قبل البدء في المداخلة ؛؛ هناك أمران يجب توضيحهما لك ؛؛

المصير هو بيد الله سبحانه وتعالى وليس بيد الإنسان ...
ثم الجمال ؛ فالجمال هو جمال الخـُلق وليس الخلقة وليس هناك مايعادل جمال الروح ؛؛

سأطرح عدة أسئلة .. وأتمنى أن تجيبن عليها بكل صراحة ورحابة ؛؛

أسئلة تحتاج اجوبة , ثم هناك نصيحة أتمنى أن تلاقي اذاناً صاغية ؛؛

قال رسول الله : ((خير متاع الدنيا المرأة الصالحة))
إنه متى كان الدين بين كل زوج وزوجته، فمهما اختلفا وتدابرا، وتعقدت أنفسهما، فإن كل عقدة من العقد لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، وهو اليسر والمساهلة، والرحمة والمغفرة، وهو العهد والوفاء، وهو اتساع الذات، وارتفاعها فوق ما تكون به منحطة أو وضيعة
وثمرة الدين في المرأة يظهر في مثل قول عائشة ـ رضي الله عنها : ( يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكم عليكن، لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بحر وجهها )
فما أحمق الرجل يسيء معاشرة امرأته ! وما أحمق المرأة تسيء معاملة بعلها !
أختى الفاضلة , إن النسيم لا يهب عليلا داخل البيت على الدوام، فقد يتعكر الجو، وقد تثور الزوابع، وإن ارتقاب الراحة الكاملة نوع وهم، ومن العقل توطين النفس على قبول بعض المضايقات، وترك التعليق المرير عليها
{ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ للَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }
وقال رسول الله : (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ))
بيد أن بيوتاً أختي الفاضلة كثيرة فقدت روح التدين ، فهي تتنفس في جو من الشراسة والنكد ، واكتنفتها أزمات عقلية وخلقية واجتماعية، فقد تطـّلق المرأة اليوم ( في رطل لحم ) علّق الرجل به طلاقها إن قامت بشرائه مثلاً ، فيخبط هؤلاء خبط العشواء ، ويتصرفون تصرف الحمقى ؛ فيقعون في الإثم والجور والظلم لاحول ولاقوة إلا بالله
فاسئلك بالله أن تمسكتي بهذا الدين واعنتي زوجك زوجك على التمسك به وكلي ثقة أن هذا الزوج سيسخرة الله لك ويرده اليك رداً جميلا ؛؛
((إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )) الله أكبر ؛؛
وبهذا كله، يفهم الرجل أن أفضل ما يستصحبه في حياته، ويستعين على واجباته، الزوجة اللطيفة العشرة، القويمة الخلق، وهي التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره، إن هذه الزوجة هي دعامة البيت السعيد، وركنه العتيد؛؛

أتمنى أن أكون قد اوصلت ولو جزء بسيط من ماكنت ارنو اليه ؛؛