منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - سرطان الخصية
الموضوع: سرطان الخصية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2007, 10:10 AM
  #3
السوري
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 1,631
السوري غير متصل  
يؤثر العلاج الإشعاعي على كل من الخلايا السرطانية والطبيعية ولكن بإمكان الخلايا الطبيعية العودة إلى وضعيها السوي. إن تلقي العلاج الإشعاعي لمدة 5 أيام كل أسبوع لعدة أسابيع يؤدي إلى توزيع مجموع الجرعات الإشعاعية ويعطي المريض فرصة للراحة في نهاية الأسبوع. ولكن، على الرغم من ذلك، يعمل الجسم بشكل كبير خلال العلاج الإشعاعي وذلك من أجل إصلاح الأنسجة المتأذية بسبب العلاج. وقد يشعر المريض بتعب، لذلك فعليه أن يخلد للراحة لأطول وقت ممكن. لا يغير العلاج الإشعاعي من القدرة على الممارسة الجنسية ولكنه على كل الأحوال يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، وعادة ما يكون هذا التأثير مؤقتاً ويستعيد أغلب المرضى قدرتهم على الإخصاب خلال عدة أشهر.

وتتضمن التأثيرات الجانبية التي قد يسببها العلاج الإشعاعي الإسهال والغثيان والتقيؤ، وعادة ما يمكن السيطرة على هذه المشاكل عن طريق الأدوية. كما يمكن أن يسبب العلاج الإشعاعي بعض التفاعلات في المنطقة المعالجة من الجلد ومن الأهمية معالجة الجلد بلطف ولا يجوز استعمال الغسول والكريمات على هذه المنطقة دون استشارة الطبيب.

يؤدي العلاج الكيميائي إلى حدوث تأثيرات جانبية لأنه لا يتلف الخلايا السرطانية فحصب بل يتلف معها الخلايا المضادة للسرطان على دورات حيث تتبادل فترات العلاج مع فترات التوقف عنه. وتعتمد التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي على نوع العلاج الكيميائي المستعمل وعلى استجابة جسم كل مريض. وعادة ما تؤثر هذه الأدوية على خلايا الشعر والخلايا المشكلة للدم والخلايا التي تغطي القناة الهضمية، ونتيجة لذلك فهي قد تحدث مشاكل مختلفة تتضمن تساقط الشعر، انخفاض القدرة على مقاومة الالتهابات، نقص الشهية للطعام، غثيان، تقيؤ وتقرحات في الفم.

إن أغلب المرضى الذين يتلقون علاجاً إشعاعياً بسبب السرطان الخصوي يمكنهم متابعة حياتهم الجنسية على الرغم من كون بعض الأدوية المضادة للسرطان تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وقد يكون هذه التأثير دائماً عند بعض المرضى إلا أن الكثير منهم يستعيد الخصوبة بعد ذلك.

وقد تؤدي قلة الشهية للطعام إلى مشكلة حقيقية عند المرضى الذين يتلقون علاجاً إشعاعياً أو كيميائياً، حيث دلت الأبحاث على أن المرضى الذين يأكلون بشكل جيد يتمكنون من مقاومة التأثيرات الجانبية لعلاجهم بشكل أفضل. لذلك فإن التغذية جزء هام من العلاج، لأن الأكل بشكل جيد يعطي سعرات حرارية كافية لمنع الوزن من التناقص وكذلك يمد الجسم ببر وتينات كافية لبناء وإصلاح الجلد والشعر والعضلات وكذلك الأعضاء. ويرى كثير من المرضى أن تناول العديد من الوجبات الصغيرة والوجبات الخفيفة خلال اليوم يكون أسهل من محاولة تناول ثلاث وجبات كبيرة.

تتنوع التأثيرات الجانبية لعلاج السرطان من شخص إلى آخر وقد تختلف من علاج إلى ما يليه من علاج. وقد يجد المرضى أنهم أقل رغبة للنشاط الجنسي في حالة شعورهم بالتعب أو الإعياء. ويحاول الأطباء وضع خطة للعلاج للتقليل من المشاكل إلى الحد الأدنى، ولحسن الحظ فإن أغلب التأثيرات الجانبية تكون مؤقتة. وبإمكان الأطباء والممرضات وأخصائي التغذية شرح التأثيرات الجانبية التي تنشأ من علاجات السرطان وكذلك اقتراح بعض الطرق للتعامل معها.

المتابعة:

تعتبر فحوصات المتابعة هامة جداً لأي مريض عولج من السرطان الخصوي، حيث يستمر الطبيب في مراقبة المريض عن كثب لعدة سنوات وذلك للتأكد من الشفاء التام من السرطان. وفي حالة رجوع السرطان فمن الهام جداً أن يكتشفه الطبيب فوراً ويبدأ بالعلاجات الإضافية.

وقد تختلف المتابعة بين نوع من السطران الخصوي وآخر وكذلك بين مرحلة وأخرى. وفي الكثير من الحالات يتم فحص المرضى وعمل تحليل للدم من أجل قياس واسمات الورم كل شهر خلال السنتين الأولين بعد العلاج، وكذلك يتم إجراء أشعة سينية ومسح بالأشعة بشكل منتظم. بعد ذلك قد تكون هنالك حاجة لإجراء الفحص مرة أو مرتين في العام. ونادراً ما يرجع السرطان الخصوي بعد مرور ثلاث سنوات على شفاء المريض منه.

وتوجد لدى المرضى الذين عولجوا من السرطان في خصية واحدة إمكانية لظهور السرطان في الخصية الأخرى بنسبة 1%. فإن ظهر السرطان في الخصية الأخرى فذلك يعتبر على الأغلب مرضاً جديداً وليس انتشاراً للورم الأول. يجب أن يفحص الطبيب المرضى بشكل منتظم كما أن عليهم أن يستمروا في إجراء الفحص الخصوي الذاتي كل شهر، ويجب إبلاغ الطبيب فوراً دون تأخير في حالة ظهور أية أعراض غير طبيعية. فكلما اكتشف الورم الجديد بشكل مبكر أكثر كلما ازدادت الفرصة للشفاء من السرطان كما هو الحال في السرطان الأول الذي أصيب به المريض.



التكيف مع المرض:

عندما يصاب شخص ما بالسرطان فقد تتغير حياته وحياة من يهتمون به، وقد يكون من الصعب التعامل مع هذه التغيرات في حياته اليومية. وإنه لمن الطبيعي حدوث تغير وتشوش في العواطف أحياناً عندما يعرف المريض بأنه مصاب بالسرطان الخصوي.

في بعض الأحيان قد يشعر المريض وأفراد عائلته بالخوف أو الغضب أو الاكتئاب. وقد تختلف مشاعرهم ما بين الأمل واليأس أو الشجاعة والخوف. وعادة ما يستطيع المرضى التعامل مع هذه المشاعر بشكل أفضل إذا تكلموا عن مرضهم وأشركوا مشاعرهم مع أفراد أسرتهم وأصدقائهم.

من الشائع القلق فيما يتعلق بالمستقبل وإجراء الفحوصات الطبية والعلاج وكذلك الإقامة في المستشفى ومصاريف العلاج الطبي والحياة الجنسية أيضاً. وقد يساعد التحدث مع الأطباء والممرضات وأعضاء الفريق الطبي في تخفيف الخوف والتشوش.

وعلى المرضى أن يسألوا عن مرضهم وعلاجه كما يجب عليهم أن يكونوا جزءاً فعالاً في اتخاذ قرارات العناية الطبية بهم، وكثيراً ما يجد المرضى وأعضاء أسرهم أنه من المفيد أن يكتبوا الأسئلة التي تخطر على بالهم من أجل تحضيرها في الزيادة القادمة للطبيب. كذلك فإن تدوين الملاحظات أثناء الحديث مع الطبيب يساعد على التذكر، وعلى المرضى أن يطلبوا من الطبيب إعادة أو شرح أي شيء غير واضح.

يود أغلب المرضى معرفة نوعية السرطان المصابين به وكيفية علاجه ومدى الإمكانية المتوقعة لنجاح العلاج. وهذه بعض الأسئلة التي قد يود المرضى طرحها على الطبيب:

ما هي فوائد العلاج؟د

ما هي مخاطر العلاج وتأثيراته الجانبية؟

هل ستتغير حياتي الجنسية؟

هل سأتمكن من الإنجاب؟

هل بالإمكان الاستمرار في العمل خلال فترة العلاج؟

هل سيتطلب ذلك حدوث تغير في حياتي اليومية؟

كم عدد الفحوص التي أحتاجها؟

إن الطبيب هو أفضل شخص يمكنه الإجابة عن التساؤلات وإعطاء النصائح بشأن العمل أو تقييد النشاطات الأخرى، وإذا كان من الصحب التحدث مع الطبيب بشأن المشاعر وغيرها من الأمور الخاصة فإنه قد يكون من المفيد للمريض التحدث مع المرضى الذين يواجهون نفس المشكلة. وعادة ما يكون هذا النوع الخدماتأ متوفراً فيما يسمى بالجمعيات المشجعة، ولكن هذه النوعية من الجمعيات لم تتوفر بعد في المملكة العربية السعودية، ومن المؤمل أن تظهر قريباً في المستقبل.

بشائر أبحاث السرطان:

يقوم العلماء في المستشفيات والمراكز الطبية حول العالم بدراسة السرطان الخصوي، وهم يعملون على تفهم أسباب المرض والوقاية منه بشكل أفضل وكذلك تشخيصه وعلاجه.

المسببات والوقاية:

تدرس الأبحاث نماذج السرطان في السكان لمعرفة ما إذا كان هناك احتمال لإصابة بعض الناس بنوع معين من السرطان أكثر من البعض الآخر. فإن تمكن العلماء من معرفة مسببات المرض فقد يكون بإمكانهم عندها اقتراح بعض الطرق لمنعه.

وعلى الرغم من أن السرطان الخصوي يمكن أن يصيب أي رجل إلا أنه مرض نادر.

نحن نعلم بأن السرطان الخصوي ليس مرضاً معدياً فهو لا ينتقل من أي شخص إلى الآخر. وعلى كل حال، لا يستطيع الطبيب معرفة سبب هذا المرض على وجه دقيق. ونادراً ما يستطيع شرح سبب إصابة شخص ما به دون الشخص الآخر. ولكن الأبحاث أظهرت أن بعض الرجال أكثر قابلية للإصابة بالسرطان الخصوي من غيرهم. فعلى سبيل المثال تكون الخطورة أكثر من المعدل المتوسط لدى الصبية الذين ولدوا بخصي مختفية في أسفل البطن عنها لدى الموجودة في الصفن. وتزداد الخطورة لدى الأطفال الذين عانوا من هذه الحالة ( والتي تدعى أيضاً خفاء الخصيتين ) إذا ما لم يتم تعديلها أثناء الطفولة المبكرة. وقد أظهرت الأبحاث أيضاً بأن هناك علاقة ما بين السرطان الخصوي وحالات معينة أخرى حيث لا تنموا الخصى بشكل طبيعي.

وينتج عن بعض الحالات التي تأخذ فيها الأم هرمون ( Des ) لمنع الإجهاض خلال فترة الحمل حدوث شذوذ في الخصى لدى المولود، لكن العلماء لا يعرفون ما إذا كان التعرض لهرمون ( Des ) قبل الولادة يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان الخصوي.

ولدى بعض المرضى المصابين بالسرطان الخصوي تاريخ مرضي عن إصابة الصفن ولكن لا أحد يعلم – في الحقيقة – ما إذا كانت هذه الإصابة تتسبب في السرطان. ويظن الكثير من الأطباء بأن إصابة كهذه تلفت الانتباه فقط إلى وجود ورم سابق في حالة نمو.

الاكتشاف والتشخيص:

يستطيع كل رجل مساعدة نفسه وذلك بإجراء فحص خصوي ذاتي كل شهر وبأخذ مواعيد منتظمة للفحص تتضمن الفحص الخصوي وكذلك بمراجعة الطبيب بشكل فوري في حالة ملاحظة أية أعراض تدل على وجود مرض خصوي.

وتتطلع الأبحاث إلى معرفة علامات إضافية للورم والتي قد تظهر بمقدار غير طبيعي في الدم أو البول عند شخص أصيب بالسرطان الخصوي في مرحلة مبكرة، فإن تم إيجاد علامات كهذه يصبح من الممكن اكتشاف السرطان الخصوي حتى قبل ملاحظة أية أعراض. وتتم دراسة العديد من هذه العلامات.

العلاج:

تتطلع الأبحاث إلى إيجاد طرق للعلاج أكثر فعالية وأسهل على المريض في التحمل، حيث يدرس العلماء عقاقيراً جديدة ومركبات لعقاقير بجرعات متنوعة وجداول مختلفة للعلاج. وعندما تدل الأبحاث على أن هناك طريقة جديدة للعلاج تكون واعدة يتم استعمال هذه الطريقة لعلاج مرضى السرطان الذين تجري عليهم تجارب سريرية، وقد صممت هذه التجارب من أجل الإجابة على أسئلة العلماء ولإيجاد ما إذا كانت هذه الطريقة آمنة وفعالة. يقدم المرضى الذين يشاركون في الأبحاث خدمة جليلة للعلوم الطبية. وقد تكون لهم الفرصة الأولى للاستفادة من طرق العلاج المتقدمة.

هناك الكثير لنتعلمه عن أسباب حدوث السرطان الخصوي وطرق الوقاية منه، إن تفهمنا للمريض يزداد. ومع اكتساب معارف جديدة نتمنى أن يقل عدد الرجال الذين يصابون بهذا المرض وفي نفس الوقت فقد ساهمت الطرق والاكتشافات والعلاجات الجديدة في زيادة معدل البقاء على قيد الحياة من الرجال المصابين بالسرطان الخصوي. وفي الحقيقة فإن التقدم الملحوظ في التعامل مع هذا المرض قد يقود لعلاج أنواع أخرى من السرطان.

كيفية إجراء الفحص :
الذاتي
يستطيع أي رجل زيادة إمكانية اكتشاف الورم عن طريق القيام بإجراء يعرف بـ " الفحص الخصوي الذاتي " مرة واحدة في الشهر. ويجب القيام بهذا الإجراء بعد أخذ حمام دافئ لأن الحرارة تؤدي إلى استرخاء الصفن وهذا يجعل اكتشاف أي شيء غير طبيعي أكثر سهولة. إن الإجراء في حد ذاته بسيط ولا يستغرق أكثر من دقائق قليلة ويلخص كالتالي:

قف أمام مرآة وانظر إذا كان هناك أي انتفاخ في الصفن.

افحص كل خصية بيديك الاثنتين بحيث تضع أصابع اليدين السبابة والوسطى أسفل الخصية والإبهامين فوقها.

دحرج الخصية بلطف بين الإبهامين والأصابع. ومن الطبيعي أن تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى.

ابحث عن البرنخ ( وهو عبارة عن ما يشبه الأنبوب الطري في الخلف من الخصية وعمله هو تجميع ونقل الحيوانات المنوية). لا تخطئ وتظن بأن البرنخ شيء غير طبيعي.

إذا وجدت أية كتلة فعليك بالاتصال فوراً بطبيبك. إن أغلب الكتل توجد على جوانب الخصية ولكن بعضها يظهر في المقدمة. وتذكر بأن نسبة الشفاء من السرطان الخصوي مرتفعة وخاصة إذا ما عولج بشكل صحيح.

يعتبر الفحص الخصوي الذاتي المنتظم عادة صحية هامة ولكنه لا يحل محل فحص الطبيب، وعلى الطبيب أن يفحص الخصيتين عند إجراء الفحص الطبي. كما أن بإمكانك أن تطلب من طبيبك أن يدلك على طريقة الفحص الخصوي الذاتي.

منقول
__________________
دائما وابدا ,كل مكان وكل زمان.
الحمد لله والشكر لله .
ولا اله الا الله.