"
"
الكل يعرف ان حياتي الزوجيه كانت تفتقد الامان ولكن ما يجهله الكثير انه رغم تلك المشاكل والفجوه بيني وبين زوجي الا انني كنت اصر على الحوار تحت مبدء( يا تقنعني يا اقنعك) مهما كان ثمن هذا الحوار ولكن كثيرا مااحاول ان يكون بلا ثمن سيء وتكون ثمرته ايجابيه ولو واحد في المئه فهذه نسبه بالنسبه لي جيده جدا
استطيع ان اعبر عن الحوار بين الزوجين واعرفه بانه بوابه صفاء النفوس فهو يحتمل العتب والبكاء والصراخ احيانا ولكن نهايته راحه كلا الطرفين والوصول لشي ما افتقدوه معا
ولكن عن نفسي بدايه كنت اؤثر الصمت على الحوار لاشتري سلامتي ولكن مع السنوات تعلمت الصمت فن نعم ولكن احيانا يكون جبن وهزيمه وهروب من الواقع فقررت مواجهه واقعي بالحوار فكان اسلوبي:
اولا استغل اوقلت راحته وافاتحه بقرارات اريده ان يشاركني باتخاذها واذا ما رايته تقبل الموضوع اشركت موضوعا في اخر حتى اصل لماذا تفعل كذا ولما كذا وانت فعلت كذا وطبعا زوجي من النوع الذي لا ينصت ابدا ولا يحب ان يستمع اجده يسكتني متى ما طلب مني السكوت اتوقف ليس من باب الضعف ولكن لاهيأ نفسي لحوار اخر بطريقه اخرى
ثانيا جربت الحوار المنطقي رغم ان تعليم زوجي ابتدائي ولكن بضرب الامثله بأناس ثقه وهو يحبهم
ثالثا جربت الحوار المقروء كتبت له رساله طوووووويله بكل حياتي معه وكل ما احتاجه وكل ما افتقدته من معاني وامان و و و وتركتها له وسافرت مع اهلي يومين ورجعت لقيت انه جابت نتيجه وتغير لايام رغم اعتراضه على اشياء كثيره ودفاعه عن نفسه وهو حق مشروع له ولكن الاهم الطريقه كانت مجديه
الحوار الاروع الذي بدد ظلمه حياتي كان الحوار الديني مع زوجي نعم الحوار الديني لم يكن وليد لحظه هذا الحوار وانما قرار قررته في نفسي واستعنت بالله وصرت اعمل به على جرعات مقطعه في اليوم تاره في الشهر احيانا مره في الاسبوع مره يعني على حسب المواقف يكون الحوار بيننا
كنت ابدء وانهي كلامي وقتها ( بأنت نصفي وطريقي الى الجنه يا فلان ) وابدء حواري معه بذكر قصه للصحابيه او الصحابي وتكون في هذه القصه مشابهه لحادثه الحوار التي اريد التكلم فيها ودوما ما استشهد بالرسول عليه السلام وليتني علمت ان هذه الطريقه مجديه لتعلمتها من زمان
وجدت الانصات الغريب من زوجي ووجدت انه يحاورني بالدين ايضا عن قصه الصحابيه الفلانيه والصحابي الفلاني ليصل لنقص فيني يريد ان يوضحه ويستمر هكذا الحوار ولكن والله الذي لا اله الا هو سبحان الله كانت حواراتي بهذه الطريقه معه اكثر هدوءا ونضجا من اي حوار سابق اشعر بالملائكه تغشانا لان حوارنا مبني على استشعار القيم الايمانيه في حياتنا
نعم الحوار الديني انقذني اقولها وبكل فخرر وصلت لنتيجه لم اصل اليها بحوار الصراخ وحوار المنطق وحوار العقل ولكن الدين شمل كل هذه الجوانب في ذلك الحوار فشكرا لك ربي هذا من فضلك
كانت اخر جلسه للحوار بيننا يوم الاربعاء الماضي لمشكله ما حدثت ولكن سبحان الله وجدته يتخذ طريقتي في الحوار وبدء الحوار بان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا بكذا ولا انتي وش رايك و و و الى ان وصل لنقطه المشكله وتحاورنا فيها وصلنا في الاخير لقرار لن نعيد هذه المشكله واغلقنا باب من ابواب المشاكل الذي لو اهمل لتكرر فتحه في كل هبه ريحه
اتمنى ان اكون وفقت في ايصال فكرتي للجميع
دعواتكم لي ولابناءي
كل الشكر اخي المجاهد وكتب الله لك اجر الجهاد والشهاده باذن الله