أوحى صبي صغير كان متردداً في الشراء بفكرة براقة إلى كريستيان نيلسون الذي كان يمتلك متجراً للآيس كريم والحلوى في مدينة ((أونوا))بولاية آيوا . حيث دخل المتجر ذات يوم صبي يقلب في يدية بعض النقود . ثم طلب أولاً قطعة من الشوكولاتة ، ثم غير رأيه ، وطلب شطيرة آيس كريم.
فبدأ نيلسون في قطع شريحة من الآيس كريم تمهيداً لوضعها بين قطعتين من البسكويت الهش . . وفجأة غير الصبي رأيه مرة أخرى وأعرب عن رغبته في قطعة الشوكلاته مرة أخرى . .
وألجمت الواقعة كريستيان نيلسون لبعض الوقت ووجد أنه لا قطعة الشوكولاتة وحدها ولا شطيرة الآيس كريم وحدها ستسعد الصبي تماماً.
ولماذا لا يحصل على الاثنين معاً؟! أي لماذا لا يتم تجميد غلاف من الشوكولاته حول شريحة الآيس كريم ؟ واستغل كريستيان نيلسون كل دقيقة من وقت فراغه في إجراء تجارب على مزيج من الشوكولاته والآيس كريم داخل غرفة خلفيه في متجره.
لقد كانت الفكرة بسيطة للغاية وإن كان تنفيذها يحتاج للمهارة ، ومهما حاول فلم تكن الشوكولاته لتلتصق بالآيس كريم.
وحدث أنه ذكر تلك المشكلة لأحد تجار الحلوى، الذي قال له إن صانعي حلوى الشوكولاتة يستخدمون زبدة الكاكاو لكي تلتصق الشوكولاتة بقطع الحلوى بداخلها . فقام ((نيلسون))بإجراء محاولات جديدة مستخدماً زبدة كاكاو أقل .. وفي وقت متأخر من إحدى ليالي عام 1920م غمس قطعة من الآيس كريم في مزيج من مصهور الشوكولاتة ، فتجمد غطاء من الشوكولاتة فوق قطعة الآيس كريم.
كانت طبقة الشوكولاتة هذه فاتحة نجاح ساحق وأصبح (( كريستيان نيلسون)) رجلاً ثرياً بفضل صبي صغير متردد.