السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي الفداء :-

ما كان لك أن تخفي زواجك .. لو أبديته للأولى ولو لم يكن فيها سبب يدعوك للزواج عليها .

الزواج من ثنتين وثلاثة وأربعة لا يشترط فيه نقص في الأولى ..

والأصل في الزواج التعدد وهو رأي مجموعة من السلف.

الله عز وجل بدأ به في الآية لكنه اشترط العدل

قال تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة " ..

وأكثر السلف كان يعدد من الصحابة والتابعين..

والعدل يكون في :-

1- النفقة

2- المبيت

أما الحب فلا يلام فيه المعدد .. لا بد وأن يميل قلبه إلى واحدة أكثر من الأخريات وهذا الذي

قال فيه عز وجل " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل

فتذروها كالمعلقة "


لكن يا أخي .. من يعدد لا يصلح أن يكون خفيفا في أيدي النساء .. بل يعدل بينهم

ويردع كل امرأة عن الخطأ .. ويعطي كل واحدة حقها كما أمر الشارع .. يجب أن يكون

قوي الشخصية .. وإلا لا يصلح له التعدد ويخرب بيته بيده..

عموما .. وبعد أن وقع الأمر منك..

لا تطع زوجتك الأولى في تطليق الثانية .. ويلك من ربك إن ظلمتها ..

من يعدد يجب أن يكون ذا شخصية قوية ..

أرى أنك وبحزم يجب أن تردع الأولى عما تقوم به .. ليس من حقها تخويف الثانية وأهلها ..

ألزمها وأطرها على الحق أطرا .. أخبر عن خلقها أباها وإخوتها ..

وإن لم ترتدع فعظها .. إن لم ترتدع اهجرها في المضجع ..

إن لم ترتدع فاضربها .

قال تعالى " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن "


لا كن هنا أمور ينبغي معرفتها :-

1- الهجر يعني .. إعطاؤها ظهرك على الفراش .. ولا يعني تركها لوحدها ..

2- الضرب .. وهو الأخير .. يكون غير مبرح .. أي لا يحبس دما و لا يكسر عضوا ..

إن أشكل عليك شيء اتصل بالعلماء.



بارك الله فيك وأسعدك .. تدرج في الحلول وستأتي بخير إن شاء الله.

__________________
رب اغفرلي ولوالدي

سبحان الله بحمده

سبحان الله العظيم

عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله

ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن

تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان

ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت

أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.