ليلى
كيف حالك؟!!
وحشتني أخبارك
ويارب وصلك الرد على رسالتك
....
وللعلم
كل حرف كتبته أعلاه لايمثل ليلى
ربما ُأخرى لكن لست أنت
ياحبيبة
إن كان الله رزقك زوجاً صالحاً فهذه نعمة
وليست نقمة
وأنت بحماقة تضيعينه من يدك
تضلمينه حين يكون العكس
ثم أين أنتِ من حديث الرسول
...
الدنيا متاع وخير متاعها الزوجةالصالحة
أي من تصلح أحوال زوجها لا العكس
فأبوك حصل على خير المتاع
وسيعود
ثم لماذا نشترط في الزوج أن يكون صورة طبق الأصل لأفكارنا
لابد من التأثير والتأثر
سأحكي لك شيئاً
من تجربتي
بما أنني وحيدة والداي كنت ألبس مايحلو لي
وأخرج
وُاصاحب ماشئت من البنات
بل وأتقمص شخصيات أخواني
كل هذا بمتابعة والدتي
إلى أن
إنتقلت لمنطقة ُاخرى غير تلك التي ولدت بها
وهنا بدأت القيود
فالمجتمع هنا
لايقبل
بالدلع ولا بالدلال
ولا حتى
بالمناقشة
كنت أرفض
ووالدتي تقول
كبرتي
أرى أنني وحدي تغيرت بينما أخوتي الأولاد لايزالون يمارسون هواياتهم
ومثلما كانوا
وأنا أصبحت بمعزل
كبرت
قبل الوقت
لست من فرض هذه القيود لكن مجتمع آخر
هكذا كان ُيخيل لي
وحين درست في الكلية
بدأت أرى أنواع القيود في المحاضرات وحتى في إبداء رأيك
ثم
تخرجت
وتزوجت
وكنت أضنني وسبحان الله
سأجد نفسي منفتحه تجاه أشياء ترفضها عائلتي
ومجتمعي
فرحت
كانت مقبوله لدى آخرين
وتقبلها عائلة من كان زوجي
هل تصدقين
!!!
لم أجد نفسي فيها
بل على العكس
أنا أخترت نمطاً آخر
وأثرت بهم
سلكت الطريق الآخر
كن صديقاتي حين يرينني يضحكن
وربما يتضاحكن
أهذه أنتِ
وبالعاميه
" وش صار لك "
بإختصار
في داخلي نفساً لوامه
ذكرتني أنني حتى وأن لبست بنفس الطريقة
وإستمتعت بالحياة بنفس الطريقة
وسافرت كما يحو لي
وتركت مسؤلياتي
لن ُاميت ضميراً يصرخ بداخلي
لم تتربي هكذا
أهذا حقاً ما أطمح إليه
؟!!!
لذا حتى وإن كان نصيبك مع من تعتقدينه مناسباً
لن يعجبك
فوالدتك شخصيتك المفضلة
حتى وإن ضهر العكس
إنتي تميلين للإستقامة
ولاتحبين الأوضاع المائلة
...
بدليل عتابك في معضم كلامك
والتربية الصالحة تبقى
وإن حاولتِ العصيان
ربما السن
وربما الرغبة في التغيير
لكن
تعود الطيور دائماً
زادت ثقتي بالله
وأصبحت أكثر تمسكاً به في الرخاء
ولم أترك القيام أو البقرة
والاذكار التي لم أكن أرددها
سوى حين اسمع والداي
أصبحت
قبل حتى قيامي من سريري أهمس بها
بل وابدأ كل محاضرة لي بالصلاة على النبي وبمناقشة حديث
او آخر
ليس تخصصي أدبياً
ولا دينياً وللأسف معضم كلياتنا تضع المناهج الدينية كخبط عشواء
وفي آخر مرة إلتقيت فيها طالباتي
ناقشت فقط
كلمة اضعها نصب عيني
" لاتجعل الله أهون الناظرين إليك "
هذا ماسيبقى
لم أطلبهم سوى
الدعاء لي
لأنني أعلم اي أثر للدعاء
ثقي
الزوج الصالح مكسب
ولاتستقلي بنفسك
وإلا كنتِ للمهانة أقرب
إحمدي الله الذي أنعم عليك به
وكوني له العون في الدنيا
وإسألي الله أن تكوني بنعمته أفضل
ثم نصيحه
لاتجاهري بإهمالك
الحياء شعبة من الإيمان
إهتمي بالعلم الشرعي
وسجلي في مواقع لذلك
وداومي
وستشعرين للطاعة حلاوة لايعادلها سوى الإنتصار على لذه المعصية
ربما لاتعلمين الكثير لأن الإنسان عدو ماجهل
بطاعة الله يحيا قلبك
...
هنا سأقول
لاتتركيه
بل تمسكي به
فهو اب صالح لأبنائك
وكوني معه
دعي مقاييسك
وإستبشري
هو عون في الدنيا وجنه لك في الآخرة
لاتكثري العذاريب فيه
وياليلى
لاتكوني كمن ألقى بنفسه من الرمضاء في النار
...
أنت بحق تستحقين عقاباً
هل تعلمين
؟!!
هذا القبول منك له
فإحمدي الله على ذلك
وأسأل الله لك ولنا حياة السعداء
...
سأعود دائماً
دمتي بخير
__________________
آثقَ بأن كلَ مآ ( أتمنآهَ ) سيكونَ برحمتكْ ليَ . .
وأن كلَ مآ آدعوَ به ستحققهَ لي يومـآَ . .|
التعديل الأخير تم بواسطة t3b2006 ; 02-02-2007 الساعة 03:47 PM