أختاه سلى الرجال من أهل الفجر وأعني أولئك الذين يخضعون لأمر ربهم ويخرجون لصلاة الصبح في المسجد صيفا وشتاء سواء عندهم حرارة الجو أو برودته
سلي هؤلاء لو كان الأمر بأيديهم هل كانوا ليجعلوا وقت صلاة الصبح كما هو الآن وخاصة في الشتاء والبرد القارس والمطر وو ....... ؟؟؟
لعلك ستجدين من أكثرهم الرغبة الشديدة أن لو كان ميعاده ليس كما هو للأسباب السالفة الذكر ولكن لا جدال ولا شك بأن تخصيص صلاة الصبح بهذا الوقت لحكمة من الله يغني وضوحها عن تفصيلها
ولو تأملت في كثير من أمور الشرع لوجدت أنها قد تأتي على غير مراد النفس ولو ترك الأمر للناس لغيروها هذا مع اليقين التام بوجود حكمة إلهية خلف هذه الأمور علمها من علمها وجهلها من جهلها..
وهنا في هذا الأمر وأعني التعدد فقد فطر الله الإنسان على حب نفسه وحب الخير لها ولولا ذلك لهلك الناس، فمن منا يحب أن يشاركه غريب في رغيفه فضلا عن بيته أو كما الحال هنا من تحب أن يشاركها غيرها في زوجها ؟؟؟..... الجواب لا أحد إلا من رحم ربي
ولكن هل يعني هذا خلو الأمر من حكمة إلهية قد تكون جلية ظاهرة أو خفية ؟؟؟ الجواب معلوم بالضرورة...
إذن فما الحل إن كان الأمر كذلك؟؟
الحل أن نتعامل مع أمور الشرع وإن أتت على غير مرادنا كما يتعامل أهل الفجر مع صلاة الفجر وإن أرعدت السماء وأزبدت...
لا سبيل لطيب العيش إلا الرضا بقضاء الله حلوه ومره وإلا فمن ركب جواد الطبع وأطلق العنان لنفسه فليس بخاسر إلا نفسه.
التعديل الأخير تم بواسطة تباع الأثر ; 10-02-2007 الساعة 04:37 AM