الانزلاق الغضروفي
وهو يعد من أهم الاسباب التي تؤدي إلى الام الظهر .
ويتركز الإنزلاق الغضروفي في معطم الحالات فيما بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية ، وما بين الفقرتين الخامسة القطنية والاولى العجزية .
اسباب الانزلاق الغضروفي :
يحدث الانزلاق الغضروفي نتيجة :
القيام بحركة مفاجئة لرفع جسم ثقيل من على الارض .
انحناءه مفاجئة للظهر .
التعرض لنوبة من السعال الشديد المستمر .
مما يؤدي إلى انزلاق نواة الغضروف الى الخلف في القناة النخاعية حيث تضغط على احد الجذور العصبية ، وفضلآ عن الآلآم الشديدة المصاحبة لهذه الحالات ، ويعاني المريض من ضعف في الاحساس في مواضع في القدم أو الساق ، وقد يصاب بضعف و ضمور في عضلات الساق أو القدم إذا لم يتلقى العلاج المناسب .
اعراض الانزلاق الغضروفي :
تبدأ اعراض الانزلاق الغضروفي بحدوث الم في اسفل الظهر تكون مصحوبة بآلام ممتدة خلف الفخذ و الساق إلى منطقة القدم ، وقد يشعر المريض بـ " تنميل قي القدم " ، وهذه الأعراض هي ما يطلق عليها عامة الناس " عرق النسا " ، وهو التهاب يصيب عصب النسا نتيجة ضغط الغضروف المنزلق على احد جذور هذا العصب .
تشخيص الانزلاق الغضروفي :
يعتمد تشخيص الانزلاق الغضروفي أولآ على الفحص الاكلينيكي للمريض ، وثانيآ على اجراء اشعة للعمود الفقري ، وقد أصبح تشخيص الانزلاق الغضروفي اكثر سهولة ويسر بفضل التطور المطرد في مجال الفحص بالاشعة ، فبعد أن كان لا يوجد غير الاشعة السينية العادية أصبح لدينا الان الاشعة المقطعية واشعة الرنين المغناطيسية .
علاج الانزلاق الغضروفي :
علاج الانزلاق الغضروفي يتطلب الراحة التامة في السرير ، ويشترط في " المرتبة " أن تكون كثافتها عالية ( محشوة جيدآ ) على أن توضع أسفلها " مُلّة " خشبية ، ويعطى المريض ادوية تسكين الالم وترخية العضلات ، وفي بعض الحالات يكون الحزام الساند للظهر دور في علاج الانزلاق الغضروفي .
أما بالنسبة للتدخل الجراحي فلا ينصح بالتعجل في هذا الشأن لأن نسبة كبيرة من هذه الحالات تتحسن بأنواع العلاجات الاخرى ، لكن إذا استمرت الاعراض أو زادات حدتها رغم اتباع العلاج الموصوف ، أو حدث ضمور أو ضعف في حركة القدم ، فيلزم التدخل جراحيآ لإزالة الغضروف المنزلق وهو الوسلية العلاجية الوحيدة في هذه الحالة .
اصابة أو اصابات العمود الفقري
الاصابات البسيطة مثل الرضوض أو الالتواءات تسبب آلامآ موضعية في الظهر ن ولا يتطلب علاجها سوى التزام الراحة لفترة قصيرة ، أما إذا هذه الالام لفترة طويلة رغم العلاج ، فينصح في هذه الحالاة باستشارة طبيب اخصائي لاستبعاد احتمال وجود كسر في احدى الفقرات خصوصآ في السيدات المصابات بهشاشة العظام ، او اي مرض آخر في العمود الفقري .
الالتهاب المفصلي العظمي للعمود الفقري
عندما تتقدم بنا السن ، يصيب غضاريف الظهر شيء من الانحلال والضمور كما يحدث في غضاريف باقي مفاصل الجسم ، وهو تغير طبيعي يحدث مع تقدم السن ، ولو أو وقت حدوثه وحجم هذه التغيرات يختلفان من شخص إلى آخر ، وتلعب الوراثة و نوع العمل و زيادة الوزن و انقطاع الدورة الشهرية في السيدات وعوامل أخرى غيرها دورآ مهمآ في هذا الصدد .
ويؤدي الضمور والانحلال في الغضاريف إلى أن تتحول إلى نسيج ليفي مما يفقدها ليوتنها ووظيفتها كوسادة بين الفقرات ، كما تقل المسافة بين الفقرات ويزداد الضغط والاحتكاك ، ما ينتج عنه ظهور زوائد ونتوءات في أطرافها ، ويحدث نفس الشيء في المفاصل الجانبية الصغيرة على جانبي العمود الفقري ، والاسم الشائع لهذه التغيرات هو " خشونة المفصل أو خشونة المفاصل أو الخشونة " .
و الالام الناتجة في هذه الحالات قد تكون موضعية في اسفل الظهر نتيجة الالتهاب التهيجي الذي يصيب أغشية المفاصل الصغيرة على جانبي العمود الفقري ، أو تكون ممتدة من أسفل الظهر إلى خلف الفخذ والساق مع وجود تنميل في القدم نتيجة ضغط النتوءات والزوائد العظمية على جذور العصب ، وهناك نوع آخر من الم الظهر يحدثه تقلص عضلات الظهر .
وبوجه عام ، تتميز آلام الظهر في هذه الحالات بتحسنها مع الحركة ، وزيادة حدتها في فصل الشتاء وعقب الاستيقاظ من النوم في الصباح ، ويكون التحسن مطردآ مع الحركة بعد ذلك .
وللتخفيف من المعاناة من هذا المرض أو تأخير حدوثه بقدر الامكان، ينصح بتوخي الحرص عند علاج اصابات العمود الفقري ، وتغيير طبيعة العمل إذا كان يتطلب مجهودآ كبيرآ خصوصآ عند وجود مؤشرات تنذر بحدوث المرض ، وممارسة تمرينات رياضية لتقوية عضلات الظهر ، مع تجنب حمل اجسام ثقيلة بصورة متكررة ومحاولة التخلص من الوزن الزائد للجسم .
أما علاج هذه الحالات فيتطلب الركون للراحة التامة في السرير عند وجود الم شديد ، وفي الوضع الذي يريح المريض ، مع ثني مفصلي الحوض و الركبة ثنيآ بسيطآ ، كما ينصح باستعمال " مرتبة " ذات كثافة عالية موضوعة فوق " مُلّة " خشبية .
ويمكن تسكين الالم باستعمال مكمدات ساخنة موضعية ثم عمل تديلك ( مساج ) لعضلات الظهر ، كما تعطى أدوية لتخفيف الإلتهاب والآلام ، وفي بعض الاحيان قد نلجأ إلى الحزام الساند للظهر ، ولكن يحذر من استعماله لمدة طويلة لتجنب ضمور عضلات الظهر ، وبعد زوال المرحلة الحادة ينصح باتباع تمرينات خاصة لـ " تقوية عضلات الظهر ".
أما إذا استمرت الاعراض لمدة طويلة ولم تستجب لانواع العلاجات المختلفة ، كما يحدث في قليل من الحالات ، فإن الجراحة يصبح أمرآ ضروريآ لا مفر منه ، سواء بإزالة النتوءات الضاغطة على جذور الأعصاب أو بعمل تثبيت للفقرات ، وهو أمر نادر ما نلجأ إليه .
الالتهاب التيبسي العظمي للعمود الفقري
هذا المرض يصيب الذكور أكثر من الاناث ، وذلك في المرحلة العمرية 20 -30 سنة ، ولم يتوصل العلم إلى تحديد اسبا واضحة له حتى الان ،
وتبدأ الاعراض بصورة بطيئة على هيئة ألم في المفصل الحرقفي العجزي في ناحية واحدة للعمود الفقري أو في الناحيتين معآ ، وكذلك في المنطقة أسفل الظهر ، ويكون الالم على أشده في الصباح ثم يقل بعد ذلك مع الحركة ، إلا انه لا يلبث أن يزداد مرة أخرى عند الجلوس في وضع واحد لمدة طويلة ، وقد يمتد إلى خلف الفخذ و الساق في ناحية واحدة من الجسم أو في الناحيتين معآ .
ويصيب المرض العمود الفقري و المفاصل الكبيرة مثل مفاصل الحوض و الركبة و الكتف و المفصل الحرقفي العجزي ، وتتحول أنسجة وأربطة المفصل المصاب إلى عظام ، لينتهي الامر بحالة تيبس عظمي كامل كما يحدث في مفاصل الحوض و العمود الفقري ، ولو ان التيبس الكامل نادرآ ما يصيب مفصلي الركبة و الكتف ,
وفيما يتعلق بالعمود الفقري ، فإن احساس المريض بالالم يزداد بمرور الوقت ، وفي غضون ستة أشهر ينتشر التيبس العظمي ليصيب باقي العمود الفقري حتى يصل إلى الفقرات العنقية ، مع تقوس الظهر تدريجيآ إلى الامام حتى يصبح العمود الفقري عمودآ عظميآ غير قابل للحركة أو الانثناء .
وعند وصول التيبس إلى مفاصل الضلوع التي تربطها بالعمود الفقري يتوقف القفص الصدري عن أداء دوره في عملية التنفس التي تعتمد في هذه الحالة على حركة الحجاب الحاجز وحدها .
ويتضمن علاج التيبس العظمي في مراحل المرض الأولى إعطاء عقاقير الكورتيزون أحيانآ لتخفيف الالتهاب وتسكين الألم ، كما يوصى بالنوم على الظهر ، وأداء التمرينات الرياضية الخاصة بتقوية عضلات الظهر وتحريك المفاصل المصابة ، أما تقوص الظهر ، فهناك طرق كثيرة للحد منه بما فيها التدخل الجراحي .