " :

( سرقتم " فرحة عمري " .... لكنكم لن تسرقوا " عمري " كله )


ورفض الزواج بـ " سوسن "


الله أكبر .... مرة أخري !

تزوجت " سوسن "


وحدثت " مشاكل " بين " مها " و " مني "

وأدركت " مها " أن " مني " لم تكن تصاحبها إلا " للفوز " بشقيقها !!


علم الجميع بخطط " مها " و " مني " و " سوسن "


حاااول " حسن " أن يستعيد " فرحته "


ومايزال أهله يقفون " بالمرصاد "


كنتُ أود أن أقول :

" عاشوا في تبات ونبات ... وأنجبوا صبيان وبنات ! "

لكن حتي هذه اللحظات


" حسن " .... هنااااك وحيداً تائهاً

و " نهلة " ... هناااك تتقلب علي جمر " الفراق "



هذه والله من " واقع " الحياة

" نهلة " وأهلها - وأحسبهم عند الله كذلك - أهل خير

ونسبهم شرف لأي شاب كريم



ويبقي السؤال :

لمــــــــــــــــااااااااااااااااااااذا ؟؟؟؟

فقط شعور أهل " حسن " بارتباطه بــ " نهلة " وحبه الشديد لها

يجعلهم يخشون " أن يفقدوه "

ويقفز هنا سؤالي الثاني :

كيــــــــــــــــــــف ؟؟؟


تبقي قصتان .... لنا معهما عودة