الصغيرةُ على اسمها، صغيرة، في العقل والفكر والهوى. وجدنا رجالاً في عمر آبائِنا وأجدادِنا لا يذهب عقله أبعد من أرنبة أنفه. أونعتبُ بعد ذلك على الفتيات؛ صغيراتٍ كُنّ أم ناضجاتٍ أم في عُمُرِ الديناصورات؟

تهافتُ الشبابِ على الارتباط بالصغيرات ليس إلا امتداداً - في تقديري الخاصّ - لأفكار قريباتهم؛ أمهاتٍ أو أخواتٍ أو ذواتِ قُربى يُردنَ تزويج شابٍ من العائلة. والنساء في رأيي الخاصّ - أقدر على إقناع الشابِّ بفلانة من الناس حتى لو قاربَ عُمُرها عمرَ أبينا نوحٍ عليه الصلاة والسلام.

لاحظي، أنّ المجتمعات المُنفتحة على الحقّ والباطل كيفما اتفقّ، وبسبب انحسار نوع الضغوط الاجتماعيّة التي يرزحُ تحت وطأتها أبناءُ المجتمع وبناتُه، فإنّ الفتيات هناك يحظين بفرص متساوية في الاقتران بشريك العمر، بصرف النظر عن أعمارهنّ. وأرجو ألا يُفهم من كلامي أنني ممن يدعون إلى تحرر المجتمع من كل قِيَمه، فلستُ أرضى بغير دين الله حُكما. لكنّ الكثيرَ من تصرفاتنا ومُمارساتنا في زماننا هذا هي أبعد ما تكون عن دين الله. فلا عجب إذن أن نرى المفاهيم المغلوطة تغالبُ المفاهيم الصحيحة، فيغوص الدُرُّ في القاع، ويطفو الزبدُ على السطح.

وفقكم الله،

عبدالله،،،