بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أخى الفاضل الفداء
تابعت موضوعك من البداية وقرأت تقريبا كل الردود التى وصلتك ..... ولكنى أشعر أنك فى حيرة من أمرك لا يعلم مقدارها إلا الله عز وجل
أرجو أن تتقبل كلامى بكل صدر رحب وتأخذه بعين الاعتبار
إجمالا لردود الأعضاء
بعضهم قال طلق الثانية واحتفظ بالأولى
بعضهم قال لا تطلق الثانية هذا حرام عليك
وبعضهم وقف على الحياد وقال أستخير قبل كل شىء
أما البعض الآخر فلم يتطرق للمشكلة أساسا واكتفى بالتجريح فيك وتوجيه الاتهامات لك
أعرف أنك إلى الآن لم تجد ما يشفى صدرك و أعرف أنك إلى الآن لم تجد ما تبحث عنه فى كل هذا العدد من الردود .
يا أخى الفاضل أنت الآن فى أشد حالات تأنيب الضمير
تريد أن تعرف فيم تفكر أم مريم؟؟
هل قلبها انكسر أم لا ؟؟ وهل مازالت تحبك؟؟
تتوقع أن هناك عاصفة قد تأتى إليك ولكن من أى اتجاه وما هى طبيعتها...!!؟.....أنت لا تعرف بالضبط
بصراحة مشكلتك هذه أثرت فى بشكل كبير جدا .. وفكرت ألا أعطيك جوابا يشفيك .. قلت خليه يجتاز الاختبار بدون أى مساعدة من أى أحد .. ولكن دعنى أساعد ولك فى النهاية أن تتخذ قرارك بمفردك
ما جعلنى أتأثر بمشكلتك هذه أننى ممرت قريبا بمشكله تتطابق مع مشكلتك هذه بنسبة 90% فى جميع المعطيات وردود الأفعال
أرجو من الله أن يوفقنى فى مساعدتك و أن ينير لك عقلك وطريقك
ليس هناك مجال الآن لكى أسرد قصتى لك ولكن يمكنك قراءتها على صفحات المنتدى
و أحب أن أقول لك أن ما أقلقنى بالفعل ليس طبيعة المرأة التى كان زوجى سيتزوجها ولكن ما آلمنى وجرحنى فعلا هو ما فعله زوجى
الآن نأتى للجواب
حتى لا تحتار فى الموضوع سوف أقدمه لك على صورة نقاط:----------
1- ليس هناك موازنه صحيحة بكل المقاييس بين أم مريم وزوجتك الثانية و ستتعلم بإذن الله كيف توازن بينهما بالعدل لكى يسهل عليك اتخاذ القرار
2- جزء خاص بتفكيرك أنت وبنظرتك للأمور
3- الجزء المهم الذى تريد الحصول على إجابته وهو كيف تفكر أم مريم ولماذا لم تثور عليك
4- كيف تستطيع أن تتخذ قرارك النهائى (( مع مراعاة التعاليم الدينية أولا و أخيرا وقبل أى شىء))
5- معالجة أسباب الزواج عندك.
أولا ليس هناك موازنه صحيحة بين أم مريم وزوجتك الثانية......كيف؟؟؟؟
أخى الفاضل تعالى نقارن بين ما تعرفه عن أم مريم وما تعرفه عن الثانية
ما تعرفه عن أم مريم:
ملتزمة
حافظة لكتاب الله
صاينتك
متحملة عنك الكثير من مشاكلك حتى فى العمل
تحبك
راعية لأولادك وبيتك
تحفظ أسرارك
عاقلة وحكيمة
لا تقصر معك فى علاقتكما الزوجية
أجمل من الثانية
و صفات أخرى أنت أدرى بها منى
ما تعرفه عن زوجتك الأخرى:-
تحبك
أكثر إغراء
كثيرة الشكوى
هذا كل ما ذكرته أنت عنها وقد تكون هناك صفات أخرى أيضا أنت أدرى بها منى
الظروف التى تعرفت فيها على أم مريم:-
كنت فقير
هى اختارتك وفضلتك عن من هم أفضل منك
وساعدتك بمالها
وتحملت عنك مشاكلك
تزوجت وهى تعلم أنها مقبله معك على تحمل كافة أعباء الحياة
وعندما علمت أنك تزوجت عليها كان منها ما حدث(( لم تثور ولم تطلب الطلاق ولم تعايرك أبدا وتذكرك بأفضالها عليك... واستمرت المعامله الحسنه بينكم))
الظروف التى تعرفت فيها على الثانية
فقط كنت رجل ثرى مقتدر ماديا
سوف تعيش معك أحلام السفر والثراء والهدايا الثمينه
لم تكن عندك مشاكل فأنت سبق و ألقيتها على ظهر أم مريم من قبل
يعنى بالنسبه لها عريس لقطة
لن تتحمل معه اى عبء من أعباء الحياة المادية
ولكن هل يعنى هذا أن الثانية فقط تريد نفسها و أنها لن تقف بجانبك مثل أم مريم؟؟
هذا السؤال لن تجد له إجابة عندى ولكن زوجتك الثانية هى الوحيدة القادرة على إعطاء الإجابة
إذا كيف تضبط كفه الميزان وتعرف منها إجابات هذه الأسئله؟
فقط ضعها فى موقفين مهمين من خلالهما يتضح هل تحبك حب حقيقى أم أنه حب ضعيف أى مشكله ضئيله قادرة على اقتلاعه من جذوره وبعده تتحول الثانية من حلم إلى كابوس
مثلا
قل لها أنك لن تستطيع أن تأخذها فى شهر عسل إلى الخارج و إنما سوف تقضون شهر العسل فى مدينتكم لأنك تعانى من ضائقة مالية شديدة جد جدا
قل لها أنك تحبها واطلب منها أن تعطيك نصف ذهبها و مجوهراتها التى اشتريتها لها و أنك سوف تعوضها إن شاء الله
بهذا الموقف سوف تعرف هى قادرة على مساعدتك و أن تعطيك مالك مرة أخرى أم لا
(( ولكن لا حظ أنها فقط سوف تعطيك نصف مالك الذى أعطيته لها أنت أما أم مريم فقد ساعدتك بمالها الخاص ))
بعد ذلك بمدة قل لها أنك سوف تتزوج بعدها أخرى و أنك بالفعل خطبت و أن عرسك الثالث بعد عرسك منها ب 3 أشهر
انظر ماذا سوف تفعل هى وماذا ستكون ردة فعلها
(( قارن بين ردة فعلها وردة فعل أم مريم معك واحترامها لك رغم كل ما علمته عنك))
هذين الموقفين هما أكثر المواقف الذى تظهر فيهما حب الزوجة لزوجها. ومقدار تدينها وقربها من الله
بعد ذلك سوف يتضح أمامك الكثير والكثير
لى رد آخر سوف أكمل فيه حديثى عن باقى النقاط إن شاء الله
__________________
(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)
اللهم اهدى إبنى عبيد و أخوته جميعا وجميع أبناء المسلمين